أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ياسر سعد - الرهائن الغربيين...تحرير أم صفقة!!؟














المزيد.....

الرهائن الغربيين...تحرير أم صفقة!!؟


ياسر سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 04:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


احتلت صدارة الاخبار يوم الخميس 23/3/2005 نبأ تحرير الرهائن الثلاثة –كنديين وبريطاني- من "فرق صنع السلام المسيحية" وأحتفت دول قوات الاحتلال بهذه العملية كواحدة من اهم المحطات والانجازات والتي ستجد بكل تأكيد ترحيبا شعبيا عارما حتى في الاوساط الغربية المعارضة للحرب وتداعياتها. السفارة البريطانية اعلنت في بغداد عن الافراج عن الرهائن الثلاثة بعملية نفذتها قوات أمريكية وبريطانية وعراقية صباح الخميس. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو "إن الافراج عن الرهائن الثلاثة كان تتويجا لجهود متأنية استمرت عدة أسابيع بذلتها مجموعة من المسؤولين العسكريين والمدنيين", وأَضاف "أن قوات بريطانية شاركت في العملية التي لم يطلق فيها أي طلقة", مضيفا "إنه سعيد بهذه النهاية لمحنة هؤلاء الرهائن وذويهم." وقال جون ريد وزير الدفاع البريطاني "إن القوات البريطانية كانت رأس الحربة في العملية التي شاركت فيها قوات من عدة دول". رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قال إنه مغتبط لنجاح العملية, وكشف عن انه تحدث إلى زوجة كيمبير –الرهينة البريطاني- لينقل لها تهانيه بتحرير زوجها. كما هنأ بلير كل من شارك في عملية تحرير الرهائن الثلاثة التي تمت في بلدة "المشاهدة" الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال بغداد.
اختطاف الرهائن الاربعة والذين ينتمون لمجموعة ناشطة عُرفت بمعارضتها الشديدة للحرب على العراق كما ان ناشطيها متعاطفين ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني في مواجهة تعسفات وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي, اثارت موجة عارمة من الاحتجاج والسخط في الاوساط المناهضة للاحتلال الامريكي في العراق وفي اوساط المسلمين في الغرب. فلقد ناشدت هيئة علماء المسلمين الخاطفين اكثر من مرة ودعتهم الى الافراج عن الرهائن الابرياء واوضحت ان مثل هذه العمليات تسئ الى القضية العراقية, كما تقاطرت الوفود المسلمة من بريطانية وكندا والولايات المتحدة الى العراق لحث الخاطفين على اطلاق سراح الرهائن واظهار التأثير السلبي الكبير لمثل هذه العمليات على مناهضي الحرب والاحتلال في الدول التي ينتمي اليها الرهائن وفي غيرها.
الاحوال الشائكة في العراق وتضارب المعلومات لا تعطي المتابع فرصة ليتيقن من هوية وانتماءات من يقف وراء عمليات الخطف , هل هم تيار "متشدد" من المقاومة والذي له اجتهاداته الخاصة وربما المتطرفة والخاطئة؟ هل هم من العصابات الساعين واللاهثين وراء الكسب المادي البحت؟ ام تراهم من الاجهزة الاستخباراتية ومن ازلام الاحتلال وعملائه والذين يرمون ويسعون لخلط الاوراق والى تشويه المقاومة ووصمها بالارهاب وسحب التأييد الشعبي المحلي والدولي لها؟ الاجابة على هذه الاسئلة ليست سهلة, غير انه من المؤكد أن الغالب على المشهد العراقي هو الاكاذيب والتزوير والتزييف والذي تقوم به قوات الاحتلال وانصارها. مؤخرا نشر الكاتب الأمريكي ماكس فولر، مؤلف كتاب "العراق: الخيار السلفادوري يصبح حقيقة"، دراسة خطيرة عن فرق الموت بعنوان "استغاثة كاذبة عن ذئب: معلومات مضللة للاعلام وفرق القتل في العراق المحتل" في 25 تشرين الثاني نوفمبر عام 2005, دراسة ماكس فولر اشرت باصابع الاتهام الى المخابرات الامريكية فيما يخص فرق الموت وسلطت الضوء لأول مرة على هوية ضابطين كبيرين هما "أبوالوليد" واسمه خالد القريشي، ورشيد الحلفي، وكلاهما شارك بقسوة بالغة في قمع انتفاضة الشيعة في الجنوب وفي مدينة الصدر (الثورة سابقا) ببغداد عام 1991, وقد اشارت الدراسة وتقارير اخرى الى أن المخابرات المركزية الأمريكية أشرفت على تأسيس ميليشيا مغاوير الشرطة ووضعت إمرة بعض أهم ألويتها تحت قيادة أبو الوليد والحلفي .
أخر ما صدر اعلاميا وبعد طول غياب حول قضية الرهائن وقبل الافراج عنهم شريط بُث من قناة الجزيرة, ويُظهر الشريط، وهو بتاريخ 28 فبراير شباط 2006، الرهائن جالسين في غرفة يتحدثون الى الكاميرا، لكن اصواتهم لم تسمع وبدوا في صحة جيدة. وطالب الخاطفون في الشريط –حسب القناة الاخبارية- من دول الخليج وحكومات دولهم التدخل لنجدتهم. واذا كنا نعرف تماما ان النفوذ العربي عموما والخليجي خصوصا غائب عن الساحة العراقية, فتكون مغزى الرسالة المرسلة من خلال قناة الجزيرة هي في طلب المال والفدية للافراج عن الرهائن الثلاثة. وما يعزز فرضية ان عملية اطلاق سراح الرهائن والتي احتفلت بها سلطات الاحتلال بحفاوة كبيرة كانت صفقة ولم تكن عملية تحرير هو في حصولها دون اطلاق رصاصة واحدة ومع غياب كامل للخاطفين من المشهد. السلطات البريطانية تحاول الاستفادة من مسألة الرهائن "المحررين" لتحسين صورتها محليا خصوصا مع الكشف عن تجاوزات وانتهاكات الجنود البريطانيين بحق العراقيين واخرها كان شريط الفيديو والذي يظهر الجنود البريطانيين وهم يضربون بضرواة فتيين عراقيين بعد ان تم أسرهما. كا سيتم الاستفادة من الحدث لدعم مواقف ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي -المحافظ والاقرب من سلفه بول مارتن الى جورج بوش- والذي زار قواته في قندهار مؤخرا مع تآكل التأييد الشعبي الكندي لدور تلك القوات والتي تحول من حفظ السلام الى شن الهجمات ضد مواقع طالبان وانصارها.
بكل الاحوال فان فرحتنا وترحيبنا بخروج رهائن ابرياء من عملية خطف مدانة, يجب ان لا ينسينا او يشغلنا عن حقيقة ان العراق بشعبه وارضه وثرواته واقع تحت عملية خطف وحشية انتهكت سيادته ودمرت مقوماته وخلفت عشرات الالآف من القتلى والاسرى والمفقودين وقد نشرت ثقافة التفخيخ والكراهية والموت الاسود.



#ياسر_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجعفري يسوق نفسه أمريكيا
- !!....حلبجة إذ تنتفض
- اريحا والتواطؤ الدولي المستمر
- سياسيو الاحتلال في عيون زلماي
- العراق الامريكي الجديد وشريعة الغاب
- !!اكاذيب بوش بين كاترينا والعراق
- الانسان وحقوقه في العراق الامريكي
- الزلزال السياسي الفلسطيني يحرج الجميع
- !!حكام ولو بعد الممات
- شارون من القوة والانبهار ...الى الشلل والانكسار
- حتى لا يُستبدل النظام السوري بخداميه او جلاديه
- خدام...الشاهد والمدان
- !!غزة, شارون... وساسة العرب
- مشتريات الاسلحة العربية...صفقات ام صفعات؟؟
- !!ليبيا ....والايدز السياسي
- العراق: هل سقط شيعة ايران في الفخ الامريكي؟
- ! اللبواني والدولة السورية...بين المس بالهيبة ومشاعر الخيبة
- بشار الاسد...رئيس واهم ام حالم
- فرنسا ...وحصاد الهشيم
- جنود امريكيون: إحراق الجثث على أنغام الموسيقى


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ياسر سعد - الرهائن الغربيين...تحرير أم صفقة!!؟