أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر سعد - حكومة المالكي : خطة أمنية .. أم تطهيرية؟!














المزيد.....

حكومة المالكي : خطة أمنية .. أم تطهيرية؟!


ياسر سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 04:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة المالكي والتي وصفها من نصبها -بوش الصغير- بأنها تفتقر للنضج وان اسلوبها في إعدام الرئيس العراقي الراحل كان طائفيا, تحشد قواتها ووسائلها الاعلامية للبدء بما يسمى بخطة بغداد الامنية والتي يتخوف الكثير من سنة العراق وقياداتهم من أن الهدف الحقيقي لها هو تطهير مناطق واسعة من بغداد من ساكنيها من السنة عبر مجازر دامية واعتداءات على الاعراض والحرمات والممتلكات تحت غطاء محاربة الارهاب والسيطرة على الاوضاع الامنية المنفلتة. المخاوف السنية اكثر من مبررة خصوصا مع عودة التيار الصدري لما يسمى مجلس البرلمان العراقي وموافقتهم المطلقة على خطة المالكي, التيار الصدري متورط كما تواترت الانباء من خلال ميلشياته "جيش المهدي" بارتكاب الفظائع والمجازر وعمليات الاختطاف والتعذيب بحق المواطنين السنة بل وحتى المسيحيين العراقيين ومن خالفه دينيا او سياسيا. المعلومات التي تسربت إعلاميا من التحقيق مع عبد الهادي الدراجي احد قيادات التيار الصدري والذي اوقفه جيش الاحتلال الامريكي أشارت الى اعترافاته بالتورط مباشرة في العمليات الارهابية بحق العراقيين السنة. فكيف يمكن للعراقي العادي الوثوق بمنطلقات تلك الخطة واهدافها إذا كانت واحدة من الجهات المتورطة بالاعمال الدموية الطائفية قد اعلنت مباركتها لتلك الخطة بل وعلى الارجح مشاركتها بها, إن لم يكن هدفها الاساسي يصب في نفس اهداف ميلشياتها الارهابية في قتل السنة وتهجيرهم وشن عمليات تطهير عرقي بحقهم.

تورط الجهات الامنية المستمر في عمليات الخطف والقتل الطائفية وتغلب الطعم المليشياوي عليها والحديث المتواصل عن اختراقات الميلشيات الطائفية لقوات الامن والاستخبارات, يفقد المواطن العراقي والباحث عن الامن والامان أي ثقة بتلك القوات ولا بخططها او عملياتها. المالكي والذي اعلن وبجرأة وصفاقة ان لا حصانة بعد اليوم لمسجد ولا مدرسة ولا بيت ان كانت منطلق لعمليات ارهابية ممهدا الطريق لحملة تطهيرية تحت ادعاءات مكرورة وكأنه يحاول تقليد رئيسه بوش في اطروحاته وعباراته كما فعل في خطابه الاذاعي بمناسبة بدء العام الهجري الجديد بقوله "نؤكد للجميع باننا في العراق حكومة وشعبا قد اختارنا القدر والله لنكون ارضا ومحطة لمواجهة الارهابيين نيابة عن العالم ونيابة عن الانسانية." والعبارة السابقة كان جورج بوش استعملها اكثر من مرة وفي مناسبات متفرقة.

من جهة اخرى اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال جلسة البرلمان المنعقدة لنيل موافقة "المجلس" على خطته الامنية النائب عبد الناصر الجنابي احد نواب كتلة جبهة التوافق بـ"المشاركة في خطف 150 شخصا" وهدده بفضح «ملفه». وكان النائب قد طلب الحديث اثناء عرض المالكي الخطة الامنية الجديدة لبغداد مشككا بجدواها ومتسائلا «لماذ تحاصرون شارع حيفا (...) ليس هناك ارهابيون (...) تركزون على جهة واحدة فقط». فرد المالكي بانفعال "عندما احرك ملفك واعرضه على البرلمان ويرى المجلس انك قمت بخطف 150 شخصا فهل تتحمل مسؤولية ما تقوله؟". اسلوب المالكي في تعامله مع الجنابي هو ضرب من الارهاب الفكري العنيف ليمنع النائب من طرح الاسئلة والاستفسارات حول احداث جسام تقع في قلب بغداد في العراقي الامريكي الديمقراطي, ثم إذا كان المالكي يتعامل بهذا الاسلوب الفظ مع نائب امام وسائل الاعلام فكيف يتم التعامل مع المشبوهين من الموقوفين من قبل جنوده التابعين لآلوية الذئب والعقرب وما شابههما, خصوصا إذا كانت التهم الارهابية لاولئك تدور حول مقاومتهم لقوات الاحتلال الامريكي. اما دلالة عبارات المالكي الاشد خطورة تكمن في معرفته المفترضة والمزعومة بتورط النائب بعمليات الاختطاف ومع ذلك فهو لا يحرك ساكنا الا عندما يتعارض موقف النائب سياسيا مع موقفه, ترى كم من الملفات بحوزة المالكي والتي يعلم يقينا بجرائم وتجاوز مرتكبيها ثم يبقيها مغلقة, ربما لإنه يحتاج الدعم الاجرامي لاصحابها في خطته الامنية الا وبالاحرى التطهيرية! يبقى سؤال يلاحق المالكي وقضائه "النزيه" ويبحث وبالحاح عن اجابته ترى ما هي اخر تطورات قضية عبدالمجيد الخوئي؟



#ياسر_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام المصري واصلاحه المزعوم
- !!النظام السوري... بين الترنح والتبجح
- في العراق الامريكي الجديد: القتل على الاسماء
- !!لن تصلح العطار ما افسده بشار
- الرهائن الغربيين...تحرير أم صفقة!!؟
- الجعفري يسوق نفسه أمريكيا
- !!....حلبجة إذ تنتفض
- اريحا والتواطؤ الدولي المستمر
- سياسيو الاحتلال في عيون زلماي
- العراق الامريكي الجديد وشريعة الغاب
- !!اكاذيب بوش بين كاترينا والعراق
- الانسان وحقوقه في العراق الامريكي
- الزلزال السياسي الفلسطيني يحرج الجميع
- !!حكام ولو بعد الممات
- شارون من القوة والانبهار ...الى الشلل والانكسار
- حتى لا يُستبدل النظام السوري بخداميه او جلاديه
- خدام...الشاهد والمدان
- !!غزة, شارون... وساسة العرب
- مشتريات الاسلحة العربية...صفقات ام صفعات؟؟
- !!ليبيا ....والايدز السياسي


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر سعد - حكومة المالكي : خطة أمنية .. أم تطهيرية؟!