أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جاسم العايف - رواية (عندما خرجت من الحلم) ..اراء واصداء















المزيد.....

رواية (عندما خرجت من الحلم) ..اراء واصداء


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 08:42
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لمناسبة صدور رواية الزميل القاص "علي عباس خفيف "عندما خرجت من الحلم". احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة بذلك تأكيداً لاستقبال هذا المنجز الروائي مع تباين الرؤى والاحكام حولها منذ صدورها في نيسان 2006 عن دار/أزمنة/ عمان/الأردن. الأستاذ "محمد خضير" قدم القاص علي عباس خفيف متحدثا عن معاناة الرواية العراقية وشحة اسهمها امام تضخم أسهم الرواية خارج العراق و عدم الاهتمام النقدي بالرواية العراقية على ندرتها ومعاناة الرواية في العراق في ذلك. وقدم الشاعر "عبد العزيز عسير" قراءة عن منهجية سلطة الآيديولوجية وتحكم سلطة الوعي المسبق مؤكدا ان "عندما خرجت من الحلم" تجاوزت فخ السقوط في الأيديولوجية وتجريداتها و أمسكت بالإنساني و المحلي والأممي الذي أعطاها بعداً فنيا متميزا. فيما قدم القاص "عبد الحسين العامر" قراءته الاجتماعية للرواية وعالمها واكد أن الرواية أمسكت بالتحولات التاريخية للمجتمع العراقي في فترة مهمة من تاريخنا وهي فترة الستينيات، واستطاع بناءها الفني والبنية الاستذكارية فيها أن يرتقيا بها بعيدا عن جاهزية النظرة التاريخية المعروفة وقوالبها الجامدة كاشفة النامي والمتحرك في الحياة الانسانية العراقية وتاريخها المأساوي من خلال مأزق الانسان الفرد المرتبط بالجماعة ومصائرها العامة. كما قدم الناقد "عبد الغفار العطيوي" مداخلة تركزت حول تحولات البنية الروائية وتخطي المؤلف في "عندما خرجت من الحلم" لما هو شائع ومكرور في "الزمن الروائي" الذي احتال على تاريخية الحدث كماض ، وأجمل مسيرة فترة مهمة من التطور الاجتماعي في العراق منذ الحرب العالمية الأولى حتى آلآن في أسبوع واحد فقط ولم نشعر خلاله أننا غادرنا هذا الأسبوع العاصف وبقينا حاضرين فيما نحن نسافر في حلم الماضي الى الحاضر. وكانت مداخلة القاص "ناصر قوطي" قراءة انطباعية تناول فيها بنية الاسترجاع في الرواية، ذاكرا أن المؤلف أعتمد تكنيكاً مغايراً لما هو سائد في البناء الروائي الذي يعتمد التاريخ مرجعية له، مشيراً الى تداخل السرد من خلال ما اسماه "هيمنة الماضي كذكرى، وسطوة الحاضر كفعل" الى الحد الذي لا يمكن الفصل بينهما دون تعسف أو افتعال، وان في جدلية العنوان - المتن، تداخل اشتقاقي يتشابه و الاستشعار وذلك لورود العنوان مكرراً وحاداً في ثنايا المتن وأضاف أن الرواية تميزت بالصدق الذي نأى بها عن الاجترار والتكرار الذي عهدته بعض الروايات العراقية-العربية التي تضع التاريخ مشجباً، أو متكأً تعتمده دون أن تغادره فيما كان مسرح "عندما خرجت من الحلم" الفرد- المجتمع- التاريخ" دون الخروج عن فنية الرواية. وفي قراءة بعنوان "رؤيا الشاعر" للشاعر مجيد الموسوي قال أن الرواية منحتني متعة لا نهاية لها لأنها مليئة بالحياة، وانها تناولت المكان المقصي اجتماعيا وقد وضع المؤلف نفسه عند نقطة " تقاطع الحواف" التي يجد فيها الإنسان نفسه أنه سيتحول أو سيحصل له شيء ما مجهول ، واما لغة الرواية فأنها أحد أهم الأبطال الفاعلين في بنية السرد الروائي.القاص "رمزي حسن" قدم قراءته الفنية عن انسياب الزمن في الرواية والذي كما ذكر "لا يمكن قطعه بفاصلة" حيث نجحت الرواية في ذلك. ورأى الكاتب "جاسم العايف": ان بنية الاسترجاع في الرواية قد لازمتها منذ البدء وكأنها "مطهر" للخلاص من آثام الماضي وأزماته الأجتماعية- الروحية وانعكاس ذلك على شخوص الرواية التي حفلت بالوقائع كما حدثت و المؤلف احتفظ بكل شئ يعرفه عن ذلك الماضي واحداثه وزمنه بطريقة "تسجيلية" ومنها الأسماء الفعلية لأشخاص الرواية ، و "بعضهم يجلس معنا آلآن في القاعة" ، وأسلافهم والأماكن التي انحدروا منها مستثمرا "بنية الإستذكار" و وثائقيته مبتعدا عن التغريب وتجلياته الفنية في البناء الروائي وثمة نزوع للمثاقفة في البناء السردي الروائي.وقدم القاص "علي عباس خفيف" شكره الى الجميع واعلن انه يلزم نفسه بالصمت والاحترام والتقدير و جدية الأهتمام تجاه ما قُدم من قراءات ورؤى ومداخلات حول روايته لأنه وهي كانا في هذه الجلسة تحت مجهر الفطنة والحب والتقدير..وليؤكد ذلك استعان بـ"أمبرتوايكو" الذي يقول: "ينبغي على المؤلف ان يمت بعد أن يكتب لكي لا يربك المسار الذي يتخذه النص" ثم قال أن المؤلف غير ملزم بتفصيل عما كتب ويكفيه أن يخاطب انساناً على حد تعبير"ووردز ورث" و: "أنه تمكن على قدر ما عرف ورأى وخبر وجرب" و يثق تماما بـ "الدوس هكسلي" الذي يقول أن: "على الكاتب ان يمنح كلمات القبيلة معنى اكثر نقاوة". ولكي يؤكد حضور القراء وحريتهم اللامحدودة تجاه النص وقراءاتهم وتأويلاتهم فيه ، استعان بالناقد "فيتش" عندما ذكر: أن القارئ يواجه إشارات على الصفحة ويّولد المعاني عن طريق الاستجابة الواعية لتلك الإشارات، وعليه فأن القارئ لا يخلق نصاً فحسب وأنما يخلق مؤلفاً. و اضاف: "هذه الجلسة وما جاء فيها من اراء ورؤى واستكشافات قد اعادت خلقي وستهسم في تجدد اكتشافاتي" ثم واصل مستشهداً بـ "امبرتوايكو" ايضا، عندما قال: "لاشيء يطمئن مؤلف الرواية، أكثر من أن يكتشف القراءات التي لم يفكر بها، والتي يوحي له بها القراء" وتساءل:" كيف بيّ هنا وأنا اواجه ادباء وكتاب ونقاد وقراء متخصصين وفاحصين بدأب ومهنية ودربة"؟؟ . ونوه بجهود الزملاء: الشاعر "كاظم الحجاج" و الناقد "جميل الشبيبي" والقاص "المعلم محمد خضير" والكاتب "قاسم علوان" و الناقد "حاتم العقيلي" وزملاء آخرين قرأوا المخطوطة مبدين وجهات نظرهم الجادة المخلصة فيها وختم الأستاذ القاص "محمد خضير" جلسة الاحتفاء مؤكدا: أن رواية" عندما خرجت من الحلم" تضمنت عوالم كان يمكن الاستفادة منها في إغناء مشهدية الرواية وتطوير جوانب مهمة فيها،خاصة مذكرات بطلها التي لم تستثمر من قبل الكاتب والتي لم تكتشف عوالمها، والرواية هذه مهمة و تسد فراغاً في حياتنا الروائية ، ولم تعد ألأحداث الكبرى والمصائر البشرية الساخنة فقط الساحة الوحيدة للرواية آلآن ، بل المناطق المنسية ، والمصائر الهامشية ، يمكن ان تغدو مجالا روائيا خصبا وهذا ما تميزت به" عندما خرجت من الحلم" حيث اعادت هذه الرواية زمنا تسرب منا ولا يمكن استعادته ثانية وشخصيات لا يمكن ان توجد آلآن في فوضى وعصف الحاضر و حياتنا الراهنة ، وان ذلك الزمن وتلك المصائر وذلك التاريخ ، لا يمكن ان يبقى إلا في الحلم الذي خرجت منه الرواية بميزتها الواضحة وجدارتها في الانتماء لزمنها الذي كانت شاهدة عليه ، موثقة له . ويذكر ان رواية "عندما خرجت من الحلم" خضعت لرحلة غريبة حيث كتبها الزميل القاص "علي عباس خفيف" خلسة في احد معسكرات الأسرى خلال الحرب العراقية الايرانية وعلى ورق السليفون وتم مصادرتها في وجبات تفتيش المعسكر القاسية جدا. ثم عاود كتابتها ثانية وكذلك صودرت ، واصر على كتابتها للمرة الثالثة ، بعد ان قيض له الحصول على دفتر مدرسي واستودعها امانة لدى طبيب المعسكر الذي احتفظ بأسمه و عنوانه في ذاكرته، وبعد عودته من الأسر وعن طريق الكاتب "قاسم علوان" الذي كان يعمل في ليبيا قبل سقوط النظام تم الاتصال بالطبيب الذي قام بأرسال المخطوطة اليه وعن طريق البريد على مراحل وهو ما عمل عليه الصديق "قاسم علوان" عندما اعادها خلسة معه من ليبيا خلال سنوات عمله هناك.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج السينمائي كاظم الصبر..: ماعرفته السينما العراقية من ا ...
- مقهى هاتف الملغى..سنوات لاتنسى
- الشاعرة العراقية ليلى لعيبي في..: ليل ومحطات وسفر
- عالم -غائب طعمة فرمان- الروائي
- كيف حدث ذلك..؟
- في رحيل المسرحي الرائد..عزيز الكعبي
- المشهد الثقافي في البصرة
- أضواء 14 تموز 1958
- هكذا اذن... !!
- حق التفكير وحد التكفير*
- في عيد الصحفيين العراقيين
- ذلك البياض.. ذلك المكان
- الناقد المسرحي (حميد مجيد مال الله)فضاءات العرض المسرحي..تست ...
- القصيدة..مهربة..مستنسخة *
- فنارات..مجلة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة.. عرض ...
- في الاول من ايار..بناة الحياة والمستقبل
- في فضاء المربد الثالث..*
- فتوى (الشيخ الحنفي) في وشم الجبهة
- قليل من الوهم.. شيء من الواقع *
- في اربعينية الرفيق جبار فرج(ابوسعيد)


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جاسم العايف - رواية (عندما خرجت من الحلم) ..اراء واصداء