أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الداقوقي - فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر















المزيد.....

فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر


ابراهيم الداقوقي

الحوار المتمدن-العدد: 850 - 2004 / 5 / 31 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحدث بعض المفكرين والمثقفين العرب عن ( ازمة الثقافة العربية ) او لا جدوى الخطاب الاعلامي العربي ، نتيجة قيام ذلك الاعلام " بدغدغة المشاعر العربية ببراعة ادائه وببهرجة الكلمات لتسويق الاباطيل في دعاية خادعة ، تصور العبودية حرية والقبح حسناً والهزيمة نصراً . ولذلك فاننا نجد الخطاب الاعلامي والثقافي العربي - في عمومه - ما يزال يحتال على نفسه لعجزه عن تفسير ما حدث ، إما عن قلة شجاعة على مواجهة الذات او - وهذا الارجح - نتيجة خلل كبير في بنية الفكر نفسه . بعد ان ضربت نزعة المبالغة جذورها عميقا في الوجدان العربي ، وعبرت عن نفسها في منظومة السلوك الاجتماعي والسياسي والفكري " اضافة الى ابتعاد الفكر العربي عن الممارسة الديموقراطية والاعتراف بالآخر . ومن الطبيعي ان مثل هذا الخلل لا يمكن ازالته الا بثورة فكرية شاملة تبدأ بمراجعة الذات بثقة وبدون مباهاة ، مع اعادة النظر في كثير من المسلمات الفكرية والاوهام التي تكبل تفاعلنا الخلاق مع الواقع المعاش من جهة ، والانفتاح على الاخر - دون استسلام لمعاييره ومثله وارائه – لتنشيط فاعلية الاعلامي - الانسان - ودفعه الى مستوى الفعل والمبادرة والابداع ، من جهة اخرى. ولكن ذلك لا يعني باننا ندعو الى وحدة وتجانس الخطاب الاعلامي العربي نموذجياً او تحويله الى صورة نمطية مقولبة وحدانية Steriotype وانما ليكون اداة لتحرير المواطن والوطن والدولة من خلال مبادراته الحرة والمبدعة وتحليلاته الشجاعة – غير المبررة للاستبداد والاستغلال والهيمنة – وتصديه للهيمنة دون خوف او اعتذار .
واذا كان معظم اساتذة الاعلام الاكاديميون ، يؤكدون على ضرورة وضع استراتيجية للخطاب الاعلامي العربي ، ولكن من يستطيع - من الاعلاميين - تحقيق المصداقية لتلك الاستراتيجية ؟
لا …. احد ، لان مصداقية القضايا المطروحة على بساط البحث في وسائل الاعلام ، لا تتحقق - في الاعلام العربي اليوم - الا بقرار من القابضين على السلطة في بلادنا . اضافة الى ان تعدد مراكز القوى الاعلامية وتناقض المصالح التي تتحكم بها ، يجعل مجرد وضع استراتيجية للاعلام العربي ، امرا محالا ، بله تنفيذها .
فكيف يمكن للخطاب الاعلامي العربي ان يكون فاعلا ومؤثرا ، اذا كانت ثمة فجوة كبيرة بين الشعب والسلطة من جهة وخصومات حادة بين الاقطار العربية – الى حد الغزو والاحتلال - من جهة اخرى ؟ بل كيف يمكن لهذا الخطاب ان يحظى بالمصداقية والديموقراطية والحياد – في ايراد الاخبار – اذا كنا غارقين حتى اذاننا في الاستبداد والدكتاتورية ومعاداة الآخر مع وجود هامش ضئيل من الحرية المتاحة ، ولا نزال نعيش اوهام الماضي ونؤمن بالمسلّمات التي اكل الدهر عليها وشرب ولا نسعى – حكاما ومحكومين ومثقفين – الى تغيير اوضاعنا المزرية التي نحن – انفسنا – جميعا مسؤولين عن ترديها ؟!! .
ان الاعلامي - المثقف الذي يعارض النظام القائم في الاقطار العربية ، لا يستطيع ان يجاهر بافكاره علنا - اليوم - اما خوفا على حياته او حفاظا على مصالحه ومكاسبه ، لان هامش الحرية متاح فقط للقابضين على السلطة والسائرين في ركاب نظرية الوصاية الفكرية مع تغييب ادب الحوار وفضيلة الاختلاف . ولذلك فانه - أي الاعلامي المثقف - اما ان ينخرط في العمل السري او ان يداري السلطة مع عدم وضع رقبته تحت سيف السلطة ، او ان يكون بوقا للقابضين على الحكم، او أن يهاجر الى الاقطار الغربية فيكون بذلك ، على الاغلب ، فريسة لمخابراتها او ان يسكت و يضطر الى الانزواء ليقتله اليأس والقنوط . ولهذا فاننا نعتقد بانه يجبعلى الاعلامي ان يعمل من الداخل ، وليس من الخارج ، على تغيير النظام . ولكن … ليس من خلال الانقلابات العسكرية او الثورات الدموية او فتح الملفات العتيقة او رفض التتغيير باسم مقاومة البدع بالمعنى الديني لرفض الآخر ، وانما من خلال التعاون مع النظام القائم - اياً كان شكله ولكن دون تنازلات - لتحقيق المصالحة الاجتماعية . بعد ان بدأت دمقرطة الحياة السياسية في بعض الاقطار العربية من الاعلى للقيام ببعض الاصلاحات تجاوزا للانانيات وتكريسا لسعة الصدر ، لأن المطلوب الآن هو التحرك والعمل بدل انتظار الممكن . غير ان ذلك التعاون لا يعني - بالضرورة - التضامن مع الدكتاتورية او مساندة رموز الاستبداد ، وانما عن طريق استخدام - الاعلامي - لعقله وفكره النيّر والاصلاحي وما يملك من وسائل الاقناع والضغط الايجابي المرن ، والنقد الودود لتكون المطالبة بالتغييروخوض المعركة التاريخية في مناقشة المحظورات ، من اولويات الشعوب العربية من خلال تشكيل رأي عام واع بالتحديات ، لجعلهم شركاء - غير معلنين - في السلطة . بعد خصخصة وسائل الاعلام مع منع احتكارها قانونياً ورفع سقف الحريات ودمقرطة العملية الاعلامية باحترام رأي المتلقين . لان تبصير القابضين على الحكم واصحاب القرار بالخلل الكائن في حياة مجتمعاتهم وبضرورة سماع الاصوات غير الحكومية من خارج البطانة، يؤدي الى اعادة النظر في سياساتهم واساليب عملهم لكي لا تتدهور اوضاع البلاد الى المزيد من الانحطاط والخذلان، لتجاوز التوقف في المكان والزمان ولكي لا نبقى متخلفين وتحت رحمة الاخرين . وذلك من خلال اجراء التغيير بطريقة موضوعية هادئة وبتخطيط دقيق ذي نفس طويل دون اثارة او تحريض او سوق الاتهامات او خلط الاوراق .... بالقاء صخرة كبيرة في بحيرة الحياة العربية الراكدة لتصل موجات التغيير من المركز الى الضفاف ، ولجعل الخطاب الاعلامي خطابا تحليليا وتنويريا وليس تبريريا او تحريضيا مثيرا او انفعاليا وآنياً بحسب الاحداث . على ان نتحلى بعقلية جديدة تفهم الاخر وتتقبل اجراء الحوار معه ، اذا كنا مؤمنين حقا بالتغيير كحاجة نابعة عن المصلحة الوطنية واذا كان الاعلاميون يمثلون – فعلا - ضمير العصر ويتحملون مسؤوليتهم تجاه مجتمعاتهم بعيداً عن الضغوط الخارجية لاقامة الديموقراطية في البلاد العربية . لأن إقامة الديموقراطية في البلاد مسؤولية وطنية ، تعتمد على مواطنيها المؤمنين بالديموقراطية من جهة وعلى تراكم الثقافة الديموقراطية من خلال الممارسة بالدعوة الى العدل و الحق واصلاح النفس باعادة النظر في العلاقة بين الثابت والمتحول من حياتنا الفكرية وفي نظرتنا الى الاخر، مع محاولة توسيع هامش الحريات – لأن من يستطيع إشعال شمعة في نهاية النفق يستطيع قهر الظلام - من جهة اخرى . ولنا في الاعلام الديموقراطي الغربي ، رغم تضليلاته وادعاآته بممارسة الاسقلالية والحرية في اطار الديموقراطية وتداخل مفاهيم العدل والامن والحرية مع بعضها بسبب الخوف من الارهاب وتراجع معايير العدل في كل مكان ، خير مثال على تعاون الاعلام والسلطة - خلال الاحداث الكبرى - فيها .
وتؤكد الصحافة الامريكية – كما اشارت ايضا بعض الصحف الخليجية - ان توماس ليبرمان ، اكبر واغلى محرر في صحيفة النيويورك تايمز ، يجتمع يوميا لمدة 15 دقيقة على الاقل بكونداليزا رايس - مستشارة الامن القومي - رغم مشاغلها الكثيرة ، لكي يستطيع - باستشارتها -كتابة مقاله اليومي في الصحيفة المذكورة ، رغم انه يقوم بتوجيه نوع من النقد الذاتي لأميركا( صحيفة الشرق الاوسط - في 14/5/2004 ) لاسيما لمواقفها الاخيرة – بعد ثبوت قيام جنودها بتعذيب السجناء العراقيين في سجن ( ابو غريب ) ممثلة بمواقف ادارتها البوشية " كاشفا للمنطلقات الحقيقية التي حركت وما زالت تحرك بوش البراغماتي واللااخلاقي، وليس بوش الوطني او بوش الاخلاقي. انها عقلية الوصولية والكذب والخداع، التي يمارسها بوش واركان ادارته للوصول الى تجديد حكم أميركا، في مسار من المعضلات الاخلاقية التي كان على الادارة ان تحلها بكل صراحة وشرف واستقامة " . كما ساندت قناتا سي . إن . إن وفوكس نيوز الاميركيتان ، حرب واشنطن النفسية ضد القوات العراقية خلال فترة 20 مارس ــ 9 نيسان / ابريل الماضي بدوافع وطنية ، لانه ليست ثمة صحافة حرة مئة بالمئة في أي مكان من العالم ، ولأن ( حرية الاعلام ) فكرة نسبية وتخضع للعديد من المتغيرات الرئيسية - المذكورة اعلاه - التي تؤثر في الخطاب الاعلامي وتتحكم - كذلك - بالعملية الاعلامية . اضافة الى ان علاقة المواطن - المجتمع - بالدولة في الديموقراطية الغربية تتسم بالاستبداد الودود Fascism Friendly او Freundschaftlich Despotisch أي الصداقة المستبدة - بالالمانية - كما يعتقد بعض المفكرين الاميركيين والالمان ، في سياق التلازم بين الدولة والمجتمع في الديموقراطيات الاجتماعية المتقدمة في الغرب ، مع عدم خلو تلك العلاقة من الانتقاد المتبادل والودود - ايضا – بينهما . لان مؤسسة الاعلام قائمة على أساس خدمة مواطنيها كسلطة رقابة حقيقية بيد المجتمع على سلوك المسؤولين ومتابعة سير عمل أجهزة الدولة وفضح انتهاكاتها لمبادئ الديموقراطية وحقوق الانسان وفق مبدأ ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ) . لذا فقد اتجهت المجتمعات الديموقراطية الغربية اليوم نحو ترسيخ فكرة منظمات المجتمع المدني لتوسيع هامش الحرية ولتقليص سلطة الحكومة ، لان الضمانات الدستورية في مجتمعاتها تستدعي توزيع - او تفتيت - السلطة لكي لا تتجبّر وتستبد . ومن هنا كانت الانتقادات الموجهة الى ادارة بوش الابن واسلوب ادارته للصراع مع الارهاب الدولي من جهة ، والحروب الاستباقية لصقور الادارة الاميركية الجديدة ، من جهة اخرى . في حين ان علاقة المجتمع بالدولة في الشرق - عموماً - تسودها الابوة الاستبدادية في جميع مناحي الحياة في اطار الوصاية الفكرية ، فكان الانفصال بين الشعب والحكومة لممارستها السلطة بطريقة استبدادية فظة ولعدم سماحها بالنقد لآلية عمل الدولة ومؤسساتها ، مما ادى الى فشل النظام العربي في تحقيق اهداف المجتمع العربي ، رغم انه اقدم - من حيث التأسيس - من النظام الاوروبي الذي حقق اتحاده الناجز اليوم ، مع الاعتراف بعدم وجود العصبيات في اوروبا . ومن هنا فقد دعت الكاتبة المصرية امينة شفيق ، الى ضرورة اقامة النظام العربي الشعبي ( الاهرام – 20/5/2003 ) بعد ان انهار النظام العربي نتيجة غزو صدام حسين لدولة الكويت في حرب الخليج الثانية وتقاعس الجامعة العربية )النظام العربي الرسمي ( دون وقوع نكبة العراق في حرب الخليج الثالثة . لانها " لم تستطع ان تجبر صدام حسين للتخلي عن الاستبداد والدكتاتورية والقتل الجماعي للشيعة في جنوب العراق والاعدام بالنسف او اخراجه من الكويت عام 1990 ؟ !! . فهل استطاعت الدول العربية مجتمعة في توجيه ملاحظات الى أي من الدول ) الشقيقة ( العضو - كما تفعل الدول الاوروبية - اذا ما ثبت ارتكابها لانتهاكات جسيمة للحريات النقابية او لحقوق الانسان ؟ " . وتجيب الكاتبة شفيق عن السؤال بالقول : " كلا …لم تستطع ذلك ، لان النظام العربي الرسمي كان ولا يزال نظاما ورقيا فارغا من مضمونه الذي تسعى اليه الشعوب العربية " .



#ابراهيم_الداقوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد ... ونرجسية المافيا وانتقام الجبناء
- حروب القائد الضرورة والديموقراطية وعراق الغد
- عبدالرحمن منيف عاشق الحياة ورفيق الضحايا والمعذبين
- استراتيجية غزو العراق تدشين لولادة الإمبراطورية الأمريكية وب ...
- عراق الغد : بحث عن اساليب الحوار العابر للثقافات
- الغد ... مجلة عراقية للدراسات والابحاث
- ديموقراطية اميركا وحربها التحررية
- تركمان العراق : مواطنون ... ام رعايا ؟
- محنة الكتاب والمثقف في الوطن العربي
- ديموقراطية اميركا وحربها التحررية
- محنة العراق في جدل الديموقراطية والتقدم العربي
- انتخابات قبرص : ستقررمستقبل تركيا في المنظومة الاوروبية


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الداقوقي - فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر