أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ابراهيم الداقوقي - الرئيس المشكلة ... جورج بوش الابن !!!















المزيد.....

الرئيس المشكلة ... جورج بوش الابن !!!


ابراهيم الداقوقي

الحوار المتمدن-العدد: 1445 - 2006 / 1 / 29 - 12:31
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هذا هو عنوان مقال هانز راوشر ، المحلل السياسي لمجلة ( فورمات ) النمساوية ، ذات النزعة الاشتراكية ، الذي يعبر فيه عن رأي الاوروبيين حول سياسة الرئيس جورج بوش الابن وانعكاساتها على الاتحاد الاوروبي من جهة وتداعياتها على صعيد العالم – لاسيما بعد غزو العراق – من جهة اخرى . ويؤكد راوشر في مقاله ( 9 /12/2005) بان " اوروبا والولايات المتحدة الاميركية ، قد بدأتا بالافتراق عن بعضهما ، وهي الحفيقة التي تؤكدها الوقائع الموضوعية على مشارف سياسة حليفي ضفتي الاطلسي " . ثم يتساءل راوشر " ولكن .... الى أي مدى ستزيد هوة الغربة بينهما ؟ وهل ستؤدي – مستقبلا – الى كارثة بين قطبي التحالف الغربي ؟ " .
ولإثبات وجهة نظره ، في وجود تلك الغربة – او الافتراق السياسي – بينهما ، اورد الحقائق التالية :
1 – بعد ان سقطت الشيوعية ، لم تعد اوروبا بحاجة الى حماية اميركا .
2 – بدأت الولايات المتحدة الاميركية ، تراقب تحركات الاتحاد الاوروبي في جميع الاتجاهات ، لانها – أي اميركا – لم تعد تثق به .
3 – ترى اوروبا ، ان عملية ( الحرب على الارهاب ) وفق الاسلوب الاميركي – وكما تجري في العراق – هي عملية غير بناءة ، وبالنتيجة فانها قد انقلبت ضد اميركا نفسها .
4 – يحاول الاميركيون ، ان يجعلوا من اوروبا سندا لسياستهم ، ولكن التباعد القاري بينهما يحول دون ذلك .
5 – يمثل الاميركيون – اليوم – الراسمالية الصاخبة والعنيفة ، وهم يريدون ان تكون اوروبا على النمط نفسه ، مع ضرورة عدم تنفيذ الاوروبيين لآليات الضمان الاجتماعي في بلدانهم .
6 – يصر الاوروبيون على المحافظة على نموذجهم الديموقراطي – الاجتماعي ، الذي يأخذ بسياسة السوق الاجتماعية الحرة ] وليس ألغاء الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها او التضييق على دور الدولة [ مع توفير مستوى من الحياة المرفهة لشعوبهم .
7 - انه مما لاشك فيه ، ان الولايات المتحدة الامريكية هي دولة عظمى ..... غير ان ثمة احتمالات في تدهورها . كما ان اوروبا ، هي ( قوة لينة ) ولكن رغم ذلك ، فان اوروبا قد استطاعت ان تكسب بها التأثير والنفوذ على العالم .
8 – ورغم ان القيم الديموقراطية متطابقة في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية الى حد بعيد .... غير ان مشكلة الديموقراطية الاميركية ، ان قوة سياسية متطرفة [ يقصد بها المحافظين الجدد ] قد استطاعت النفوذ الى السلطة فيها .
9 – في الماضي ، لم تكن طائرات التجسس الاميركية تطير فوق اوروبا [ وتختطف المعارضين لها وتسجنهم وتعذبهم ] في عمليات قرصنة استهجنها الراي العام الاوروبي [ والعالمي ] . وبهذه العمليات سوف يحطم بها بوش ذاته .... والقيم الاميركية معه .
10 - وفي التهاية نسوق السؤال التالي : هل ان العلاقات عبر الاطلسي ستستمر – على اوضاعها – حتى نهاية حكم بوش ؟ !! " .
غير اننا نجيب عن تساؤل راوشر الاخير ، بالقول : ان المعارضة الظاهرية التي أبدتها بعض دول الاتحاد الأوروبي [ المانيا وفرنسا ] لسياسة الحرب الاستباقية الأمريكية – ضد الارهاب - قد تحولت بمرور الزمن ، إلى صمت فتواطؤ فتحالف ظاهر – ايضا - عندما وضع الاتحاد الأوروبي معظم حركات التحرر والمقاومة في العالم على القائمة السوداء ، ناعتا إياها بالإرهاب ، وفق المفهوم الاميركي . كما اننا نلاحظ اليوم ، وفي ظل رئاسة النمسا للإتحاد الأوروبي ، مساعي الاخ الكبير- المانيا - بزعامة الرئيسة فرجينيا ماركل ، التي تزور واشنطن اليوم ، للتباحث مع الرئيس بوش حول "العلاقات التجارية وسبل تطوير العلاقات بين ضفتي الاطلسي " ( جريدة الصحافة = دي برس اليومية النمساوية في 14/ 1/ 2006 ) وللتقرب من الإدارة الأمريكية ومحاولة السير وفق المخططات الاميركية في تهديد كل من سوريا وإيران وغيرهما من الدول العربية والإسلامية ، من اجل الاستسلام للسياسة الاميركية .
غير ان راوشر لم يتطرق – في تحليله الانف الذكر - الى الضربة القاصمة التي انزلها الرئيس بوش الابن ، بالاقتصاد والمصالح الاوروبية ، بعقده للاتفاقية التجارية مع الصين – بمعزل عن اوروبا – وبفتح اسواقها - ومعها بلدان امريكا اللاتينية - امام السلع الصينية ، من جهة . اضافة الى ان فكرة العولمة الانسانية - التي قدموها لنا على شكل الانسياب الحر ، الموعود للمعلومات والبضائع والرساميل والأشخاص في تجارة وإعلام وثقافة وسياسة متوازنة - قد تحولت الى عولمة امنية متوحشة والى انسياب دموي للجيوش والأساطيل في الحروب الاستباقية المتنقلة والى قيود ثقيلة على حركة البشر ورقابة متشددة على حركة تحويل الاموال، مع استعمالها – أي امريكا - لأساليب السلطات الأمنية في دول العالم الثالث ، وذلك حفاظا على الأمن القومي للاقوياء من اجل تشديد القبضة على خناق شعوب العالم الثالث وشعوب دول المركز ، الخارجة على ارادة الهيمنة الاميركية ، من جهة اخرى .
وعندما نشرت صحيفة نيويورك تايمز خبراً على صدر صفحتها الأولى حول سماح الرئيس بوش لوكالة الأمن القومي بالتنصت على المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني لبعض المواطنين الأميركيين دون إذنهم، ودون الحصول على إذن قضائي..... أحدث ضجة كبيرة لدى الرأي العام الأميركي . غير ان قيام طائرات سي . آي . ئيه التجسسية باختطاف المعارضين - بعلم السلطات الحاكمة – ونقلهم الى السجون السرية وتعذيبهم ، اثار الراي العام الاميركي والعالمي معا . وكانت مجلة اشترن ( الكوكب ) الالمانية الاسبوعية قد نشرت خارطة مسار نلك الطائرات ( العدد 51 في 15 / 12/ 2005 ) في الفضاء الاوروبي من ايسلندة شمالا الى اليونان وتركيا جنوبا ومن البرتغال غربا الى بولندة شرقا ، في تحقيق شامل ( الصفحات 40 – 46 ) حول جرائم مؤسسة دائرة المخابرات المركزية الاميركية ونشاطاتها التخريبية في العالم . وقدعدّ منتقدو الرئيس قراره بالتنصت على مراسلات المواطنين الأميركيين بدون إذن قضائي شططاً في استعمال السلطة، وخرقا للدستور الذي يضمن حق الشعب في أن يكون آمنا••• من التفتيش والحجز من دون مسوغ قانوني ، متهمينه بالوقوف فوق القانون وبعدم احترام قوانين الديمقراطية، بل إن منهم من ذهب إلى حد اعتبار ما فعله سبباً كافيا لمقاضاته وعزله من منصب الرئيس• وبعدما اذيع نبأ تجوال الطائرات الاميركية التجسسية في اوروبا وفيامها بالاختطاف والسجن والتعذيب ثار جدل حاد في أميركا حول الموضوع ، مثلما أسفر موضوع التجسس الى خسارة بوش ، جولة أمام الكونغرس ، عندما دعا رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي ( 16/ 1/ 2006 ) بإجراء تحقيق مستفيض في البرنامج السري للرئيس جورج بوش الخاص بالتنصت الداخلي، وقال " انه لن يكون لدى بوش تفويض مفتوح أو شيك على بياض بهذا الشأن " . كما تضررت صورة الرئيس بوش كثيراً لدى الرأي العام الأميركي ، الذي أضحى منقسما بشأن الطريقة التي يدير بها بوش الموضوع العراقي وموضوعات أخرى • وفي هذا السياق ، تعكس استطلاعات الرأي عدم رضا الأميركيين عن بوش بخصوص جميع القضايا تقريبا ، باستثناء حربه على الإرهاب•



#ابراهيم_الداقوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشيع بين الاعتدال والتطرف
- الانتخابات القادمة ستغير الكثير من المفاهيم والتوازنات السيا ...
- الاختلاف الثقافي لا يقف حائلا دون انظمام تركيا للنادي الاورو ...
- هل تقبل اوروبا العانس بقبلة الشاب الشرقي الولهان ؟!!
- المثقف والسلطة .... والمؤسسة الثقافية المؤطرة للانتلجنسيا
- نعم للمقاومة ... ولكن!!!
- رهان العراق الجديد : الهوية الوطنية والتحول الديموقراطي
- فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر
- بغداد ... ونرجسية المافيا وانتقام الجبناء
- حروب القائد الضرورة والديموقراطية وعراق الغد
- عبدالرحمن منيف عاشق الحياة ورفيق الضحايا والمعذبين
- استراتيجية غزو العراق تدشين لولادة الإمبراطورية الأمريكية وب ...
- عراق الغد : بحث عن اساليب الحوار العابر للثقافات
- الغد ... مجلة عراقية للدراسات والابحاث
- ديموقراطية اميركا وحربها التحررية
- تركمان العراق : مواطنون ... ام رعايا ؟
- محنة الكتاب والمثقف في الوطن العربي
- ديموقراطية اميركا وحربها التحررية
- محنة العراق في جدل الديموقراطية والتقدم العربي
- انتخابات قبرص : ستقررمستقبل تركيا في المنظومة الاوروبية


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ابراهيم الداقوقي - الرئيس المشكلة ... جورج بوش الابن !!!