أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فارس محمود - في ذكرى 24 ايلول لنصدح بصوت واحد : -يجب انهاء الاحتلال فوراً-!















المزيد.....

في ذكرى 24 ايلول لنصدح بصوت واحد : -يجب انهاء الاحتلال فوراً-!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في 24 ايلول-سبتمبر، تمر 4 اعوام على قرار حكومة بوش بشن الحرب على العراق. حرب فرضتها امريكا، ذات السجل الحافل بمعاداة الانسانية والحرية، على جماهير العراق التي دفعت، ولازالت، اقسى وابشع الاثمان جراء سياسات امريكا ومشاريعها العدوانية والتسلطية. فبعد مجزرة حرب الخليج التي ازهق اثرها ارواح مئات الالاف من الابرياء، وفرض حصار اقتصادي جائر طيلة مايقارب 13 عام راح ضحيته اكثر من مليون ونصف المليون انسان (نصفهم من الاطفال) ناهيك عن الدمار والتراجع الروحي والمادي والمعنوي والاخلاقي للبشر، كانت امريكا بشنها للحرب في اذار 2003 لاتزال تعتقد بان هذا الثمن ليس بكاف من اجل تحقيق مصالحها واهدافها المعادية للبشرية جمعاء.
ان نظرة خاطفة على ما اتحف به ساسة امريكا البشرية من تصريحات خلال كل تلك السنوات توضح للمرء حقيقة ان ليس ثمة حدود للكذب، الخداع والاستهتار بعقل البشرية واحاسيسها! انه دلالة على صلافة ساستها وريائهم واستهتارهم بكل القيم الانسانية التي ناضلت البشرية المتمدنة من اجل فرضها وتثبيتها كاسس لحياة البشر. اين هي اسلحة الدمار الشامل؟! اين هي صلة نظام صدام حسين بالقاعدة؟! اين صلة "الرسائل الجرثومية" المرسلة الى بيوت في امريكا بنظام صدام؟! اين ذهبت كل تلك التصاوير عن "تهديد صدام للامن العالمي"؟! الاغلبية الساحقة كانت متيقنة ان هذه لا تتعدى سوى ادعاءات كاذبة، مبررات بهدف شن الحرب على المجتمع في العراق. انها كانت تنشد الحرب باي ثمن. كانت بحاجة الى ان "تحمر اعينها" على العالم! كانت تنوي توظيف سخط الجماهير على نظام صدام لتصب الماء في طاحونة حربها.
ان امريكا على اتم استعداد لاحالة العالم الى بحار من دماء من اجل مصالحها. انها مصالح الهيمنة والتحكم والسيطرة على العالم. لايمكن تامين ذلك سوى بالعنف المنفلت العقال. ليس بوسعها من اجل فرض سيطرتها على العالم الا سلاح العسكرتاريا والحروب والقتل الجماعي وسحق ادنى الحقوق والحريات. ان امريكا، ومن اجل تحقيق اهدافها، على استعداد للتكشير عن انيابها بوصفها وحش كاسر قل نظيره. انها بامس الحاجة لان تكون شرطي العالم، شرطي عديم الرحمة والقسوة وانعدام الانسانية.
ان المعتقلات السرية المنتشرة في اوربا والتي يزكم خبر فضائحها اليوم انوف البشرية المتطلعة للحرية والعدالة، واعمال التنصت والممارسات البوليسية والسرية غير القانونية التي تقيمها في بقاع العالم المختلفة وفي امريكا بالذات هي من صلب واركان "دولة الحرية" ودولة "نصب الحرية"!! التي يتشدق ساستها بنشر قيمها وتعميمها على العالم اجمع. اذ في امريكا ذاتها، تقوم اجهزة القمع والاستبداد بممارسة شتى اشكال الضغوطات والتنصت على مكالمات ومراسلات ناشطي مناهضة الحرب ومتابعة تحركاتهم بشكل يومي كاي دولة بوليسية عالم ثالثية!! ان خلف بهرجة "الديمقراطية" و"حقوق الانسان" يقف سيل واسع من الممارسات المنتهكة لابسط حقوق وحريات الانسان الفردية. انها ديمقراطية العنف المزركش والمُجَمَّلْ!! انها الديكتاتورية المنمقة بتطعيمة من "حقوق الانسان" و"الحرية"!
الادهى من هذا كله، بعد 3 اعوام ونيف من الحرب واسقاط النظام، يتحدث نفس ساسة البيت الابيض عن "ان كل الدلائل تشير الى ان الحرب الاهلية في العراق هي واقع قائم"، او على قول نائب الرئيس تشيني "انه كان مخطأ في تفاؤله السابق بخصوص العراق"!!! ياللسخف، من الواضح ان امثال تشيني ينظرون لمجتمع من 27 مليون انسان كميدان حقل تجارب!! (وفي الحقيقة انه يكذب حتى هنا. اذ انه يعرف جيدا تبعات حربه وحجمها واثارها ولكن مصالح حكومته تقتضي شنها).
اين هي الحريات التي كانت يتوعد بها بوش وبلير جماهير العراق بعد اطاحة النظام؟! اين هو الرفاه والرخاء الموعودين؟! اين هو الازدهار؟! اين هي "جنة الديمقراطية المقبلة في الشرق الاوسط"؟! التي اتحفوا البشرية بها ووعدوا جماهير العراق والمنطقة؟!! لم تمضي سوى اشهر قليلة حتى ادركت جماهير العراق انها لم تنل من الوعود الامريكية بالامان سوى المتفجرات والسيارات المفخخة والحزامات، واعمال القتل الطائفي وعمليات التطهير اليومية الجارية على قدم وساق في اغلب مدن العراق. لم تنل من "سيعود الحكم في المجتمع للعراقيين" الا هيمنة فئات وجماعات مسلحة على السلطة السياسية للمجتمع. وان "ستعدود ثروات المجتمع للعراقيين" حل محلها ان يُهَرَّبْ مليار دولار شهريا (!!) من نفط الجنوب الى ايران والخليج في عمل تقوم به عصابات ومليشيات موجودة في الحكم. حل محله اعمال سلب ونهب يومية بحيث غدا العراق البلد الاول في قائمة الفساد في العالم. بدل من عدي صدام حسين الامس، يوجد مئة عدي وعدي اليوم. بدل من صدام حسين هناك صداميون كثر اليوم. تحجب النساء قسراً. تزدهر تجارة بيع النساء والاطفال. تشيع تجارة اعضاء الجسم كسبيل لامرار المعيشة. بيع الجسد غدى سبيلاً اساسياً لمئات الالاف من النساء كي يبعدن اطفالهن عن الجوع. ان ما هو متوقع من الحرب واثارها قد حدث بالضبط واكثر.
بدل المدنية الموعودة، استئصلت شافة المدنية من المجتمع. ان مدنية المجتمع في احتضار حقيقي. تسحق بشكل سافر كل المعالم المدنية والمتحضرة لمجتمع كان ولحد الامس من طليعة البلدان المتمدنة والمتحضرة لا على صعيد المنطقة وحسب، بل على صعيد مناطق كثيرة من عالمنا المعاصر. يطمس تراثه، ويداس على كل المكاسب الفكرية والاجتماعية والثقافية للمجتمع. تتحول مسارحه الى اماكن وبؤر لاشاعة اكثر اشكال التخلف والجهل والعنصرية. تحرق دور عرضه السينمائية وتتحول منتدياته الادبية والاجتماعية الى مراكز لاشاعة الافكار والتقاليد والاخلاقيات القرووسطية المتحجرة. اعيد بغناءه العصري الى "النواح" المتخلف!!
لم يبق مكان للمراة في المجتمع. لم تبق للطفولة معنى. لم تبقى للانسانية مكان. الانحطاط والتردي يرسف في كل زاوية من زوايا المجتمع.
ليست هذه كلها سوى تجليات وتتمة صريحة وواضحة لاحتلال امريكا للعراق. ان هذه هي "خيرات" حرب امريكا على العراق. لايمكن لكل انسان يمتلك ذرة من الاحترام لانسانيته سوى ان يقف بوجه الاحتلال وبوجه كل تبعاته المشؤومة. بعث الاحتلال الروح بقوى كانت مهملة ومنسية يعلوها الغبار في زوايا حياة المجتمع وتاريخه. سَيَدَّها على مجتمع في غاية المدنية والتطلع نحو حياة افضل، حياة ترتبط بعالم اليوم وتقدمه ورقيه. ان كنس الاحتلال هو الخطوة الاولى لكل تحرر في العراق. لايمكن الحديث عن التحرر في عراق اليوم والمجتمع يرزح تحت حراب الاحتلال. يجب انهاء الاحتلال فوراً وبدون ابطاء. انها مهمة الجماهير التحررية في العراق والعالم، انها مهمة مؤتمر حرية العراق. فلنلتف حول منشوره



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مد احتجاجي عارم يميد الارض تحت اقدام -حكومة- الطالباني- البر ...
- كلمة الى كل الذين يلتسع قلبهم لمصير الانسان في العراق!
- كلمة على هامش تقدير البلينوم 18 للرفيق ريبوار احمد!
- ! انه بيان اسلامي متمسح بالاشتراكية - رد على بيان ما يسمى ب- ...
- ينبغي رد حراب تطاولات الاسلام السياسي على مكتسبات البشرية ال ...
- وزير حقوق الانسان في العراق يشحذ سكينته!!
- Are you kidding?!!!! حول - نعم -اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...
- انها مهزلة اشد قباحة وخطورة من سابقتها!
- لوحات من مهزلتي الدستور والانتخابات!
- نداء للوقوف ضد جريمة الاعتداء على العاطلين عن العمل في السما ...
- البرزاني والاهداف الواقعية لمسألة - تغيير العلم العراقي-!
- الفيدرالية شعار ومطلب رجعيين
- عاش الاول من ايار، يوم التضامن العمالي العالمي
- بيان لحفظ ماء وجه من لا ماء لوجهه! رد على بيان ما يسمى بمكتب ...
- إنتصار آخر لحميد تقوائي!
- يجب تصعيد نضالنا!!
- ان حبل -تشويه الحقائق- قصير!!! رد على مقابلة الحوار المتمدن ...
- اين تكمن منجزات اكتوبر!
- لا لتسليم صدام وقادة البعث الى حكومة غير شرعية! يجب تسليم صد ...
- دونية المراة بلبوس -اطلاق سراح المعتقلات- رد على مسؤول اسلام ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فارس محمود - في ذكرى 24 ايلول لنصدح بصوت واحد : -يجب انهاء الاحتلال فوراً-!