أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة














المزيد.....

صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدجيل قرية تقع على بعد ستين كيلو متر شمال بغداد
كانت لها قصة مع الطاغية يوم زارها وجرف بساتينها وقتل اهلها والحجة كانت مؤامرة انقلابية كشف زيفها شاهد الاثبات مدير العلاقات في جهاز المخابرات السابق وضاح الشيخ حينما قال ان رمي الاطلاقات كان الى الاعلى تعبيرا عن الابتهاج من قبل الاهالي بمقدم الطاغية ولم تكن محاولة اغتيال ولا غير ذلك الا ان صدام عمل القتل والتجريف في الدجيل واهلها
وابتدءت المحكمة لتعلن انتصار الظلم على الظالم ولتتحدث بكل وضوح ان يوم المظلوم على الظالم قد حان
جيء بصدام الى محكمة الجنايات وخلال اربعين جلسة استمعت المحكمة الى شهود النفي والاثبات وبين شد ولين كانت محكمة الدجيل ولاول مرة في تاريخ الشرق الاوسط والعالم العربي والاسلامي يحاكم رئيس على جرائمه التاريخية ضد شعبه
كانت انظار العالم مشدودة الى شاشات التلفزيون العراقي فيما تسابق المتزلفون واصحاب حب الظهور الى استغلال هذه الفرصة للاعلان عن نفسهم كمدافعين عن الطاغية التي شهدت محامون من قطر ومصر ولبنان والاردن حفنة من الرعاع والتجار ومعدمي الضمير جاءوا من بلدانهم ليعبروا عن خستهم ونذالتهم جاءوا ليكتشفوا وليطلعوا على الجرائم الحقيقية التي ارتكبها صدام
وليكونوا شهداء الى شعوبهم عن عدالة المحكمة وهي تستمع وتشاهد استهتار صدام بمشاعر العراقيين
الدجيل كانت البداية
مقتل ابرياء بدون حق شاهد العالم الادعاء العام وهو يسوق الادلة الواحدة تلوالاخرى
اعدام اطفال دون السن القانونية
نساء في نكرة السلمان
رجل يعدم مقابل اخر يتم اطلاق سراحه
عرف العالم بنكرة السلمان وشاهدوا الشهود واستمعوا لانينهم
الدجيل هي الفاضحة وهي البداية التي بدءت تعري صدام ونظامه
عرف العالم عن طريق الشهادات والاعترافات ان صدام مسؤول المسؤولية المباشرة عن مقتل هولاء الابرياء
في الدجيل لم تكن هناك محاولة اغتيال ولا هم يحزنون
موكب صدام يمر في القرية الصغيرة والاهالي يحتفلون بمقدمه ويرمون عيارات نارية الى الاعلى قال ضابط المخابرات وضاح الشيخ في افادته انها انطلقت من ثلاث بنادق او سبعة وكانت الظروف التي عثر عليها تشير الى وجود عشرين ظرفا موجها الى الاعلى هذه هي قصة الدجيل وهذا هو الرد البعثي بربرية لم يعرفها العالم بل لم يصدق العالم وهو يشاهد هذا الاستهتار بنفوس الابرياء
دماء اهالي الدجيل انتصرت على الطغاة وفي العراق وعلى ارضه الطاهرة ينتصر الدم على السيف
ولد صدام عام 1937 في قرية العوجة من رجل لم يعرف له تاريخ وقيل عنه الشيء الكثير
لم يتعرف صدام الى والده تكفات امه صبحة بتربيته فكان نزقا متمردا
تزوجت امه من ابراهيم الحسن الذي اساء الى صدام كثيرامما اظطره الى الهرب من القرية قبل ان يحتضنه خاله خيرالله طلفاح وينمي فيه روح القتل والاجرام بعملية قتل سعدون التكريتي كما هو مثبت في محكمة الشعب
انتقل صدام الى بغداد ليتكسب من مهنة الشقاوة قيل الكثير عن هذه الفترة
بعدها انضم الى عصابة البعث واشترك في عمليات الاغتيال الى جنب رفيقه صباح ميرزا وسمير النجم وحمدان العزواي وسمير الزيبك
وفي الفترة المظلمة من تاريخ العراق عام 1963 اشترك صدام في عصابة الحرس القومي ليمارس القتل تحت القانون قبل ان يصبح مرشدا لدى عبد السلام عارف ضد رفاقه
في عام 1979 تسلم سدة الحكم ليدخل العراق في حروب خارجية طاحنة مع ايران والكويت
وفي نيسان 2003 عثر على صدام في حفرة العوجة هاربا من مصيره المحتوم
ويقاد الى محكمة الجنايات بتهم الابادة الجماعية ضد الشعب العراقي
اليس من حقنا ان نفخر بهذه المحكمة التاريخية التي علمتنا الكثير ونحن نرى صدام اعترضنا ورفضنا اداء القضاة كما اساء لنا موقف الدفاع
تعاطفنا مع الشهود وحقدنا على شهود صدام
كل هذا يحدث لاول مرة في تاريخنا
ولاول مرة نشاهد رئيس يحاكم على جرائمه ترى هل يتعض الطغاة



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق ام انقلاب؟
- مسلسل ابنا ء الرشيد
- جزار البحرين وجورج كيسي
- الصحافة بين المسؤولية والالتزام
- الاموال القذرة
- ماذا لو انسحب الديمقراطيون من العراق
- الطائفية و البرجوازية التحدي الجديد في العراق
- يوم في الطب العدلي
- صفية تعادل مية
- التصويت وحلق الشوارب
- وطن الارامل
- اغلاق صحيفة بدر...انقلاب على الديمقراطية
- اعلق عضويتي في البرلمان؟
- البطالة...20% من الاسر العراقية تحت مستوى خط الفقر
- هل حقا اعضاء البرلمان العراقي يستحقون هذا المبلغ الكبير
- اشكالات المعترضين على النظام الفدرالي
- ما بعد الحرب الاهلية في العراق
- ديوان الوقف الشيعي الى اين؟
- صورتان من بغداد وكفى؟
- لماذا يستهدفون المثقف


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة