أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - مستحقات واستحقاقات في جوهر العملية السياسية














المزيد.....

مستحقات واستحقاقات في جوهر العملية السياسية


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من موقعه كزعيم لكتة الائتلاف العراقي الموحد ،تحدث السيد عبد العزيز الحكيم لوكالة فرانس بريس الاثنين الماضي مجيبا عن الكثير من المحاور التي تشغل اهتمام المواطن العراقي كثيرا ،فضلا عن انها مثار اهتمام المراقبين السياسيين والاطراف الدولية ذات العلاقة المباشرة بالشأن العراقي،فالمواطن العراقي ينظر الى السيد الحكيم كرئس الهرم الائتلافي الذي جمع التيارات السياسية المجاهدة والتي يجمعها العديد من المشتركات او لايكاد يفرقها شيء كون الجميع هم ورثة المقابر الجماعية واصحابها الشرعيين وهم ابناء المظلومية الازلية الذين طالما جاهدوا وصارعوا وضحوا بالغالي والنفيس من اجل ان تعدل تلك المعادلة الظالمة ،حيث تحقق هذا الامر بفضل التضحيات المقدسة التي مازالت تترى على مذبح الحرية ،فسماحة السيد الحكيم يمثل تاريخ الجهاد ومشروعه وليس مجرد قائد تيار سياسي واحد مهما كان ثقل هذا التيار ومكانته في الواقع السياسي او الشعبي ،فلا غرو ان يكتسح الائتلاف العراقي الموحد المعارك الانتخابية الثلاث وان يكون القطب الاساس في تشكيل الدولة العراقية الجديدة بل وان المائة والثمانية والعشرين مقعدا برلمانيا كانت دون استحقاقه ،وبالرغم من انها تكفي لان تكون الاستحقاق المنطقي لتشكيل الحكومة العراقية ،الا ان هاجس وحدة ومصير البلاد اهم لدى الائتلاف من المصالح الفئوية او الطائفية مما دعا الى فتح احضانه الى كافة الفرقاء السياسيين واشراكهم بمسؤولية بناء العراق الجديد ،مما اسقط كل معاذيرهم ومحاذيرهم التي اختبؤوا وراءها ككمائن لعرقلة مسيرة تحرر الشعب المضطهد.
في خضم هذا البحر المتلاطم من الحدث اليومي الذي يتقاذف ابناء وناخبي كتلة الائتلاف ،وقد عانوا الامرين ،بين القتل اليومي الممنهج والذي تجاوزت فيه التضحيات اكثر من 80 الف شهيد ومفقود وبين وبال الحاجة الماسة الى ابسط مقومات الحياة الاعتيادية وضروراتها الاساسية ،لايكون توجهه الا لله سبحانه وتعالى والى الي الامر ،وماداموا قد وضعوا ثقتهم واملهم بكتلة الائتلاف ،فان الجميع يسترق السمع الى كل همسة او يتأمل ادنى لحظة تشعره بمغزى الانتصار الذي يعيشه اثر سقوط نمط الحكم الطائفي البغيض ،ولعل احاديث السيد الحكيم هي من ذات المعنى ،بل ان ما تفضل به لوكالة فرانس بريس ،كان اجابات عن هموم كثير ما اضجرت هذا المواطن.
لقد انصب حديث سماحته على عدة محاور خطيرة ومحل حديث الساعة اهمها الفيدرالية والملف الامني والمصالحة الوطنية وما يمكن ان يشتق من هذين المحورين اضافة الى امور اخرى كان اهمها المطالبة باطلاق سراح العراقيين الذين اشتركوا بقتال ضد القوات الامريكية ،اسوة بالمئات من الذين افرج عنهم في اطار المصالحة الوطنية والذين القي القبض عليهم بسبب ضلوعهم بجرائم ارهابية راح ضحيتها الآلاف من ابناء العراق ومعروف لدى الجميع الهدف الحقيقي لتلك الجرائم ودوافعها ومن يدعمها ،ومع ذلك افرج عنهم دون ان يكون للقضاء رأي او كلمة ،فيما يرزح في زنازين سجن ابي غريب وبوكا الالاف من ابناء مدننا الفقيرة وخصوصا مدينة الصدر بسبب تصديهم لقوات الاحتلال في مرحلة ما قبل تسليم السيادة للحكومة العراقية حيث كان العراق يدار عبر قوانين الاحتلال . مؤكدا سماحته بانه يوافق على ان تشمل مبادرة المصالحة ،العفو عمن قاموا بعمليات مسلحة ضد الأميركيين -بصرف النظر عن انتماءاتهم- مشددا في الوقت ذاته على ان -الصداميين والتكفيريين- مستبعدون من المبادرة.

وما دمنا في جو المصالحة فقد كان الاولى ان تعيد القوات متعددة الجنسيات مواقفها ازاء هؤلاء المتهمين ،لكي تمنحهم فرصة الاندماج مع العملية السياسية التي هم اشد حرصا عليها من الذين افرج عنهم ،وقد توعد اكثرهم بالعودة الى نشاطه الاجرامي ضد اتبناء شعبنا ،بعد ان استفاد من مدة توقيفه لاعادة تنظيمه.
ولعل الملف الامني يشكل اهم هاجس لدى المواطن العراقي ،وبلاشك هو محل اهتمام القوى السياسية المتصدية ،لذا فقد جاء تشخيص سماحته لمعضلة كهذه ،اصابة لكبد الحقيقة اذ حمل القوات الأجنبية جزءا من المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في العراق.
وقال -هذه القوات اتبعت سياسات خاطئة كثيرة في تعاملها مع الشان العراقي ولم تكن مؤهلة لتولي مثل هذه المسؤوليات فهذه قوات عسكرية جاءت بالدبابة والمدفع والصاروخ ولا يمكن ان تحمي المجتمع وان تتدخل بالوضع الامني داخل الازقة والشوارع.مؤكدا (ان القوات الأجنبية أقحمت وارتكبت اخطاء ساهمت في ان تصل الامور الى ما وصلت اليه ويجب ان تعطي فرصة اكبر للعراقيين ليتحركوا ويحفظوا الامن).
ان بعض القوى المعارضة للعملية السياسية وجدت في مطلب انسحاب القوات الاجنبية او جدولة ذلك ،كذريعة لمحاربة الشعب وقتله ،بالرغم من علمها بان مثل هذا الامر لايمكن ان يطلق على عواهنه لما فيه من اشكاليات كثيرة ،لكن السيد الحكيم اعطى بعدا اخر لايمكن لعاقل تجاوزه ،فما دامت تحكم العراق حكومة شرعية منتخبة ولدينا مجلس نواب يعمل على وفق احكام الدستور العراقي الدائم ،فان محل الحديث عن امر مهم كهذا لايكون الافي محيط الحكومة ومجلس النواب حيث قال (نحن مع اي عملية خروج ومع اخلاء العراق من اي قوة اجنبية واتكال العراقيين على انفسهم ولكن هذا الموضوع يجب ان يقر داخل الحكومة العراقية).واضاف (الحكومة العراقية هي التي تدرس هذا الموضوع وترى مصلحة العراقيين وبالتالي تتخذ القرار المناسب من خلال جدولة خروج القوات او انسحابها الفوري).



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفراط بالتفاؤل أم إفراط بالقتل؟!
- متى تفتح مخابئ أسرار النظام البائد؟!
- تجليات في زمن الانتصار والخوف من المجهول
- محاور حادة في هشيم الحدث اليومي
- جدلية الصراع والانتصار عبر طوفان الدم العراقي
- اختصاص المحكمة الاتحادية العليا في الدستور الدائم
- جذور الارهاب في العراق وخفايا العامل الدولي
- موازنة بين الحوار الوطني وتداعيات الارهاب الاخيرة
- مصرع الزرقاوي بين الحدث وتكتيكات المستقبل
- رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)
- جرائم بلا عقاب ودماء اراقها المجهول !!
- القواعد العامة في الرقابة القضائية على الدستور
- شهود الزور وخداع محامي صدام ملاذ الطاغية الاخير
- مطالعات في الواقع الدستوري للعراق الجديد
- محاكمة الطاغية ام مهرجان خطابي!!
- الثروة الوطنية بين الحيازة الغير مشروعة وآفة الفساد الاداري
- عراق بلا معادلات ظالمة
- العراق بين الحدث الدموي اليومي ومن وراءه
- معادلات مترهلة في زمن عراقي صعب
- الدستور العراقي الدائم وضمانات البقاء !!


المزيد.....




- كم بلغت قيمة دخل بايدن وزوجته في 2023؟
- هل تستطيع الصين أن تلعب دورا في تجنب حرب شاملة بالشرق الأوسط ...
- -تفجير عبوات بلواء غولاني واستهداف جنود ومواقع-..-حزب الله- ...
- القوات المسلحة الإيرانية تحذر بعض الحكومات وإسرائيل: إذا قام ...
- رئيس الحكومة العراقية يدعو من واشنطن إلى ضبط النفس في الشرق ...
- ?? مباشر: إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبو ...
- بحسب مذكرة مسرّبة.. نيويورك تايمز تقيّد صحفييها بشأن تغطية ا ...
- سلاح الجو الأردني يكثف طلعاته منذ قصف إيران لإسرائيل
- في ذكرى غرقها.. معلومات مثيرة عن -تيتانيك-
- بتشريعين منفصلين.. مباحثات أميركية لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - مستحقات واستحقاقات في جوهر العملية السياسية