أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني















المزيد.....

مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 11:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


..........باسم جموع الشعب المقهورين والمغلوبين على أمرهم ، باسم كل المناضلين ، باسم كل الشرفاء ، أعتذر منكم أسرى شعبنا الفلسطيني واحدا واحدا،عميد الأسرى الرفيق سعيد العتبه " أبو الحكم " ، عميد الأسرى العرب سمير القنطار ، ومن كل القاده الأسرى أحمد سعدات " أبو غسان " ، مروان البرغوثي ، عبد الرحيم ملوح ، ركاد سالم ، الشيخ حسن يوسف ، عصمت منصور ، وكل الوزراء والنواب المعتقلين ، وأصغر شبل ، وأصغر زهرة ، فأنا أعرف أنكم براءة من كل الذين يقودون الفتنة والإحتراب والإقتتال الداخلي ، ويدفعون بالشعب نحو المجهول والدمار والهلاك ، ويدمرون كل المنجزات والمكتسبات التي عمدت بمعانياتكم وتضحياتكم ، ومعانيات وتضحيات كل الخيرين والشرفاء من هذا الشعب في سبيل مصالحهم وإمتيازاتهم ومناصبهم وأجنداتهم الخاصه ، وفي نفس الوقت يتباكون على الشعب والوطن والوحدة الوطنيه " أي يقتلون القتيل ويمشون في جنازته " ، ويذرفون عليه دموع التماسيح ، لا تصدقوهم أسرى شعبنا ، فهم لا يردون وثيقتكم ، ولا يريدونكم جزءا من القرار ، ولا يأبهون بمعانياتكم ، بل يردونكم " قميص عثمان " ، أنتم أطهر وأنبل وأذكى أن تنطلي عليكم ألاعيبهم، وأنتم يوحدكم الهدف والمصير والمعاناه والقيد والسجان ، إعلنوا براءتكم منهم ، ومن مؤامراتهم ، ومن أجنداتهم ، ومن أعمالهم المشبوه ، تبرأوا منهم ، براءة الذئب من دم يوسف ، هؤلاء الذين يخدعونكم ويقلون لكم أنهم أولياء وقدسيين ، أفعالهم أفعال شياطين ، فهل من يطلق النار على الأطفال ويختطفهم ويقتلهم له علاقه بالوطن ؟ ، وهل من يختطف الصحفين ويطلق النار عليهم ، ويفجر الفضائيات من هذا الشعب ، فالبوصلة والسلاح أيا كان مصدرهما ولا يشيران للقدس ، فهما مشبوهان ، وأي وسيلة أعلام مقرؤ أو مسموع أو مرئي ، تغذي الفتنة والإقتتال الداخلي ، وتمارس التحريض والتخوين ، وتستخدم ألفاظ وعبارات يندى لها الجبين وتمثل خروجا عن كل الأعراف والتقاليد ، فهي لا تريد الخير للوطن ولا للجهة التي تطبل وتزمر لها ، والواجب تعرية هذه الأبواق والمنابر المغرضة وفضحها والتشهير بها ، والعمل على إغلاقها ، فإما أن تكون منابر وحدة وطنيه ، منابر للوطن ، منابر لوأد الفتنة ، لامنابر لصب الزيت عليها ، منابر تجرم وتدين من يحرض ويدعو الى الإقتتال الداخلي وسفك الدم الفلسطيني ، منابر تقول الشعب فوق الأحزاب منابر تقول إرفعوا الغطاء السياسي والفئوي والتنظيمي عن القتلة والمجرمين ، منابر تقول من يتستر على المجرمين فهو شريك في الجريمه ، منابر تقول الفتنة أشد من القتل ، منابر تقول القاتل والمقتول في النار ، منابر تقول لا للإقتتال على وهم السلطة المزعومه ، منابر تقول كل " البنادق للعدو سجلت " ، فما زلنا تحت بسطار الإحتلال ، فالوزير بل وحتى الرئيس يحتاج الى إذن من الإحتلال للتنقل والحركة ، وقبلكم وزراء الخارجية العرب أخذوا الإذن بالهبوط في بيروت ، فلا تكابروا فالإحتلال الرابح الوحيد من إقتتالكم والخاسر الوحيد هو الشعب والقضيه ، منابر تهاجم كل مظاهر الفلتان وأشكاله ، تفضح وتعري القائمين عليه والحاضنين له ، لا التمجيد والإعتزاز والإفتخار بهم ، منابر تقول لا للعشائرية لا للجهوية لا للمذهبيه لا للطائفيه لا ومليون لا " لطخيخة الأعراس والمآتم " .
أخوتي ورفاقي الأسرى ، أعرف كم مؤلم لكم الى حد التقزز والغثيان مما تشاهدونه من صور الإقتتال الداخلي والفلتان ، وكم مرة تقولون وتفكرون وتناقشون وتجادلون في ساحات" الفورة " وفي اغرف المعتقلات ، لم تضحي بزهرات شبابنا ونتحمل كل آلالام والمعانيات من أجل أبو علان أو فلان ، بل من أجل وطن وقضية ينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة والعزة ، أعرف أنكم ساخطون على كل شيء ، وأنتم ترون " الصوملة تطال كل شيء ، ولا تقيم إحتراما ولا إعتبارا لا للأعراف ولا للتقاليد ولا ومحرمات ولا مقدسات ولا أخلاق ، بل كل شيء ينتهك ويهتك ، ولا خطوط حمراء ولا خطوط صفراء ، " والصوملة تنتشر إنتشار النار في الهشيم ، على يد عصابات ومليشيات مدعومة ومسنودة ومحتضنه ، من قبل الذين يتباكون على الوطن والقضيه .
آه أخوتي ورفاقي الأسرى ، هذه الفوضى الخلاقة ، هي الوصفة الأمريكيه الجديده ، الفوضى التي تريدها أمريكيا وإسرائيل ومعهم كل الأعوان والأتباع من النظام الرسمي العربي المخصي عسكريا والمستقيل سياسيا ، الفوضى هذه تمتد على مساحات الوطن العربي والإسلامي طولا وعرضا من باكستان ومرورا بإفغستان والعراق ولبنان وفلسطين والسودان والصومال ، والدور سيأتي على البقيه ، وسيقول يا ليتني أكلت يوم أكل الثور الأبيض ، وكل ذلك خدمة لأمريكيا ولمشاريعها ومصالحها في المنطقه ، فبعد أن تعثرت وفشلت مشاريعها في إحتواء وكسر وهزيمة قوى المقاومة والممانعه من خلال ما يسمى بمشاريع تعميم الديمقراطيه ، والشرق الأوسط الجديد والشرق الأوسط الكبير والحروب الإستباقيه ، لجأت الإدارة الأمريكيه الى ما يسمى بالفوضى الخلاقه ، أي دفع المجتمعات والدول الى مستنقع الحروب الأهليه ، والإقتتال الأثني والطائفي والمذهبي والجهوي والقبلي ، وتجزئة الدول ، بل وتشطيرها وذذريرها ، والإستعاضة عنها بدويلات واهنه وضعيفه ، تحكمها وتديرها مجموعات عصابيه من شيوخ القبائل والعشائر وإمراء الحرب ، والذين يدرون في فلكها ويسبحون بحمدها ، ويسرقون وينهبون ويعممون الفساد ، وثقافة الهزيمة والإستقاع ، وبحاربون كا شريف ووطني ، وبإختصار يعثون فسادا في الأرض .
أسرانا البواسل ، أنتم محط ثقة وإحترام كل أبناء شعبنا الفلسطين ، وأنتم المشاعل التي يسترشد ويهتدي بها المناضلين والخيرين من أبناء هذا الشعب ، وأنتم تعرفون أن الوضع جدا خطير ، وإن الأمور سائرة نحو الهاوية والضياع والمجهول ، وعليكم الرهان بما تملكون من حضور وثقل في الشارع الفلسطيني ، إطلبوا وطالبوا كل الفرقاء والأطراف عن الكف والعبث بالمشروع الوطني ، العبث الذي لن يقود إلا للدماروالهلاك والمجهول ، ولا مخرج لهذه الأزمة إلا بالحوار والوحده ، الحوار الذي يوصل الى الهدف ، بعيدا عن أية تشنجات عصبوية وتنظيميه ، أو إشتراطات وإملاءات خارجيه مهما كان نوعها ومصدرها، الحوار الجاد الموصل للهدف ، وليس المارثوني ، طالبوا بكشف وتعرية الجناة والقتله والمجرمين والمتلفعين بثوب الوطنيه ، وأنه لا حصانة لأحد يثبت تورطه في تغذية أو المشاركه في التآمر والتطاول على الوطن ، أو إحتضان من يهتكون ويدمرون نسيجه المجتمعي ، وهذه لحظات حرجة تحتاج الى الرجال الذين لا يهادنون ويغلبون مصالح الوطن على مصالح القبائل والتنظيمات ، وأنتم أسرانا البواسل أملنا ورهاننا الذي لن يكون خاسر أبدا .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
- جماعة أو - زلم - الملاقط
- القدس تعزيز الاستيطان
- قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات
- المطلوب من القوى الديمقراطية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في ه ...
- أما آن الأوان لأهل القدس ..أن ينظموا أنفسهم ويتوحدوا
- قراءة أولية في لقاء عباس - أولمرت
- فلتان أمني ، تهدئه، لجان تحقيق والنتيجة صفر
- علينا أن لا نضيع البوصلة إسرائيل وأمريكا الخطر وليس إيران
- الوجه الآخر للقدس
- التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس
- حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة
- لبنان على حافة الاستنقاع والحرب الأهلية
- مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة
- التيار الثالث أو الطريق الثالث بلا طريق
- بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه
- بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار
- القدس والعمل السياسي
- الانتخابات المبكرة دوامة من الأزمات ولا بديل عن حكومة الوحدة ...
- -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني