أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - خطاب حكومة المالكي بحاجة الى تغيير














المزيد.....

خطاب حكومة المالكي بحاجة الى تغيير


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1695 - 2006 / 10 / 6 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ثلاث سنوات ونصف فوضى ودمار وقتل يعصف بالعراق ولا احد يحرك ساكنا ,لا على المستوى العالمي ولا العربي ولا العراقي الممزق , فحكومة المالكي الحالية فشلت في تحقيق ما وعدت به في برنامجها ليس فقط على المستوى الأمني العملي انما على المستوى الإقتصادي والإجتماعي ايضا حيث ان خطابها السياسي والإعلامي لا زال يحمل في طياته العنف اتجاه من عارض التغيير الذي لم يجلب للعراق غير الويلات والخراب , واليكم خطاب نموذجين اثنين يمثلان وجه مستقبل العراق لأثبت جانبا من اسباب فشل التغيير وحكومة المالكي حيث شاهدتهما على شاشتين فضائيتين عربيتين وهم يتحدثان بطريقة لا تطمئن العراقيين على مستقبلهم ولا على سلامة حياتهم , كلامهم بعيد كل البعد عن الديمقراطية التي بشرت بها اميركا وطبلت لها حكومة المالكي , كما انهم في حوارهم لم يقتربا ولو بكلمة واحدة من الحد الأدنى من الهدوء والذي يمثل النهج المطلوب لتحقيق المصالحة الوطنية التي اعلنتها حكومة المالكي , واكثر من ذلك فاني كمشاهد عراقي مثقف مستقل لا اعتقد بانهم يملكون مشروعا سياسيا ديمقراطيا نزيها لإنقاذ العراق من محنته , فاجاباتهم في محصلتها وطريقة طرحها تدل على استمرار لغة العنف والتطرف والإنفراد بالسلطة وإقصاء الرأي الآخر , ولا اعتقد بانهم يستطيعون التخلي عنها لأنها كما يبدو متأصلة في ايدلوجيتهم ! . فالمشروع الديمقراطي الذي بشرت به اميركا والتزمت به حكومة المالكي ابان انتخابها يتطلب توفر سلطة سياسية ذات خطاب عقلاني وهادئ يوفر للشعب الطمأنينة والحرية في التعبير عن رأيهم بعيدا عن التأثيرات السلطوية او الدينية التي ترهبهم ، سلطة تمنح الثقة لأبناء شعبها , فالعراق الذي كان قد ابتلي بسلطة صدام الدكتاتورية عاد من جديد بعد احتلاله ليبتلى هذه المرة بأكثر من سلطة تنفيذية تقودها ميليشيات مسلحة تابعة لأكثر من جهة وتحت انظار حكومة المالكي التي لم نرى لها اي برنامج سياسي عقلاني واضح , انما الذي رأيناه بعد تشكيلها عنف وقتال طائفي وسلب ونهب لثروات الوطن , ولذلك فلا يمكن في ظل هكذا اجواء قيام نظام ديمقراطي يمارس العراقيون حياتهم الطبيعية وهذا بالطبع دليل على عدم الكفاءة .
احد اعضاء الحكومة يطل على احدى الفضائيات ليجيب على سؤال المحاور ..{ ما هو سبب عدم قيامكم كحكومة مسؤولة عن أمن وسلامة العراقيين باعدام الإرهابيين علما بانكم تعلنون بين حين وآخر اعتقال بعضهم }... فيجيب مستشارالأمن القومي العراقي .. بان المقصلة الموجودة في سجن ابوغريب حاليا قديمة جدا وانها كانت تابعة لنظام صدام الذي اعدم بواسطتها الاف العراقيين ولذلك فقد قمنا باستبدالها بعدد من مقاصل حديثة استوردناها مؤخرا , واننا قد نفذنا الإعدام بمئات الإرهابيين واننا مستمرين في ذلك الى ان ينتهي الإرهاب في العراق الديمقراطي الجديد ... !
وقد استمر اللقاء مع الدكتور المستشار اكثر من ساعة وكان منصبا على الوضع الأمني المتدهور الذي هو من اولى مسؤولياته ومهامه , ولحين انتهاء المقابلة لم استطع معرفة من هم الذين يرهبون الشعب العراقي !.. والسؤال هل الديمقراطية واٍستقرار الوضع الأمني في العراق مرتبط بمقصلة الإعدامات ؟

رئيس هيئة اجتثاث البعث يطل هو الآخر على فضائية أخرى ليجيب على سؤال حول مبادرة المصالحة التي اطلقتها حكومته ومدى تأثير تداعيات تطبيق قانون اجتثاث البعثيين الذي شمل اكثر من { مليونين عراقي } عليه , الى جانب موقف الإجتثاث من العاطلين الذين فصلوا من وظائفهم بعد حل بعض الوزارات كالدفاع والإعلام......{ فيجيب بان اجتثاث البعث لم يكن لإيذاء العراقيين انما جاء لحماية البعثيين من غضب الشعب , وان الإجتثاث لم يطال سوى اعضاء الفرق فما فوق والذي لا يبلغ عددهم اكثر من 70 الف , وان المصالحة التي تنشدها حكومتنا ليست المصالحة مع البعثيين ! }.
والسؤال مع من إذن هي المصالحة .. وما معنى المصالحة .. ومن هم الذين يريد المالكي وحكومته ان يتصالح معهم ؟
لقد افسد قانون الإجتثاث حياة الاف الأبرياء والوطنيين المخلصين واصبح ورقة يستخدمها ذوات النفوس المريضة لإذاء الاف العراقيين الأبرياء من الذين انظموا لحزب البعث لأسباب ومصالح اجتماعية واقتصادية , اليس ما يحصل اليوم من انتماءات حزبية شبيها لما كان يحصل في الماضي ؟
لقد ثبت بالملموس عدم كفاءة كل الحكومات التي ادارة شؤون العراق منذ احتلاله وآخرها حكومة المالكي وبات الوضع بحاجة ملحة لحكومة تكنوقراط بعيدة عن التكتلات الطائفية والحزبية وفي اعتقادي ان ذلك من الممكن تحقيقة عن طريق الجامعة العربية بالتعاون مع الأمم المتحدة وذلك بدعوة الأساتذة والعلماء والقادة العسكريين من المستقلين وممن لهم تأريخا مشرفا ونظيفا واعمالا جليلة خدمت شعب العراق لعقد مؤتمر عالمي خصيصا لإنقاذ شعب العراق , وانتخاب من بينهم حكومة عراقية عبر انتخابات ديمقراطية وشفافة , وفي اعتقدادي بانه لن يكون للتزوير وشراء الذمم مكانا فيها ...... عندها سيكون لنا حديث آخر !



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تطورت اوروبا
- حُكم العراق بحاجة الى رجال بعقول جديدة متحضرة
- السابع من آب يوم الشهيد الأشوري .. ما زال حزينا
- في واشنطن .. تكلم المالكي وبقى العراق ساكتاً
- المشاريع الأمريكية والأشوريون
- الخيانة والغدر.. ليس مرضاً مستعصياً
- معممين وغير معممين ، اشكال بعضهم ترعب اطفالنا
- حكّموا ضمائركم .. فانهم لا يستحقون المديح
- الإنتماء الديني أساسه حب الوطن
- أنا لا اعتقد ان العراق في مهب الريح ؟
- سلامة العراق بين حكم الأغبياء وحكم العقلاء
- رياض حمامة ..... أنت الفاضل والأحسن
- إذا كنت لا تستحي إفعل ما شئت
- ثلاثة شياطين.. يرفضهم الوطنيون العراقيون
- القيادة .. هيبة وشخصية وثقافة ورحمة
- انذار .. سنقتلْ من يقيم الصلاة على روحه ......؟
- روح أطوار بهجت... بيننا
- هموم الكتابة وغرف البالتولك .. بين الغضب والمحبة .
- الديمقراطية ...سلاح تدميري في منطقتنا
- تفعيل الديمقراطية لأغراض خبيثة


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - خطاب حكومة المالكي بحاجة الى تغيير