أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البتول المحجوب - محطة القطار














المزيد.....

محطة القطار


البتول المحجوب

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 08:16
المحور: الادب والفن
    



وجوه فرحة ووجوه تعبة من الانتظار. في محطة القطار،وقفت بين الجموع ترنو
بعينين يملآهما الفرح..تتطلع لنزوله من القطار تتمعن في وجوه الأشخاص القادمين، لكن وجه من أحبت ذات مساء غائم.. غائبا عن الجموع يتحرك القطار مخلفا أزيزا متعبا..يتضاءل فرحها..تتراجع الى الوراء تلتفت يمنة ويسرة تظن أن الكل شعر باحباطها تجلس على كرسي الانتظار يبدو أنها لم تفقد الأمل بعد في قدومه. تلتمس له عذرا ربما فاته القطار الأول، قد يأتي في القطار القادم تنتظر، يطول الانتظار يأتي القطار من دونه. تعود أدراجها من حيث أتت. يشتد حنقها..تشعر بصداع كلما غضبت .يزداد ألمها تدخل أول مقهى يصادفها تجلس على أقرب كرسي صامتة..شاردة تتذكر كم كانت ساذجة وهي واقفة بكامل أناقتها في انتظار حلم جميل ، ولد وترعرع بين أحضان سرد دافئ تحت زرقة سماء صحراء ممتدةوكلمات شعرية تحمل نغما حزينا وعزفا منفردا لها وحدها . شعرت بدمعة مندفعة من مآقي أرقهما الألم وانتظار من رحلوا في فجر جمعة عاصف، خاطبت نفسها:
تبا ! ألم أقلك لاتنتظري أحدا أم تراك تعودت الانتظار؟ ألم أقل لا أحد بعد أباك يستحق الانتظار ..دمعك ياصغيرتي نفيس لاتذرفيه ، أنت طيبة لحد السذاجة أحيانا. تجيب نفسها لكنه يبدو صادقا. تبا لك ألازلت تلتمسي له عذرا بعد..؟ألم أقل لك: طيبة أيتها البدوية
الموغلة في بداوتها ،تتذكر بلدتها الصغيرة ببحرها الممتد بصحرائها الشاسعةالافاق، رائحة الثرى المبتل، وجوه حزينة طيبة تركتها ورائها تتذكر مدينتها الحالمة بلياليها المقمرة الهادئة، تلوم نفسها:
من رمى بك في المدن الكبيرة، مدن الضجيج، مدن الصخب مدن الوجوه المقنّعة.
لما أنت هنا في محطات الانتظار؟ وهذه الوجوه التعبة ؟تحمل لك ذكرى وجها غاب عنك فجرا، لا أحد غيرك يا..آه كفى من اللوم، سأخذ حبة أسبرين علّ الصداع يزول، وألم انكسارك أيزول بحبة أسبرين ؟اتسخرين من روحك..؟
تتذكرك كل مساء جميل.تتذكر كلماته الدافئة، وحبه المفتقد وتتذكر أيضا أنها مجرد فعل ناقصا في حياته كانت، أو جملة غير مفيدة وانتهى. بدت مدمرة لم العتاب ؟لم ينقذها من سياط اللوم الاّ قدوم النادل بالحساب تنفست الصعداء، حملت نفسها وخرجت.
..شعرت برغبة في البكاء علّها تستريح من صفحة مريرة، رغبة قادتها الى شاطئ بحر مجهول.. تجلس على حافة صخرة ما تتأمل البحر..النوارس والمراكب المنسية على شاطئ مهجور وتغمض عينيها علّها تنسى الحلم الجميل..



#البتول_المحجوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيور المهاجرة
- المسافات
- الهاتف
- انتظار
- طنطان:مدينة الوجع
- رحيل امرأة
- سيجارة اخيرة
- مرثية رجل
- قالت اليمامة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البتول المحجوب - محطة القطار