أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الداقوقي - الانتخابات القادمة ستغير الكثير من المفاهيم والتوازنات السياسية















المزيد.....

الانتخابات القادمة ستغير الكثير من المفاهيم والتوازنات السياسية


ابراهيم الداقوقي

الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 10:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شارك العراقيون في الاستفتاء على الدستور بفعالية فاقت الحسابات التي كانت قد توقعت تراجع المشاركات فيها بسبب الفشل الذي رافق اداء الحكومة وضغوط الارهاب والبطالة وفقدان الامن والاستقرار ، ولكن – مع كل ذلك – فقد بلغت نسبة المشاركة حوالي ( 63 % ) بحسب معطيات الحكومة العراقية ، اي اكثر من نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة . وهذا يعني ان الشعب العراقي واع لدوره واهمية صوته وتأثيره في تغيير التوازنات في العملية السياسية – رغم كل الظروف غير المواتية – اولا ، وبان التجاذبات الديموقراطية – العلمانية في اطار الاصطفافات السياسية الاخيرة ، ستلعب دورا كبيرا في اعادة تشكيل توازنات القوى السياسية في الانتخابات القادمة ، اذا ما استطاعت قوى التقدم والتنوير العلماني – الديموقراطي ، رفع مستوى الوعي لدى الجماهير المتعطشة للامن والاستقرار والسلام والحرية ، وإلهاب حماسها لكي تندفع لممارسة حقها بدقة وهمة ونشاط للمشاركة فيها ، من اجل اختيار الافضل والاكفأ والانزه والاكثر اخلاصا ووطنية وشعورا بالمسؤولية تجاه قضايا الشعب العراقي ، والأحرص على الحفاظ على لوحة الموزائيك بجميع الوانه واشكاله واحجامه .
واذا كانت المعركة الوطنية في الانتخابات الماضية قد عبأت الجماهير على ضرورة المشاركة فيها ، فان الحكومة التي انبثقت عنها قد اعتمدت على التركيبة الطائفية – الشوفينية ، ولذلك فانها قد اخفقت في حل المعضلات الاساسية للشعب العراقي ... فان الانتخابات القادمة ، تضع على كاهل المفكرين والمثقفين – الاعلاميين والخطباء السياسيين الوطنيين ، مهمة تأكيد ضرورة ممارسة المواطن لحقه في التصويت والاختيار ، في بلد متعدد الطوائف والاديان والاعراق – مثل العراق – بعيدا عن الانتماءات الطائفية والعنصرية والمذهبية ، من اجل تحقيق تماسك النسيج الاجتماعي الوطني من جهة ، وللنهوض بالمجتمع والدولة على اساس المواطنة الصالحة ، التي تعني تساوي كل المواطنين في الحقوق والواجبات وتمتعهم بالحريات والعدالة ، بغض النظر عن الدين اوالطائفة او اللون او العرق ، لبناء المستقبل الزاهر لعراق الغد .
ورغم ان الطائفية المقيتة – التي ذرت بقرنها في عراق اليوم بدعم من الاحتلال ومساندة دول الجوار – والشوفينية البائدة والمنتفعين من نظرية ( خذ وطالب ) تحاول الالتفاف على مكاسب الشعب العراقي وسرقة منجزاته ، من خلال إعلان السيد ( عمار الحكيم ) نجل السيد عبدالعزيز الحكيم ، في خطاب انتخابي له في كربلاء – الاسبوع الماضي – ان قائمة الائتلاف العراقي الموحد ، التي يرأسها والده ، هي " يد المرجعية " !!! من اجل مصادرة اصوات الشيعة او الغاء قناعاتهم الشخصية ، في الاختيار الحر الرشيد بدون تخويل رسمي او تأييد علني من المرجعيات الشيعية .... فان [ دولة ] البصرة ومحافظها وطاقمه السياسي – العسكري ، تعلن صراحة رغبتها في اقامة حكومتها – لاسيما بعد عقدها لبعض الاتفاقيات مع الاجانب – توطئة للانفصال عن العراق واقامة الوحدة الطائفية – الشوفينية ، مع ايران التي تدعي رغبتها في " محو اسرائيل من الخريطة " لانها ( دولة عدوانية وتحتل القدس ) في وقت تحتل فيه هي ، جزر دولة الامارات العربية المتحدة ، وتضطهد الاقلية العربية في الاهواز وتغري الطائفيين الشوفينيين في العراق ، لإلحاق جنوب العراق بها ، ايضا . كما قام العديد من المسؤولين الحكوميين لتأييد هذا التوجه الذي اصبح يمثل ، التوجه الرسمي للقائمة الائتلافية الموحدة في استغلال مفهوم الفيدرالية على اساس خصائص التكوين العربي – الكردي للعراق ، برفع شعار فدرالية الجنوب والوسط ... وكأن هذه الاقاليم – الجنوبية والوسطية – ليست عربية ، ولها خصائص مميزة عن بقية العرب في العراق .
ومن هنا ، فاننا نعتقد جازمين بان علماء الشيعة الاعلام والمرجعية الدينية في النجف الاشرف ، سوف لن تسكت على هذه النعرة الطائفية الشوفينية ، بل ستتحرك من اجل وضع حد لهذه المأساة – المهزلة التي ضج العراقيون – جميعهم – منها وبكل اطيافهم السياسية وباتوا ينتظرون الكلمة الفصل ، لتلك النخبة الدينية الاصلاحية الوطنية ، وقبل فوات الاوان . لاسيما وإن سادن الروضة الحيدرية المطهرة – السيد محمد رضا الغريفي – قد اكد لجريدة الصباح البغدادية " ان المرجعية الدينية لا تتدخل بالقضايا السياسية ، لان مهامها تتحدد بالتوجيه والارشاد الديني . اضافة الى ان المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ، قد اكد " ان المرجعية تريد من الامة ان تتحمل مسؤوليتها في اختيار قادتها ، دون توسط المرجعية الدينية ليكون هؤلاء القادة مسؤولين امامهم مباشرة وحريصين على تحقيق مطلبها " . واكد " ان تصدي المرجعية لتحديد الاسماء يجعل المرجعية بين المطرقة والسندان ولن تستطيع بعد ذلك ، القبول على الكثير من اداء المتصدين للحكومة ولا الدفاع عنهم امام استياء الناس " . لان المشاركة في الانتخابات حق مكتسب لجميع العراقيين ، قبل ان تفرضه اية توجهات سياسية او دينية او قومية .
ومن هنا ، فاننا نعتقد ان الاصوات ستتوزع على اطراف المروحة السياسية ، وفق الارجحية التالية : القائمة العراقية الوطنية فالائتلاف الموحد ثم الائتلاف الكردستاني فجبهة التوافق الوطني ، لانها وحدها تستطيع عبور السد بالفوز باكثر من 10 بالمئة من اصوات الناخبين . كما ان ايا منها سوف لن تحصل – اذا ما جرت الانتخابات دون تدخل او تزوير – على 40 % من الاصوات ، وبذلك سيكون الائتلاف الحكومي القادم ، الذي سيحكم العراق خلال السنوات الاربع القادمة ، ضعيفا وعاجزا عن القيام بحل ركام المشاكل التي تركها النظام البائد .... اذا لم يفاجئ الدكتور علاوي – رئيس القائمة العراقية الوطنية – جميع المرشحين بالفوز باكثر من 40 % من الاصوات لقائمته الوطنية ، وبذلك يستطيع اقامة حكومة لا تعتمد على الطائفية والعرقية ، كما اكد ذلك في برنامجه الانتخابي ، وقوية وقادرة على اعادة اعمار العراق وتحقيق الامن والاستقرار وعقد معاهدة مع قوات الاحتلال للانسحاب من العراق ، ضمن جدولة زمنية محددة ، مع احتفاظ الولايات المتحدة الاميركية لقواعدها العسكرية في العراق ، مثل بقية دول المنطقة العربية والاسلامية .
ولكن .... اذا استطاعت القوى الطائفية – الشوفينية القومية ، تحقيق ثلثي الاصوات في هذه الانتخابات ، فان ذلك يعني ان الايديولوجيات السياسية الحاكمة في العراق والمنطقة ، قد اطلقت العنان لسيناريوهاتها في تقسيم العراق ، توطئة لاعادة تقسيم المنطقة العربية – الاسلامية للمرة الخامسة ، باقامة دول الطوائف في العراق تحقيقا لمصالحها في الهيمنة والاستعباد وفرض الوصاية الفكرية على الجميع ... وبالتالي ابقاء العراق والمنطقة في حالة التخلف والصراعات التي لا تخدم غير القوى الخارجية المهيمنة وغير الراغبة في اعادة بناء العراق والمنطقة ، بحسب متطلبات شعوبها في التطور والتقدم . www.freemediawatch.org



#ابراهيم_الداقوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختلاف الثقافي لا يقف حائلا دون انظمام تركيا للنادي الاورو ...
- هل تقبل اوروبا العانس بقبلة الشاب الشرقي الولهان ؟!!
- المثقف والسلطة .... والمؤسسة الثقافية المؤطرة للانتلجنسيا
- نعم للمقاومة ... ولكن!!!
- رهان العراق الجديد : الهوية الوطنية والتحول الديموقراطي
- فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر
- بغداد ... ونرجسية المافيا وانتقام الجبناء
- حروب القائد الضرورة والديموقراطية وعراق الغد
- عبدالرحمن منيف عاشق الحياة ورفيق الضحايا والمعذبين
- استراتيجية غزو العراق تدشين لولادة الإمبراطورية الأمريكية وب ...
- عراق الغد : بحث عن اساليب الحوار العابر للثقافات
- الغد ... مجلة عراقية للدراسات والابحاث
- ديموقراطية اميركا وحربها التحررية
- تركمان العراق : مواطنون ... ام رعايا ؟
- محنة الكتاب والمثقف في الوطن العربي
- ديموقراطية اميركا وحربها التحررية
- محنة العراق في جدل الديموقراطية والتقدم العربي
- انتخابات قبرص : ستقررمستقبل تركيا في المنظومة الاوروبية


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الداقوقي - الانتخابات القادمة ستغير الكثير من المفاهيم والتوازنات السياسية