أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم الداقوقي - من ينقذ بوش من مستنقع العراق ؟














المزيد.....

من ينقذ بوش من مستنقع العراق ؟


ابراهيم الداقوقي

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تحاول ادارة بوش منذ شهرين انقاذ ماء الوجه ، نتيجة فشلها في ادارة الصراع مع الارهاب المحلي والاقليمي والدولي الذي اتخذ من العراق ساحة لتصفية الحسابات المتراكمة : مع واشنطن ومع دول الجوار ومع بعضها البعض .واذا كان الجمهوريون وكذلك الديموقراطيون لا يرغبان في الانسحاب المبكر من العراق – رغم الضغوط الشعبية - فان تقاعس الديموقراطيين عن تقديم برنامج بديل للوضع الامريكي المتردي في العراق ، هو الذي يجعل بوش وزمرته الحاكمة تؤكد بان الاستراتيجية الامريكية في العراق سوف لن تتغير ، وانما ثمة تكتيكات متغيرة ضمن تلك الاستراتيجية لمعالجة الوضع القائم في العراق .
وقد تجسدت تلك المحاولة من خلال بالونات الاختبار التي اطلقتها واشنطن من بغداد من خلال سلسلة الاجتماعات والظهورالاعلامي المكثف للثلاثي المدني – العسكري الحاكم في العراق ، خلال الاسبوع الاخير من الشهر الماضي : السفير سلمان خليل زادة وقائد القوات العسكرية جورج كيسي من جهة ، وبين خليل زادة والمالكي من جهة اخرى . ثم ظهرت المقالات " الناصحة " في كبريات الصحف الامريكية حول الخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق " استراتيجية الخروج المطمئن والمنظم من الازمة العراقية " ليس من خلال الهروب من العراق – كما اكد بعض المحللين السياسيين من دول الجوار - وانما لوضع الخطط الجديدة حول مستقبل العراق والتي يجري وضع اللمسات الأخيرة على سيناريوهاتها، بين بغداد وواشنطن الان لتنفيذها قبل الانتخابات التكميلية في امريكا ، حيث تؤكد الاستقصاءات الداخلية ... فوز الديموقراطيين فيها ، اذا لم يتخذ بوش الخطوات الضرورية لانقاد الموقف وارواح الجنود الامريكيين من القتل المجاني . وربما كانت زيارة ( نيغروبونتي ) الى بغداد واجتماعه بالمالكي ، الحلقة الاخيرة لتلك الاجتماعات ، التي سيتوجها الرئيس بوش بـ ( مفاجأة ) غير محسوبة من مفاجآته الاستثنائية حول الوضع العراقي .
فقد كتب ريتشارد هولبروك – المرشح لوزارة الخارجية الامريكية في حال فوز الديموقراطيين في الانتخابات العامة القابلة – رسالة مفتوحة الى الرئيس بوش الابن ، في صحيفة الواشنطن بوست ( الثلاثاء 23 / 10 / 2006 ) طالبه فيها " بضرورة سحب القوات العسكرية الى شمال العراق – كردستان العراق - انقاذا لارواح الجنود الامريكيين ، مع تسليم ملف الامن الى حكومة المالكي وتعضيده لاجراء المصالحة الوطنية " . كما صدر في اليوم نفسه مقال افتتاحي في صحيفة ( نيويورك تايمز ) طالبت فيه " بضرورة عزل وزير الدفاع رامسفيلد – مسؤول ورطة العراق - وتقوية وزارة المالكي مع اشراك دول الجوار في مؤتمر موسع ، للخروج من الازمة العراقية " .

واذا كان موقفا هولبروك وصحيفة نيويورك تايمز ، يدلان على مدي تعاون المعارضة مع الحكومة القائمة في واشنطن ، فان هذا التعاون الوثيق بينهما في القضايا العامة واثناء الملمات ، يشكل قوة ومتانة النظام واسلوب اتخاذ القرارت المصيرية في القوة العظمى المهيمنة على العالم ، اليوم . فقد حقق الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون - خلال فترتي رئاسته - العديد من المكاسب الكبيرة للولايات المتحدة ، رغم الاكثرية الجمهورية في الكونغرس الامريكي ، نتيجة هذا التعاون المثمر بين الحكومة والمعارضة ، وهو المبدأ الذي اخذت به الديموقراطيات الاجتماعية في اوروبا ، ومنها انتقلت الى الاحفاد الامريكيين ...... رغم خروج الرئيس بوش – احيانا – على هذه القاعدة بالانفراد باتخاذ القرارات " الاستثنائية "و / او بالاتفاق مع طاقمه السياسي من المحافظين الجدد .

واليوم – وقبل يومين من الانتخابات التكميلية - الذي قد يتقرر فيه مصير الجمهوريين ، المتأرجح بين التأييد والاحتجاج على سياساتهم الفاشلة في العراق – بفشل جميع استراتيجياتهم وتكتيكاتهم - ما هي المفاجأة ، او الحركة الاستثنائية المنتظرة التي يمكن ان يقوم بها لانقاذ الموقف داخليا في العراق والولايات المتحدة الامريكية معا ؟
يمكننا القول – بعد استقراء آراء معظم المحللين السياسيين الامريكيين انفسهم - ان بوش مضطر لاتخاذ الخطوة التالية الضرورية لذلك وقبل هذه الانتخابات ، باعفاء رامسفيلد من مهامه و / او سحب نصف القوات الامريكية العاملة في العراق ، او بسحبها خارج المدن العراقية ... مع ايداع اضبارة الامن الى الحكومة العراقية ودعمها لتحقيق التصالح الاجتماعي و لنزع سلاح المليشيات ، توطئة لتحقيق الاستقرار في العراق وتطمين الناخب الامريكي ، ان حكومته حريص على ارواح مواطنيها .... والا فان الديموقراطيين سيحققون الاكثرية في البرلمان . وعند ذلك يضطر الرئيس بوش ، للاذعان لمطاليبهم ، والتعاون مع المعارضة في تسيير دفة الحكم خلال الفترة المتبقية من رئاسته . وقد يكون بوش بحاجة الى مثل هذه الانتكاسة السياسية لكي تتأكد مقولة احد خبراء مراكز البحث الامريكية المعتمدة " ان كل شئ يعتقده بوش صحيحا .... هو خطأ بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية وتطلعات الشعب الامريكي " . ومن هنا لا احد ينقذ بوش من مستنقع العراق ... الا نفسه بالذات ، من خلال رؤية الحقائق الموضوعية في المنطقة ، والتخلي عن نظرته الاحادية للشؤون الدولية مع الاعتراف بدور المشروعية الدولية في تحقيق الامن والسلام في المنطقة والعالم .



#ابراهيم_الداقوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد ... الى اين ؟!!!
- الاقليات ... وشرعنة حق الاختلاف مع الآخر ...!!!
- ازمة الكاريكاتيرات .... مظهر لحرب المقدسات الاصولية بغطاء دي ...
- الجعفري لن يؤلف الوزارة ... واذا الفها فستسقط قبل سبتمبر الق ...
- كركوك ..... المعضلة والحل !!! .
- الرئيس المشكلة ... جورج بوش الابن !!!
- التشيع بين الاعتدال والتطرف
- الانتخابات القادمة ستغير الكثير من المفاهيم والتوازنات السيا ...
- الاختلاف الثقافي لا يقف حائلا دون انظمام تركيا للنادي الاورو ...
- هل تقبل اوروبا العانس بقبلة الشاب الشرقي الولهان ؟!!
- المثقف والسلطة .... والمؤسسة الثقافية المؤطرة للانتلجنسيا
- نعم للمقاومة ... ولكن!!!
- رهان العراق الجديد : الهوية الوطنية والتحول الديموقراطي
- فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر
- بغداد ... ونرجسية المافيا وانتقام الجبناء
- حروب القائد الضرورة والديموقراطية وعراق الغد
- عبدالرحمن منيف عاشق الحياة ورفيق الضحايا والمعذبين
- استراتيجية غزو العراق تدشين لولادة الإمبراطورية الأمريكية وب ...
- عراق الغد : بحث عن اساليب الحوار العابر للثقافات
- الغد ... مجلة عراقية للدراسات والابحاث


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم الداقوقي - من ينقذ بوش من مستنقع العراق ؟