أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - يا قلب مصر لا تحزن














المزيد.....

يا قلب مصر لا تحزن


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 06:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استلهمني أحد مقالات الدكتور أحمد صبحي منصور للبحث في تاريخ المستنيرين الإسلاميين في عصر ما قبل ثورة الأخوان المسلمين العسكرية عام 1952.
وبدون تفخيم أو تعظيم في أي منهم أو حتى الإقلال من شأنهم راجعت ما كُتبَ عن شخصية السيد جمال الدين الأفغاني. لقد كان هدفِ البحث هو استعادة التثقيف برجال صبغوا حقبة من حقبات التاريخ بنوع مختلف عن ما كانت تجري حوله الأمور في ذاك الوقت والأوان.
وهالني ما رأيته عن شخصية السيد جمال الدين الأفغاني من الجانب المستبد الغريب الذي جعله حبيب ثم عدو لكل من قابلهم من رجال الحكم ، لقد كان جمال الدين الأفغاني ناجحا في العلوم الذي درسها علي يد الهنود عندما أرسله والدة إليها لكي يتعلم فيها العلوم ألإنسانيه وما لبث أن بدأ في ممارسة حرب القبائل و التحالف مع احد المتصارعين في نوع من الرهان المستتر. فمنذ أن عاد جمال الدين الأفغاني إلي مسقط رأسه بعد تلقي العلم في الهند اشتعلت في هذا الوقت نيران العداوة بين الأمراء الأشقاء وساند الافغاني أحدهم ضد الأخر وعلل مساندة للأول غير الشرعي لأنه كان أفضل من الأمير الشرعي ، ولكن لمفارقات التاريخ المبكية المضحكة بعد أن يأخذ الأمير الذي فقد الحكم من قبل ... لم يقتل الامير المنتصر جمال الدين الأفغاني بسبب مساندة لشقيقة ضده بل تركة حرا. وهذا دليلي علي أن الامير شير علي خان كان أمير متفتح أكثر من جمال الدين الافغاني نفسة مدعي التغيير ولما كان جمال الدين الأفغاني وصل الي درجة الوزير في حكومة الأمير المهزوم ضمر الحقد في قلبه للأمير الذي استعاد عرشه الشرعي علي الرغم من أنه لم يقتله نظير خيانته له مسبقا وكان الأمير الأول يسمي الامير شير على خان و الأمير المهزوم الذي سرق العرش هو الامير محمد أعظم. وهرب محمد أعظم بعد هزيمته إلي بلاد فارس التي استضافته ولم يهرب السيد جمال الدين الأفغاني إلي أي مكان بل ظل في كابول العاصمة ولم يمسه الأمير بسوء وعلي الرغم من أن الأمير لم يمسسه بأي سؤ ألا أن السيد جمال المغرور ضمر له كل حقد وضغينة كما ذكرت مسبقا بسبب خسارة جمال الشخصية لمركزة كوزير ولم يفكر في أنه ناصر الأمير الخطأ مغتصب الحكم وراح يعلل هزيمة الأمير الغير شرعي للحكم علي أن شير علي خان استعان بالإنجليز وأموالهم ودسائسهم للانتصار علي الأمير الغير شرعي !! عجبا أليس كذلك الانجليز هم اصحاب المكائد والدسائس لمناصرتهم للحكومة الشرعية و جمال الدين الافغاني هو ردل الدبن و الطهر و العفة لخيانته ؟؟
أنتظر عزيزي القارئ لحظة...هل تعرف أن السيد جمال الدين الافغاني ما حلت قدماه في مكان ألا وأظهر مظاهر العداء ضد الحاكم الذي هو من كان يدعوه للحضور من أساسه. مثل شاه إيران (الشاه عبد العظيم ) لم يسلم من مؤامرته ) ونفاه إلي الآستانة ولم يسلم من مؤامرته سلطان الآستانة العثماني (السلطان عبد العزيز) الذي استضافة ولم يسلم مؤامرته خديوي مصر( الخديوي إسماعيل) الذي دعاة للمكوث في مصر بل أعطاه في ذلك العصر والأوان مرتب شهري دون عمل مبلغ ألف مليم ونفاه تلميذة الخديوي توفيق و لم تسلم منه لا فرنسا ولا أنجلترا التي كثر لجوؤه لهما من تأليب الشعوب ضدهم وهم من كانوا ينتشلوه من أيادي الحكام الذي تواطئ ضدهم في بلادهم . ولم يقتصر الأمر علي رجال الحكم بل تجاوز جمال الدين الأفغاني كل حدود الأخلاق و الامانه وأضمر الشر لرجال الدين الإسلامي وأوهم نفسه وغيرة من أتباعه المنساقين و المنبهرين بمعسول كلامه أنهم أغبياء ضد تعاليم الدين . وكان جمال الدين الأفغاني شخصية مماثلة للشخصية الدرامية الوهمية دكتور جيكل ودكتور هايد ففيه الجانب الشرير الذي يحيك المكائد ويناصر كل من يناهض الحاكم مستعينا بعلوم ألفقهه و السُنة والجانب العلمي الذي كان بمثابة العسل الذي يجذب إلية تلاميذه ، لم يكن يجرؤ إنسان علي انتقاض السيد جمال الدين الأفغاني مهما كان ... لانه كان يسيطر علي عقول البسطاء من تلاميذه بسبب ما يدعي من أنه كان من نسل آل البيت ولهذا السبب كان يطلق عليه لقب السيد !



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة التغيير و التجديد
- خمس سنوات و نعم لم يكن كابوسا
- الله كامل في خلق الإنسان و الإنسان ناقص بسبب عقلة
- جائزة نوبل الممنوحة سببها ممنوع
- شروط الإرهاب لإنهاء التفجيرات و الاغتيالات ؟
- من كره مسلم لا يستحق أن يطلق علي نفسه لقب إنسانا
- مات جسده وعقلة حي
- مزارع شبعا، مسرحية فاحت منها روائح الكذب والتحايل!!
- بشار الأسد أعظم من سيدخل مزبلة التاريخ بعد حسن ونجاد
- المدنيين طعام رخيص لإطماع الإرهاب الديني السياسي في الشرق ال ...
- إيقاف الحرب لا يعني أنها انتهت
- إسرائيل عدوكم الوهمي أرحم عليكم من حكامكم
- نصيحتي لرئيس مصر الذكي
- الحل جيش سلام عربي كونفدرالي
- اختلف اللصين فظهر العراق المسروق
- الغرقد فإنه من شجر اليهود!!!
- فهمي هويدي بتسال هل يعيد التاريخ نفسه؟‏!‏
- ما صغرت ألا ما كبرت
- المعلوف ام المعلوفة ؟
- الوهابية واقع الإحكام لتسلط الحُكام في الأحكام


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - يا قلب مصر لا تحزن