أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - أكثر من مجرد تغيير














المزيد.....

أكثر من مجرد تغيير


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرى البعض في المحكمة الدولية و التحقيق الذي يسبقها في قضية الحريري مدخلا للخلاص من النظام تتويجا للضغوط الدولية عليه التي ستتوصل للإطاحة به..لا مشكلة بالنسبة لأي سوري فيما يتعلق بالتخلص من النظام فالنظام واظب حتى في أحلك لحظات أزمته على قهر الشعب و المجتمع و إطلاق يد أجهزة أمنه و إطلاق يد الفساد و تجويع الناس دون أدنى تردد.. إذا فهو التغيير بقوة الخارج و بإرادة الخارج و لغايات الخارج..طبعا سبق في العراق الحديث عن تماهي مؤقت بين مصالح الخارج ( الأمريكي تحديدا ) و مصالح شعوبنا..
لكن دعونا هنا نقارب حقيقة وقوع التغيير بيد أجنبية, أمريكية تحديدا..أولا لا بد من أخذ ما يريده هذا الخارج بعين الاعتبار هذا مع الشكر و التقدير لدوره في إنجاز التغيير..هذا الأخذ بعين الاعتبار يعني باختصار تنفيذ ما يريده هذا الخارج و لا يخفى عليكم ما يريده هذا الخارج..إن الموقف من الاصطفاف الإقليمي خاصة فيما يتعلق بقوى المقاومة و "الاعتدال" و من دعم حركات المقاومة و من القضية الوطنية في الجولان أو الفلسطينية عدا عن الموقف من دور و حرية رأس المال الأجنبي محليا و بالتأكيد الموقف من حرب بوش على "الإرهاب" و ما يعنيه هذا من ميوعة الفاصل بين مقاومة الاحتلال و بين الإرهاب هو ما شكل جوهر المطالب الأمريكية من النظام في مرحلة محاولة استيعابه ضمن منظومة الشرق الأوسط الجديد و فحوى طلباتهم من النظام العربي الرسمي و ما النموذج الليبي الذي لجأ إليه القذافي في تنفيذ هذه المطالب دون تغيير فعلي في قمة هرم السلطة أو علاقته بالشعب الليبي ناهيك عن اعتبار رايس أنظمة قمعية موغلة في الفساد و قهر شعوبها و تهميش الحراك السياسي وصولا إلى التوريث أنظمة "معتدلة" إلا حالة يستدل بها على الكيفية التي يستطيع النظام العربي إرضاء أمريكا بها..يجري هذا في الوقت الذي تعلن فيه جهات طبية بريطانية مستقلة أن أكثر من6500000 عراقي قضوا منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق عدا عن حرب طائفية تشتعل في مدن و قرى العراق بين الأخوة تنتقل فيها السلطة الفعلية إلى الميليشيات التي تريد أن تفرض منطقها بالقوة على طائفتها و سائر الطوائف لتصادر أي حراك حقيقي شعبي و فساد محاصصة طائفية تشمل قيادات تقليدية بعينها و تستثني الناس الذين يصبحون وقودا للمفخخات و القتل على الهوية الطائفية..كان صدام يلاحق معارضيه الشيعة و الأكراد بدعوى تعاونهم مع عدو هو في حالة حرب مع نظامه و وصمهم بالخونة و برر ذبحهم و قصفهم بالكيماوي يوم كان "المجتمع الدولي" أصم أخرس أمام مجازره بحق شعبه..الآن ما زال باب المشاركة السياسية مقفل بوجه قوى بعينها أصبحت تسمى و توسم با"لإرهابية" في استعارة لمفردات العصر الأمريكي و ذلك في حالة تهميش و قمع لمكون من مكونات الشعب سواء أكان ذلك أثنيا أو مذهبيا أو فكريا و ذلك من منطق الدولة الدارج الآن:نحن الدولة و ما عليكم إلا الالتحاق بنا أو مواجهة التهميش و القمع..الحالة العراقية أيضا تطرح تساؤلات كبرى: من يستحق العفو من أركان النظام و من يستحق المساءلة؟ وفق أية قواعد سيتم ذلك أم أنه سيجري وفق نظرة انتقائية تميع الأمور كعادة أية قضية خلافية على مستوى من الأهمية , هذا مع ملاحظة حقيقة وجود أشخاص كخدام جاؤوا من قمة هرم النظام في المعارضة الآن ..كان هناك مثالا حاضرا في جلسات المحاكمة الأخيرة بصدد الأنفال عندما ذكر أحد المتهمين اسم السيد وفيق السامرائي المسئول السابق للمخابرات العراقية في زمن صدام و مستشار الرئيس العراقي حاليا في عداد مرتكبي أو المحرضين على ارتكاب هذه المجازر..هذه المصداقية الضائعة التي تعوض بالاصطفاف الطائفي و دفع جماهير واسعة لتبني مواقف قياداتها الرسمية من واقع ولاءاتها الطائفية..إن هناك قوى الآن تنتظر كما ترى تسلم السلطة و تساوي هذا مع تحرر الشعب السوري و في الحقيقة فلا مشكلة إطلاقا في تولي هذه القوة أو تلك للسلطة إذا كان ذلك في إطار حراك و فعل سياسي مجتمعي مفتوح لا يخضع لوصاية أحد المشكلة أن يكون ذلك مصادرة لهذا الحراك و ربما جزء من المشروع الأمريكي لبلادنا و ربما لخلق حالة عدم استقرار سياسي طائفية أو مذهبية تختزل هذا الحراك لمحاصصة بين القيادات الطائفية و ذلك للمساهمة في إبقاء الطرف الأمريكي كمرجعية و حامي للاستقرار و المساهمة في تسوية كيفما اتفق للقضية الوطنية و الفلسطينية و الاشتراك في الشرق الأوسط الجديد كمحصلة للنفوذ الأمريكي و للقبول الداخلي بوصايته التي انتقلت من العراق إلى لبنان و ربما غدا إلى سوريا و إيران عدا عن دول "الاعتدال" العربي..هذا من جانب و وضع شعبنا المعيشي و اقتصادنا الوطني من جانب آخر الذي قد يكون الضحية الثانية لتغيير يقوم به الخارج بين ناهبين جدد في الداخل و الخارج..إذا كان الأمر لقوى مفروضة إما بالقوة أو بمنطق الاصطفافات الطائفية و استثناء سياسات هذه القوى من النقد و رفعها فوق القانون فالفساد و الاستئثار بالبلد هو النتيجة الطبيعية و سيتم التعبير عن المحاصصات الفوقية بمحاصصة مشابهة لثروات البلد و يكون شعبنا ضحية مرتين مرة لنظام فاسد قهرهم سنين طويلة و مرة أخرى لنظام يأتي باسم التغيير فلا يغير أكثر من القوى التي تستأثر برأس السلطة..نعم إن شعبنا ينتظر تحرره من القهر و الفساد لكن المفروض أن يكون البديل ديمقراطيا يحفظ حقوق العباد و البلاد و ينصب الشعب مكان النظام القهري مصدرا أوحدا للسلطات و مرجعية وحيدة لتوجهاتها السياسية و الاقتصادية..هذا يجعل البديل ليس مجرد تعويض ضروري للنظام بل رافعا لحراك شعبي حقيقي يفعل الجماهير باتجاه أخذ الأمور بيدها و تجاوز حالة الشلل وليدة القمع و فقدان الاتجاه




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتنا في الشرق - صعود و موت النبي
- في ذكرى نجيب سرور
- الشرعية بين الشعب و الخارج
- احتمالات المواجهة بين سوريا و إسرائيل
- الليبرالية و الطائفية-افتراقات الفكر و الممارسة
- تعليق على البيان الموجه إلى القوى و الأحزاب الماركسية العربي ...
- أطروحة المجتمع الدولي
- الطائفية , المعارضة و النظام
- ماذا عن سياسات النظام السوري الاقتصادية؟
- حول تصريحات البابا الأخيرة
- منعطف كبير لكن إلى أين؟ عن الخيانة الزوجية
- مراجعة ضرورية
- من أجل بناء البديل اليساري في سوريا
- قراءة مغايرة ل 11 سبتمبر
- خيارات الشرق الأوسط الجديد
- المثقف, السلطة و الخارج
- التغيير و الشرق الأوسط الجديد
- العلمانية من جديد
- لا لحشرنا بين حانا و مانا
- قوة المثال اللبناني


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - أكثر من مجرد تغيير