أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أمياي عبد المجيد - الحب اللّذي نحب.














المزيد.....

الحب اللّذي نحب.


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 09:06
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


كتب الشعراء عن الحب وأخلصوا الكتابة عنه وعبروا على المشاعر الصادقة وكثيرا منهم كانوا يعكسون معاشهم مع هذا الشعور العاطفي السامي وقد يتعدى الأمر ليصبح تعبيرا عن الانتماء الحضاري والحس الوجداني المبالغ فيه .
عبر الشعراء عن الحب بالغزل وأنشدوا قصائدهم تعبيرا خالصا لا يشوبه نفاق ولا حكم مادي كان هاجس العاطفة أكثر ما يثير فيهم نبض العزف على أوتاره " المقدسة "
أنشد جميل ابن معمر العذري عند لقاءه ببثينة واستفاضة الحديث معها :
وأول ما قاد المودة بيننا بوادي بغض يا بثين،سباب
جميل يحدثنا عن سبب اللقاء ، ومكانه ويعبر لنا عن الحب الذي ينبع من رهفة اللقاء والكلام المسترسل .
كان جميل مثال حي لزمانه، تفتق شعرا وأشعلت أحاسيسه، وظل طوال حياته يتغنى بحبه لبثينة حتى مات ، انه نموذج للعاشق الذي تكبد مرارة وبغض الأهل ، وبعد الحبيبة عنه .
ونحن نرسم صورة لحب هذا الزمان كان لزاما لينا أن نلفت الانتباه إلى جميل بالرغم من الإجازة ، والتقصير في التذكير إلا أننا متأكدين أن كل من يهتم بالحب له نظرة وإن لم تكن عميقة فهي لابد منها لشعر جميل لأنه مثال صادق لعاشق عاطفي بامتياز .
إن الحب يجب أن يتجرد من أي غاية مرسومة مسبقا في الذهن أو خاضعة لتقنيات العقل وخاب من قال :" إن الحب هو حب العقل " بل الحب هو سيد نفسه ،وهو الذي يفرض سلطته على المتحابين ، ويوجههم على حسب هواه دون هكذا حب يصبح الآمر مهزوزا وغير قادر على البلورة بالشكل الصحيح ، وبالتالي يخرج من بابه الواسع الذي دخل منه ضيقا من الأول . وحقيقة الحب المرجو هو ذلك الذي يجيز جمع روحين في روح واحدة ، يصبح المسترسل في حديثه على طرفه الثاني كمن يتحدث عن نفسه ويذكر كل حميدة فيه بل هو في نظره أفضل الناس على الإطلاق وأكرمهم عند الحاجة ولا يمل أو يكل من تناوله في كل مناسبة ، عكس غالبية الناس الذين يفتقدون لأواصر الترابط العاطفية .
وفي ذكرنا للعاطفة يجب الإفاضة قليلا في هذا الجانب لإشباع قناعة بعض الشباب المهووس بكل ما تصوغه الأذهان المريضة عن الحب ، حتى أصبحنا نسمع عن حب رابطه إما المال، أو المنصب،أو الجاه أو كل هذه الأسباب مجتمعة ، والمتوهمون بحب النظرة الأولى نصيب كبير أيضا من هذا الحب الجديد ..
شخصيا أن أحب كما يحب عشاق اليوم شيء مهين لي ، لست ضد الحب طبعا ولا تشريع يقيم حكما بصده . ولكن مغزى الاختلاف مع عشاق هذا الزمان يكمن في ما أل إليه مفهوم الحب نفسه ، هؤلاء صاغوا الحب وفق هواهم وهو ما يمكن اعتباره انتهاكا لسيادة الحب وسلطته .
إن الواهمون بان الحب ممكنا من النظرة الأولى يكون الأمر اقرب إلى الهزل منه إلى الجد حيث أن حب النظرة الأولى لا يتعدى أن يكون حب شهوة ، وعلاقة جسدية لا أكثر ولا أقل ، لذلك كان من لابد من الالتزام بمقتضيات الحب الصحيح وإتباع شروطه ، والالتزام بقانونه ، ولعل هذا القانون هو القانون الذي لن يتغير بتغير الزمان ، لان قوانينه تصلح لكل زمان ومكان ولغته لغة كل الأجناس والأعراق.
إذن لا مناص من الحب العاطفي الحقيقي البعيد كل البعد على حب الكثيرين من عاشقي اليوم والتأكيد على مبدأ الإفاضة في الحوار بين الطرفين وكسب الثقة وتبادل وجهات النظر في كل ما يحيط بهما هو الكفيل ببلورة حب نعشقه ونحبه .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة وأزمة القبول.
- المغرب وأزمة الانتقال الديموقراطي.
- الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .
- كارتر ولعنة السامية
- المرآة العربية والتنميةالمفقودة
- حارس المطر..
- جوارب المدن..
- المهمّة المقدّسة !!
- قراءة في مجموعة - هذه ليلتيِِ- للقاصة المغربية فاطمة بوزيان.
- رماد من نوع أخر ...
- بنادق السؤدد..
- عاشقة القرميد...
- رحيق الشمس..
- رحيل..
- الإرهاب السلفي في خدمة المشروع الأمريكي.
- غرباء العالم


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أمياي عبد المجيد - الحب اللّذي نحب.