أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - صورتان من بغداد وكفى؟














المزيد.....

صورتان من بغداد وكفى؟


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 03:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشهد بغداد رايته من خلال قرصين cd اشتريتهما من باب الشرقي لااعرف مالذي اجبرني على مشاهدتهما لكني سافترض انه الفضول
القرص الاول يصور مشهد ذبح بطريقة المنشار الكهربائي لثلاثة من زوار الامام الحسين وسط توسلات وبكاء المراة التي كانت رابعتهما تم اسرهما في اللطيفية ,تم استنساخ هذا القرص وبيعه في الاسواق من قبل المجموعات الارهابية والتي تمارس القتل اليومي على الهوية مشهد مروع ولاانصح احد ان يشاهد هذا القرص
القرص الاخر لرجل سني وابنه تم وضعهما في حفرة وقتلهما الابن عمره خمسة عشر عاما والرجل في الاربعين او يتجاوزها بقليل
هذه الضحايا نشاهدها يوميا ونسمع بها قصص مؤلمة من بلدنا العراق اقتل ثم اقتل ترسيخ مفهوم القتل على الهوية لدى الناس هو امر غريب عن بلدنا ثقافة ربما تكون مستوردة وربما تكون فينا لكنها خامدة لكن من هو الذي يعمل على تأجيجيها ومن يعمل على بروزها الى السطح
يبدو من الوهلة الاولى للمشهد العراقي ان هناك جهات سياسية متورطة في ترسيخ القتل العشوائي و تعمل على تغذيته من خلال توفير الاسلحة والمال لهولاء القتلة , ان الدفاع عن هذه الظواهر التي غزت مجتمعنا كان اقلها هو خداع الشعب وتوريطه في ماكنة القتل الطائفي
فالمنابر والجوامع والحسينيات والمدارس الدينية فضلا عن الصحافة والقنوات الاعلامية المنحرفة التي تملكها هذه الجماعات السياسية تلعب دورا لايمكن تصنيفه الا ضمن خانة اعداء العراق يوميا نسمع ونشاهد ونقرء صور مختلفة من التاجيج الطائفي من دون رادع بل وصل الامر الى ان اعضاء في الحكومة العراقية يحرضون على استخدام لغة العنف الطائفي من خلال لهجة التهديد والوعيد والطعن بشرعية ذلك الجهاز الامني وطائفيته والنيل من هذا الوزير او ذاك لاعتبارات طائفية بحته حتى ان اختطاف النائبة تيسير المشهداني وجه في اول لحظاته الى وزارة الداخلية ثم الى جيش المهدي من دون اي دليل وتتصاعد ازمة الاتهامات هنا وهناك وسط حالة الانفلات الامني الذي تشهده بغداد كل منم يريد ان يثبت طائفيته امام الناخب يتصورون ان هذا هو السبيل لاعادة الانتخاب مرة اخرى, طبعا مثل هذه المفاهيم غير موجودة في الشارع العراقي اعني انها غير متجذرة فينا ان نعاود الانتخاب الشخصية التي تتاجر بدم الفرد العراقي.
هذه الصورتان وجدتهما في بغداد حاولت ان استرجع ذاكرتي الى الوراء قليلا ترى مالذي تبدل حتى يقف اربعة ملثمين وخلفهما راية سوداء كتب عليها الجيش الاسلامي وهم يذبحون ثلاثة رجال وامرأة شيعية ومالذي تبدل في المجتمع العراقي حتى يذبح اب وابنه في حفرة وسط انظار الناس واجبارهن على الزغاريد, كل هذا تشاهده في شريطين يتم بيعهما في باب الشرقي وفي مناطق مثل ابو غريب , ماذا يريدون منا التهجير وترك بيوتنا لهم فقد فعلنا
وانت الان تذهب الى ابو غريب ستجد بيت الرافضي المهجر باربعة ملاين دينار فقط لاغير المشكلة ليس في السعر الزهيد بل في ان اهلنا هناك اشتروا فعلا هذه البيوت وسكنوها من دون اي وخزة لضمير او تانيب لذاكرة كانت بالامس تجمعنا معا, من المسؤول عن كل الذي حدث ستقول انه الارهاب ؟ والمحتل
واخالفك الراي
المشكلة اننا في لحظة تم تغيب وعينا الى الحد الذي اذعنا فيه الى روح القتل ومارسناه بكل صلافة ووقاحة مع الجار وابناء المحلة ان شيعي او سني
المسؤول الاول في كل هذا هي المجاميع السياسية التي تمترست خلف المفهوم الطائفي وشجعت على ممارسة القتل العشوائي في العراق تنفيذا لمارب سياسية واطماع تمتلكها
حتى انها دفعت بالناس الى اكتشاف حيوانيتهم العتيدة وها هم اليوم يتفرجون






#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يستهدفون المثقف
- انها اعتقال الطائي
- خوف الوزراء من الاعلام العراقي
- العراقية اخبارها بدون السين والفرات لا تلفظ الراء والبقية تا ...
- الانفال والمؤنفلين
- الانفال في ذاكرة الكورد... الانفال في ذاكرة العرب
- اللجان الشعبية ..الدوافع والنتائج
- نحوالتعددية السياسية افاق المستقبل القسم الاخير
- نحو التعددية السياسية
- البعد الديني في السياسية العربية
- مع الاستاذ حامد الحمداني في رفضه لفدرالية الحكيم
- الانتقال الى مجتمع ديمقراطي


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - صورتان من بغداد وكفى؟