تحت سمع المسئولين أهم أنجاز أثرى يحدث بالأقصر 3

نصر القوصى

الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

كما نشرنا قبل ذلك فى الحلقتين السابقتين الأهمال لذى تتعرض له الآثار المصريه نتوقف بعض الشيىء لنعرض هذا الأنجاز الآثرى العظيم وهو تهجير اهالى القرنه ففى وسط أحتفال العالم بعملية تهجير سكان القرنه لا بد أن نضع بعض الحقائق أمام الجميع وهى الأزمات التى تعرض لها أهالى القرنه ومن هو دينامو العمليه التى فشل فيها قبل ذلك الأمن المصرى ثلاث مرات متتاليه وا ليكم التفاصيل فبعد مرور أكثر من
خمسين عاما على ظهور أول مشروع لتهجير سكان نجوع منطقة القرنه المقيمين فوق المناطق الأثريه بالبرا لغربى لمدينة الأقصر الى مكان آخر حماية للآثارظلت الى وقت قريب مشكلة نجوع القرنه مع الآثار متأزمة نفس تأزمها منذ عام 1945 بل وازدادت المشكلة تأزما بتضخم عدد السكان وزادت أعدا د المبانى تبعا لزيادة السكان وطوال هذه السنوات طرحت أفكار وألغيت مقترحات وفشلت مشروعات وأستمرت ا لتصريحات الرنانة للمسئولين هنا وهناك فضاعت الحقيقة وباتت القرنة تحمل بباطنه أعظم كنوز العالم الأثرية وعلى ظهرها الحيره والعذاب لكل أهلها وكان آخر مشروع لحل مشكلة القرنه هو توطين أهالى النجوع الواقعه فوق المناطق الأثرية وهى قرنة مرعى والسوالم والحروبات والحساسنه والعطيات والغابات وعزبة الورد وذرع أبو النجا والرامسيوم بقرية الطارف الجديدة وهو المشروع الذى تعثر بعدما عجزت الحكومة عن توفير الأعتمادات اللأزمة له والغريب أن الدراسة التى وضعها أكبر مكتب أستشارى وروجعت بمعرفة جهاز البحوث والدراسات بوزارة الأسكان فى ذلك الوقت حددت تكاليف إقامة الطارف الجديده بمبلغ 88 مليون جنيه لكن المسئولين فى ذلك الوقت أعتادوا الأعلان عن أن المشروع يحتاج الى 300 مليون جنيه فى محاوله لتبرير العجزا لحكومى عن توفير الإعتمادات اللأزمة ؟؛ الأمر الذى أدى الى أستمرار الأشتباك الدائر بين الأهالى والآثار والمحليات حيث لا يتم السماح لأى مواطن بالبناء و تجديد مسكنه القائم ولاهم وفروا بديلا للموطنين بجانب تورط الآثار والمحليات فى أصدر ما يقرب من 2500 قرار إزالة لمساكن المنطقة طوا ل السنوات الماضية ونشوب نزاع قانونى بين الأهالى والأجهزة الحكومية أنتهى معظمه بصدور أحكام لصالح ا لمواطنين والغريب أنه سبق قيام الآثار ومجلس المدينة بتسلم أعداد كبيره من منازل الأهالى المقامه فوق المناطق الأثرية وتسليمهم
أراضى بديلة بمنطقتى الطارف والرواجح وقرية حسن فتحى وعند قيام الموطنين ببناء منازل بديلة لمساكنهم على الأراضى المسلمه لهم فوجئوا بقيام الآثار والمحليات بتحرير المخالفات وإصدر قرارات الأزالة لهذه المساكن بدعوى مخالفتهم للقرار الجمهورى رقم 267 لسنة 1981 بشأن حماية الآثار وظلت القرنه تجنى ثمار الخلافات والتضارب فى القرارت الحكومية الأمر الذى أدى الى نشوب ثلاث مواجهات دموية بين الأهالى والشرطة التى تتحمل نتائج أى مصيبة ترتكبها أى جهة حكوميه كالعادة الىأ ن جاء الدكتور سمير فرج رئيس ا لمجلس الأعلى لمدينة الأقصر وبذكاء شديد لم يفعل مثلما فعل غيره من رؤساء المدينه السابقين بأن يتدخل بصوره مباشره لنقل الأهالىأ نما ترك الأمر لكبارمنطقة البر الغربى وهو الشيخ محمد الطيب رئيس المجلس المحلى الأعلى لمدينة الأقصر وشقيق رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب والمسئول عن أكبر ساحة دينيه بالصعيد وهى ساحة ا لشيخ الطيب وهوأ درى بأهله وله سطوه دينيه كبيره عليهم بحكم تاريخ عائلته وقد تحمل هذا الرجل ا لمسئوليه كاملة مع توفير كافة الأمكانيات له من قبل الدكتور سمير فرج وقد دفع هذا الرجل ثمن كبيرا لذلك وهذه اشياء عاديه تحدث فى الأحداث الكبيره فلن يرضى عليك الجميع فخرج مجموعه من الأهالى من يتهمه بالعديد من التهم ابسطها أنه يقف بجوار الدكتور سمير فرج ضد أهله وهو الشخص الذىلا يقترب منه أو من عائلته أحد لمكانتهم الكبيره فى صعيد مصر وجاءت هذه التهم لأن الأهالى لا يريدون أن يتنازلون عن شبر واحد من الأرض فمن يقطن فى منزل بمساحة الف متر يريد ألف متر مثلها على الرغم من أن هذا المنزل بدون اية مرافق بجانب أن الأرض المقام عليها ملك للدوله وضع يده عليها وعلى المناطق المحيطه بها ولكن ترك ذلك وأراد أن يتحمل مشقة تهجير أهالى القرنه حتى يقف بجوارهم فهم يعيشون فى معاناه كل يوم فيتحصلون على المياه عن طريق حملها على ظهور الحمير بجانب تهديد السيول لهم بصفه دوريه تقابلنا مع هذا الرجل الذى أكد أن هؤلاء السكان أهله ودوره الدينى والسياسى يحتم عليه التدخل
لأقناع أهله بالتهجير بعد توفير البديل المناسب والأفضل لهم وقد أكد لنا بعض الآثريين الأهميه الآثريه الكبيره للمنطقه حيث تحتوى النجوع التسعه على 918 مقبرة فرعونيه لكبار الكهنه والوزراء بجانب وجود عدد 13 معبدا جنائزيا بالمنطقه وهذه المقابر مسجله بالمجلس الأعلى للآثار منها 500 مقبرة موجودة أسفل المنازل و30 مقبرة مدخلها داخل المنازل بينما جسم المقبرة خارجه وهناك 110 مقبرة يوجد عليها رديم ولا يمكن الكشف عنها لوجودها وسط المنازل و260 مقبرة مشمعه بالأختام أما المفتوح للزياره منها لا يزيد عن 18 مقبره بجانب وجود 5 ألف و500 فتحه آثريه وهو مصطلح آثرى يقصد به أمكانية وجود آثار لو تم الحفر والتنقيب أما الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر أكد أنه تم مراعاة البعد الأجتماعى لعملية التهجير حيث تم تحديد أماكن متكامله لكل سكان نجع على حده وقد بنيت مدينة الطارف الجديده على مساحة 286 فدان لنقل عدد 9 نجوع هى الحساسنه والحروبات والعطيات والغابات والسوالم ونجع الورد وقرنة مرعى وذرع أبو النجا والرامسيوم وتقطن بهذه النجوع عدد 1760 اسرة تعدداها يزيد على 8 آلاف نسمة توجد بالمدينه الجديدة جميع المرافق الأساسيه ومكتب بريد وسوق حضارى وسنترال يسع عدد 650 خط تليفون بصفه مبدئيه ومركز بيئى لقياس أعمال التلوث وعلى مقربة منه معهد عالى للتكنولوجيا ومكتبه ودار سينما ومركز شباب وقسم شرطه ومعمل لغات أما المفاجاه جاءت فى تقرير منظمة اليونسكو الذى أرسله مركز التراث العالمى والمحافظة على المدن التاريخيه وهو أحدى أفرع منظمة اليونسكوبعد زيارته للأقصر لتفقد مشروعات التطوير وقل أعضائه بالحرف الواحد عن هذه المبانى أ نه أتضح للجنه بشكل كبير أنه لم يكن هناك أرغام أو أجبار فى عمليات النقل وأن المنازل تم تصميميها بشكل يتناسب مع طبيعة الحياة لهؤلاء المواطنين وذلك علىا لرغم من مئات الشكاوى التى قام اعضاء البعثه الفرنسيه بارسالها الى ليونسكو يتهمون فيها الدكتور سمير فرج بأن عملية التطوير التى يقوم به تهدد الآثار المصريه بعد صدر قرارا بهدم البيت الفرنساوى الذى يقع فى الحرم الآثرى لمعبد لكرنك

#نصر_القوصى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات