أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية














المزيد.....

المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 11:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اعلن نائب رئيس الوزراء وزير المالية ان جهود المملكة ستنصب اعتبارا من عام 2007 على تعميق جذور التنمية المستدامة يهدف تمكين المملكة من الوصول الى وضع مالي صحي، عنوانه الابرز الاعتماد على الذات، مدعوما بمساندة الدول الشقيقة والصديقة، واعدا بانتهاج سياسات اقتصادية تسهم في تجذير اركان التنمية، وتوزيع مكاسب التنمية على مختلف قطاعات المملكة، لاستئصال شأفة الفقر من جذورها!
خطاب سياسي يحتوي على مفردات تستخدم عادة في الحملات الانتخابية، حالم بتحقيق السعادة للمواطنين، لكننا نحن امام خطاب موازنة معطياته لا تزكي هذا الخطاب السياسي, ولا تحقق السعادة للفقراء,بل تزيدهم فقرا، وللتدقيق سوف نتناول اهم المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة:
1- موضوع الاعتماد على الذات ودعم الدول الشقيقة والصديقة: موازنة معدة للاعتماد على الذات تواجه عجزا قدره 954 مليون دينار حوالي 22% من قيمة الانفاق, وتسعى للحصول على 574 مليون دينار مساعدات عربية واجنبية لتخفيض العجز, اين الاعتماد على الذات.. واين الجديد.. وهل كانت موازنة السنوات السابقة تعتمد على دعم غير الاشقاء والاصدقاء, منذ قيام الدولة الاردنية والموازنة تحصل على دعم خارجي, يتأرجح صعودا وهبوطا استنادا الى مدى التوافق السياسي بين الدول المانحة وسياسة الدولة, واحيانا تستخدم هذه المساعدات لممارسة ضغوط معينة للتأثير على سياسة الحكومة باتجاه معين, او للتعويض عن اموال تفقدها الحكومة نتيجة موقف سياسي كما جرى في عام 2003 عندما اقدمت الولايات المتحدة الامريكية بتقديم دعم سخي للخزينة تجاوز المليار دولار للتغطية على عدوانها على العراق بينما تراجع هذا الدعم الى 92 مليون دينار في موازنة 2007 .
2- يتحدث خطاب الموازنة عن خطة اقتصادية للاعوام الثلاث المقبلة, تؤدي الى تعميق جذور التنمية المستدامة, واستئصال شأفة الفقر, لا تقدم الحكومة معطيات ملموسة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة, بل على العكس من ذلك الايرادات غير الضريبية انخفضت في مشروع قانون الموازنة الى 8.9% من الناتج المحلي, مقابل 10.1% من الناتج المحلي لعام ,2006 اما زيادة النفقات الرأسمالية في مشروع قانون الموازنة بحوالي 32% عن مستواها في عام ,2006 لا يعني تنمية مستدامة, كما هو معروف ان حوالي ثلث هذه النفقات تذهب لتغطية نفقات جارية بالاضافة الى شراء السيارات والاثاث والاجهزة المختلفة, اما قائمة الانفاق الرأسمالي والتي تحتوي على مشاريع خدمية مختلفة وعلى اهميتها, فهي مشاريع خدمية تتعلق بالصرف الصحي والابنية والمياه.. وليست انتاجية حتى تحقق تنمية مستدامة كما يشير خطاب الموازنة, وقيمتها اقل من 200 مليون دينار من اصل 1014 مليون دينار نفقات رأسمالية, والاهم من كل ذلك لا يتوفر تمويل للنفقات الرأسمالية سوى 60 مليون دينار, الفائض من الايرادات المحلية بعد تغطية النفقات الجارية, وحصلت الحكومة على وعود بالحصول على مساعدات مالية خارجية قدرها 386 مليون دينار, اما المنحة النفطية السعودية البالغ قيمتها 188 مليون دينار, ينبغي رصدها للاهداف التي منحت من اجلها, وهي دعم فاتورة النفط, وتخفيف العبء على المواطنين, والكف عن فكرة رفع اسعار المشتقات النفطية خاصة الديزل والكاز الاكثر استخداما من قبل الفئات الشعبية التي تلوح الحكومة برفعها.
3- ستقوم الحكومة بتوزيع مكاسب التنمية على مختلف محافظات المملكة, كيف يمكن تحقيق هذه الاهداف النبيلة, ولكن اي مكاسب تنوي الحكومة توزيعها على المواطنين? فهي ماضية بزيادة الجباية الضريبية وتحميل المواطنين اعباء اضافية, فقد ارتفعت الايرادات الضريبية خلال عام 2006 (570) مليون دينار عن مستواها عام 2005 فاتخذتها الحكومة مناسبة لزيادة الانفاق, بدلا من تخفيف عبء فاتورة النفط على المواطنين, فاقدمت على اصدار ملحق للموازنة بنفقات اضافية بلغت قيمتها 590 مليون دينار, وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في الايرادات الضريبية, فقد خلفت موازنة 2006 عجزا مقداره 450 مليون دينار بعد المساعدات الخارجية, وهي ماضية بزيادة العبء الضريبي, في مشروع قانون الموازنة لعام 2007 حيث وصلت الايرادات الضريبية 2369 مليون دينار, بزيادة قدرها 255 مليون دينار, مع الاعتقاد السائد ان زيادة ملحوظة سوف تطرأ على الايرادات الضريبية في نهاية ,2007 حيث عمدت الحكومات المتعاقبة على تقديم تقدير اقل من المتوقع في الايرادات الضريبية للتخفيف من ردود فعل دافعي الضرائب, كما جرى في عام 2006 وفي الاعوام السابقة.
صحيح ان تحسنا قد جرى في ايرادات ضريبة الدخل وهذا عنصر ايجابي, ينبغي تطويره وليس تخفيضه حسب مقترحات الحكومة في مشروع قانون ضريبة الدخل المقدم لمجلس النواب, اما الجزء الاهم في زيادة الايرادات الضريبية فهو يعود للتوسع في تطبيق قانون الضريبة العامة على المبيعات, حيث سيشمل قطاع المقاولات خلال عام ,2007 بالاضافة الى تعديل نسب بعض السلع, مما يسهم بزيادة الاسعار ورفع كلفة المعيشة على المواطنين, كما تخطط الحكومة لرفع رسوم الجامعات الحكومية, حيث تتجه النية الى رفع الدعم عن الجامعات, وحرمان ابناء الفقراء من الوصول الى المقاعد الجامعية, اما معدلات التضخم فقد شهدت نسبا مرتفعة خلال عام 2006 حيث بلغت 6% مقارنة مع 3.5% لعام ,2005 وقد التهم هذا التضخم المكاسب التي تتحدث عنها الحكومة في النمو الاقتصادي.










#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات اوليه على موازنة 2007
- دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني
- الذكرى الثلاثين لرحيل فؤاد نصار
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 4
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 3
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 2
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 1
- التجارة العربية في ظل العولمة الرأسمالية
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- مشروع قانون ضريبة الدخل يعمق الفجوة بين الفئات الاجتماعية
- مشروع قانون ضريبة الدخل يعمق التشوهات الهيكلية للاقتصاد ولا ...
- الذكرى التاسعة لوفاة شيخ النقابيين والابن البار للطبقة العام ...


المزيد.....




- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...
- المركزي الياباني يثبت الفائدة.. والين يواصل الهبوط


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية