أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - نبض الشارع المتفجر ومساحات المصالحة














المزيد.....

نبض الشارع المتفجر ومساحات المصالحة


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1659 - 2006 / 8 / 31 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ياخذ الحديث عن المصالحة الوطنية في الشارع العراقي الكثير من المفارقات ونقاط التقارب املا في الخروج من هول الكوارث الامنية التي تحيط المواطن في حله و ترحاله وفي معتركه المعاشي الصعب في زمن تتنازعه الكثير من مراكز الجذب والنفور ،ومراكز القرار والتنفيذ وكل يعمل على شاكلته ،فالقوى السياسية التي فازت بالانتخابات وتولت فعليا ادارة البلاد ،تنازلت عن الكثير من مستحقات ناخبيها من اجل اشراك القوى الاخرى في قضية ادارة البلاد وحلحلة كافة نقاط الخلاف التي لايمكن ان تخرج عن بعد واحد يحاول فريق معين من التقوقع في داخله بالرغم من تبوئه اهم المراكز القيادية في السلطات الدستورية الثلاث ،ذلك هو البعد الطائفي الذي كلما نأينا عنه الصق بنا مهما كانت نوايانا تصب في اطارلا الوحدة الوطنية والتوافق المذهبي ،وقد تفرع عن هذا الامر شكل العنف السياسي (الارهابي) الذي ازدوجت فية الصرعة التكفيرية مع مخلفات الفكر الشوفيني البعثي ،فترافقا متآصرين عبر الكم الهائل من الجرائم البشعه التي ارتكبت تحت هوس تخريبي القصد منه تدمير ما امكن بناءه على انقاض خراب مستشري اسس له النظام البعثي وكمن في دهاليزه وركامه املا في اعادة تجربة اكثر خرابا ودمارا وقتلا للشعب العراقي بعد ان وطن عقيدته على ذبح الابرياء واحراق الآلاف بوسائل التفخيخ والاغتيال والخطف والفساد الاداري ،وما الى ذلك من مسببات لكل الاخفاقات التي يعاني منها الواقع السياسي والاداري ،الذي لابد من معالجته اللجوء الى القوة المفرطة، المرفوضة لدى القوى الوطنية المتصدية للعملية السياسية فضلا عن تحريمها من قبل المرجعية الدينية، حيث لايمكن العودة الى اساليب الماضي البغيضة، وكيف حكمت العراق طيلة العهود الدكتاتورية،وقد يتذكر ممن تابع خطاب السيد شهيد المحراب حين دخوله العراق فقد نادى (كفانا قسوة )وكان ذلك شعار هذه القوى رغبة في تجنب الفعل العنيف الذي لابد ان يخلف رد فعل اعنف ،وقد توالت التجارب والكوارث الدامية والمحرضة على اثارة الحرب والفتنة الطائفية ،وبالقدر الذي تصاعد فية نجد لها من يسعى لاطفائها والحيلولة دون الفعل التصعيدي المقابل .
كل كارثة وقعت يعرف ابسط مواطن الجهة التي وراءها ،وينتظر واهما ان يصدر موقف شاجب او مستنكر او رافض لها من قبل القوى الحاضنة للارهاب او الداعمة او المحرضة له وعلى رؤوس الاشهاد ،لكن المخيب للامال ان تجد من يميع الحقائق ويقلب الوقائع فيكون هو الضحية والمقتولين هم الجلادون ،اكثر من ثلاثة آلاف متهم متورط بجرائم قتل جماعي وتخريب واغتصاب وتهجير ،وهم مجرمون على كافة المقاييس والاحكام والاعراف والقوانيين ،ترتفع الاصوات المتباكية عليهم ويكون تقرير مصيرهم مزايدة في المشاركة في الحكومة او الخروج منها ،او يكون ذلك دفعة اولى لقبول مشروع المصالحة الوطنية ،فيما يفضل هؤلاء على آلاف القتلى واضعافهم من المدعين بالحق الشخصي ناهيك عن الحق العام الذي ضاع تماما فلا ناصر ينصره ولا معين،لانه حق قانوني يتوكل عنه الادعاء العام و يقرره القضاء العادل الذي بقي على مايبدو مأسورا بتقاليد لاصلة لها بالواقع ولا بمصائبه،فاين الادعاء العام ومجلس القضاء الاعلى من كل فعاليات المصالحة الوطنية واطرافها ؟!
يوميا نسمع ونشاهد ونقرء ان القوات العاملة على الامن قد القت القبض على العشرات من الارهابيين بل وتعلن اسمائهم بصفاتهم القيادية وبانتماءاتهم للمجاميع المختلفة ،ولكننا لم نسمع الا القليل من الاحكام القضائية بحقهم وهي لاتتجاوز الحكم بالسجن المؤبد لجزار بشري او الحبس لمن قبض عليه وبحوزته كميات هائلة من مواد التفجير والتفخيخ ،ويحضرني قرار حكم صدر بحق انتحاري تونسي يدعى هشام حسونه بشير اخفق في تفجير سيارته المفخخة في منطقة الكرادة ،وقد حكمت عليةه المحكمة الجنائية المركزية بالاعدام شنقا على وفق احكام المادة 194 من قانون العقوبات العراقي بموجب قرارها المرقم 1504/ج3/2005 وقد ارسلت الدعوى الى الهيئة العامة في محكمة التمييز الاتحادية برئاسة القاضي نعمان فتحي لتعيد التكييف القانوني للجريمة واستبدال العقوبة بموجبه الى السجن المؤبد بدل الاعدام وذلك بموجب قرار الهيئة العامة المرقم 10/الهيئة العامة/2006 ،لقد كانت الهيئة الموقرة رحومة جدا بالانتحاري التونسي الذي قطع تلك الفيافي والبراري من اجل ان يفجر جسده بسبق اصرار لقتل الكثير من ابناء العراق ،فمن يرحم بالعدالة هذه الايام وبالقانون الذي بات غريبا وبدماء الابرياء التي لارادع لمن يريقها .
الكارثة التي كادت ان تقع لولا مشيئة الله في يوم استشهاد الامام الكاظم (ع) كان يمكن لها ان الحد الفاصل للكوارث الارهابية لو ان في الجهة المقابلة حس وطني ووجدان ينبض بالروح الاسلامية ،لكن قلوبهم قد علتها اقفال صدئة فلا امل في ان تفتح ،ولعل الايام القليلة التي تلت تلك الاحداث كانت الاقل حوادثا في بغداد وفي بعض المناطق الساخنة وقد استبشر المواطن خيرا في استتباب الامن فيما سحب المراقبون ذلك الى نجاح الخطة الامنية ،ولكن بدل من استثمار هذا النجاح في تطويق الارهاب ،انجر ثانية وبصورة تنذر بمخاطر اكبر ،وكأن انفجار مرآب جريدة الصباح وتفجير حافلة نقل الركاب في شارع السعدون كان جوابا على مؤتمر عشائر العراق للمصالحة ،يتصاعد في اليوم التالي الى هجوم انتحاري بمحاذاة وزارة الداخلية موقعا خسائر فادحة ،ناهيك عن احداث متفرقة في المحافظات تشير الى ان المصالحة ينبغي ان تكون مع اطراف واطراف ابتداء من مجلس النواب ومرورا بالعشائر وبالاحزاب والطوائف والكتل والحكومة ووزاراتها والشعب والقوات المتعددة الجنسيات والعراق والامة العربية والشعب وقاتليه ودمت يرحمك الله ..



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفال والدجيل ادلة الحسم ووحدة القصاص
- الشعب اللبناني ..ما بعد انتصار المقاومة
- المرافعة الاولى في قضية الانفال..محامي الدفاع خصم شخصي للشعب
- الاعلام المضاد متاجرة رخيصة بدمائنا
- مكابدات المواطن العراقي بين المشروع واللامشروع
- اللجان الشعبية ودورها في ترسيخ الأمن والوحدة الوطنية
- احداث لبنان وعمقها الاستراتيجي
- بين دعاوى المرجعية للمحبة وجرائم تهجير - الرافضة
- فلسفة الجريمة والعقاب وعوالم الخطط الامنية وسط شريعة الغاب
- قانا ..وقنوات الدم العراقي
- القضاء العراقي ومتطلبات الواقع الجديد
- الصحافة ارشيف حي
- جبهة قتل منظم من الكوفة الى جنوب لبنان
- لا بديل لفيدرالية الوسط والجنوب
- بانوراما الرعب العراقي حدود بلا حلول
- قوات حماية المنشئات ميليشيات حكومية!!
- مستحقات واستحقاقات في جوهر العملية السياسية
- إفراط بالتفاؤل أم إفراط بالقتل؟!
- متى تفتح مخابئ أسرار النظام البائد؟!
- تجليات في زمن الانتصار والخوف من المجهول


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - نبض الشارع المتفجر ومساحات المصالحة