أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - لماذا علينا أن نتشظى إلى ما لا نهاية فيما الآخرون يتجمعون و يتوحدون














المزيد.....

لماذا علينا أن نتشظى إلى ما لا نهاية فيما الآخرون يتجمعون و يتوحدون


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"الأطراف" التي وراء تقسيم العراق هي نفس الأطراف التي كانت وراء "بلقنة" البلقان أي : تفكيك يوغوسلافيا
هي نفس الأطراف التي تقف وراء تفكيك روسيا
تفكيك لبنان و روسيا و العراق و السودان و سورية – هذا ما يخططون له على الأقل
في زمن قادم ( هذا إن بقوا.. )سيتدبرون تفكيك الهند و الصين ، إبتداءً من الزعيم " الروحاني" الدالاي لاما ...

أي مكان في العالم ، مرشح للتفكيك فيما الإمبراطورية تحتل براياتها الأجزاء التي تفككت

راياتها هذه ليست بالضرورة العلم الأمريكي قد تكون إحدى الرايات " الوطنية"
، أو قد تكون – هذه الرايات - العلامات التجارية لـ " كنتكي تشيكن " مثلاً أو BMW ( المتعددة الجنسيات)...
الأولى تبيع دجاجاً مسموماً إلى فقراء العالم المسمى الثالث ( بعد أن يقنعوهم بالتخلص من كل دواجنهم )، و الثانية سيارات فارهة مقاومة للرصاص لجلاديه ( هم نفس الجهة : الجلادون المحليون و الذين وراء البحار )

فيما الإمبراطورية تتوسع على الأطراف أن تتفكك
فيما تتوحد المراكز الإمبراطورية – و المراكز الثانوية في هذه الإمبراطورية - و أعني الإتحاد الأوروبي – و تلحق "الأطراف" بها ، مثل دول أوروبا الشرقية ، على الآخرين أن يتبعثروا و أن يتشظوا إلى ما لا نهاية ..

دارفور الجائعة و الفقيرة و لكن الغنية بالنفط سيكون ضرورياً فصلها عن السودان الذي بدوره جائع و فقير ( جائع و فقير بسبب أنظمة الإستبداد التي أتوا بها هم أنفسهم تباعاً إلى السودان – "إسلامية" كانت أو غير ذلك )
تماماً كما كان ضرورياً فصل الكويت عن العراق ، مكان فيه بضعة عشرات الآلاف ، حينها ، يطفو على محيط من النفط ، رأوا أنه من "السياسة " و " الإستراتيجية " أن يفصلوه عن عراق فيه ملايين الفقراء و الكثير من " المتمردين" و " المتعلمين"...
غزو صدام حسين للكويت لم يؤد إلا لترسيخ و تعميق هذا الإنفصال بين الكويت و العراق ...

فيما بعد سيذهبون إلى تفكيك العراق نفسه ( إبتداءً من 2002 )

دارفور و الكويت ليستا الأمثلة الوحيدة ... لبنان منذ أكثر من عشرين سنة يحاولون تفتيته في دول – طوائف .. الآن بذريعة الدفاع عن الأقليات ، يمولون و يرعون تفكيك مصر و شقها في " أقباط" و " إسلام" ، و المغرب العربي كله بين أمازيغ و عرب .. ، و نحن من هذا كله لسنا سوى مرددين في الجوقة ، بلاهتنا لم يخترعوها لنا ، هي ما نساعدهم به ضدنا ، لم يخترعوا إسلاميين في العراق و لا " سنة" و شيعة" نحن الذين تبرعنا بتخلفنا ليستخدموه

نهاد الغادري الذي يدعوا من واشنطن لـ " عودة العلويين إلى قراهم و جبالهم " لم يكن إلا ترديداً لدعوات موجودة بالفعل في العقول الأشد إنحطاطاً ، ترديداً لعقل ما يزال في مرحلة ما قبل المواطنة و ما قبل المدنية ، عقل الطوائف و العشائر و " الحمولات"

بعد أن دمرت الأنظمة البعثية و " نظيرة البعثية " فكرة الوحدة العربية ، أي بعد أن استخدمتها و لوثتها ، أصبحنا نجد الفكرة مخجلة ، بل و مضحكة ... ، هكذا ربطوا فكرة الوحدة العربية بالإستبداد و بـ " أنفال "صدام حسين ، بنزع الجنسية عن أكراد سورية ، بمنع الأمازيغ من لغتهم و ثقافتهم و هويتهم ، هذا هو الإنجاز الأهم الذي أتى به " القوميون" : تدمير فكرة الوحدة و ربطها بالإستبداد ... فيما لم " ينجزوا " أية وحدة ... ، بل بالعكس أمعنوا في التقسيم ، متنازعين على الكراسي و الإقطاعيات : قطاعات التهريب و قطاعات السلطة- التسلط ، أرصدتهم ، مصالحهم ...

الإستبداد لم يكن خاصاً بالأقباط المصريين أو بالأكراد أو بالأمازيغ أو بغيرهم من النسيج المتعدد حقاً الذي تتكون منه مجتمعاتنا ، الإستبداد كان يطال الجميع و العسف كان يطال الجميع ، هذا هو " الإنجاز" الذي أتى به " القوميون" ..
و كما أن " الوحدة الأوروبية " لا تعني هيمنة الفرنسي أو الألماني كذلك الوحدة " العربية" يجب أن لا تعني سيطرة العرب و أن لا تعني إضطهاد أحد ، و خاصة إضطهاد العرب أنفسهم ، الوحدة العربية ، أية فكرة حقيقية عن الوحدة العربية يجب أن تتضمن إعتزازاً بالتعدد ، و إغناء للمجتمعات و الأوطان إنطلاقاً مكوناتها القومية و الثقافية التاريخية جميعها
لماذا تبدو فكرة الوحدة الأوروبية بالغة الجدية ، بين شعوب خاضت حروباً مميتة فيما بينها حتى تاريخ قريب ، و تتحول هذه الوحدة الآن إلى واقع ، و تشكل كتلة مؤثرة في العالم إقتصادياً و ثقافياً ... ، بينما الوحدة العربية مضحكة ...
قد لا يكون إسمها " الوحدة العربية " ، إن كان ثمة ما يثير إعتراضات في هذا الإسم ، سموها ما تشاءون ، ليكن إسمها وحدة شعوب الشرق ، أو إتحاد جمهوريات الشرق أو ما يكون ..
الذين يهزءون من هذه الوحدة و يعتبرونها سراباً هم أنفسهم من يحرصون على أن تظل التجارة الخارجية لهذه البلدان بحدود 10% فيما بينها و 90% مع الغرب تحديداً ،و لحماية ذلك ، بما في ذلك " تجارة " استمرار تدفق النفط ... بشروطهم هم و ضمن مفهومهم للـ " المصالح" التي لا تمس ، أي مصالحهم ، يشنون الحروب و يخططون لشن المزيد ، و يحرصون بإستخدام أدواتهم ، أنظمة الإستبداد التي هم أنشأوها و هم يحمونها ، على أن تبقى هذه البلدان فقيرة و متخلفة و جاهلة و ممعوسة ...

لننظر ثانية إلى أمريكا اللاتينية ، سيمون بوليفار الثائر الأسطوري تتحقق اليوم فكرته و حلمه اللذان بدأهما منذ قرنين : حرية شعوب أمريكا اللاتينية .. و وحدتها

تتحقق على الرغم من أنف الإمبراطورية



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المربعات الزرقاء و المربعات الصفراء ْ
- 2% أو أقل ، أو أكثر
- نَوْروزْ
- هجاء الإيديولوجيا ...
- ما يعنيني من نجيب محفوظ
- الفرق بين السلام .. و السلام الأمريكي
- ... مُحْدثوا الليبرالية
- لم لا يقال لهم أن حزب الله هو NGO
- في المفهوم الثابت لليساري و اليسار
- القواعد العشرة *
- ذاهبون إلى النزهة .. في جبال لبنان
- المارينز العرب...
- الجنود الإسرائيليون يصوتون في الحوار المتمدن
- جدري الخنادق
- لهذا الولايات المتحدة تحتفظ و ستظل تحتفظ بزبائنها في الشرق ا ...
- ... الظواهري و بن لادن يهبّان للنجدة..
- بنت جبيل- تنهض ، تمشط شعرها في النافذة
- صحبوا معهم الصحافيين في البارجة ليفرحوهم بمشهد بيروت تحترق
- لا أسرى لبنانيون و لا أسرى فلسطينيون ، لأنهم لا أحد و لا شيء ...
- الإملاءات الإسرائيلية على لبنان


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - لماذا علينا أن نتشظى إلى ما لا نهاية فيما الآخرون يتجمعون و يتوحدون