أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - قوات حماية المنشئات ميليشيات حكومية!!














المزيد.....

قوات حماية المنشئات ميليشيات حكومية!!


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من مظاهر الشارع البغدادي التي اعتادها الناس كثير ،تزاحم سير الجهات الأمنية المختلفة ،وكلها تنذر المارة بكافة أنواع الإنذار ،ولاسيما الصياح والتعنيف واطلاق النار في الهواء بقصد إفساح المجال للقادم ،دون ان تعرف من يكون .
فإذا كان الأمر يخص القوات الحكومية او القوات المشتركة او الشرطة بمختلف ألوانها او سيارات الإسعاف ،فهو أمر فيه نظر ،ويمكن تبريره لان الدافع اليه يتعدى الحدود الدنيا للحرية الفردية بل ويقتضي تضامن الجميع من اجل إنجاح الخطط الأمنية او إجراءات التدخل السريع التي قد يجد الباحث عن الأمن انها قد تكون متخلفة امام الكم الهائل من الحوادث اليومية التي تجتاح الشارع العراقي بعمومه ناهيك عن العاصمة ،بل تقتضي حالات الاستخفاف بعمل تلك الأجهزة من قبل البعض الذين يفضلون خرق النظام او ترك الأمور سائبة ،الى اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم ماداموا لا يعبأون بثقل المسؤولية وجسامة الهم اليومي الذي تحاصره الكوارث الدموية في أي لحظة وعند أي مفترق طرق او ساحة مزدحمة بالكسبة او عابري السبيل .بل تجد الرضى يرتسم على وجوه الكثير من المواطنين حين يشعرون انهم تحت رعاية ورقابة رجال الأمن ،لكن الأمر يأخذ منحا آخر ،حين تفاجأ بعجلات تسير بسرعة جنونية وقد اشهر راكبوها أسلحتهم المختلفة بوجوه المارة ومستقلي السيارات ،وهم يعنفون من يضايقهم بسبب صعوبة السير وحراجة الطريق ،دون ان تعرف هوية هؤلاء هل هم حراس شخصيين لمسؤول حكومي او سياسي او انهم زمرة إرهابية في طريقها لارتكاب جريمة او انها انتهت للتو من ارتكابها !!
ويقف بذهول رجل المرور بين ان يتعرض ذلك الموكب فيداس بالأقدام ام يلوذ بصمته مادام غير قادر على اتخاذ القرار المناسب وهو محق دون شك لانه قد يقع بورطة لا تحمد عقباها ،ولاندري أي ضوابط تحكم رجال الشرطة او نقاط الجيش المنتشرة اذا ما مرت بهم تلك المواكب المريبة ،سوى انها توحي بكونها حمايات شخصية او قوات حماية منشئآت التي تجاوزت اعداد عناصرها حتى فاقت عدد رجال الشرطة ، اذ بلغت إعداد المنتسبين اكثر من 140 الف رجل موزعين على الوزارات،كما أشار إلى ذلك السيد عبد العزيز الحكيم في حديثه الأخير لوكالة فرانس بريس، وقال (هناك الان 33 مجموعة في الوزارات يمكن ان نطلق عليها ميليشيات ارتكبت جرائم كبيرة بحق الشعب العراقي ،وهناك مجاميع موجودة في الشارع نحن مع ادخالها في وزارة الدفاع وستتحمل الحكومة حماية المواطن وفي نفس الوقت تعطي الفرصة للناس من خلال لجان شعبية مرتبطة مع الشرطة في كل منطقة بالتنسيق مع مراكز الشرطة) .
لقد جاءت هذه الدعوة ضمن سياق البحث الجاد عن استراتيجية وطنية للامن ،حيث اشر الى واحدة من المعضلات الخطيرة التي أسست لها إدارة الاحتلال قبل مرحلة تسلم السيادة الوطنية ،حين ابيح تشكيل هذه القوة كوسيلة لملئ الفراغ الأمني قبل التأسيس لوزارتي الداخلية والدفاع الجديدتين ،لكن الامر ينبغي ان يستدرك الآن بعد ان قطعت تلك الوزارتان أشواطا بعيدة في تطورهما المطرد ونجاحهما في فرض النظام في ميادين وممارسات عديدة ،فيما ينبغي ان تدعم بمؤسسات استخباراتية ومعلوماتية غير إجرائية ،أي لا تتعدى صلاحياتها إلى سلطة الضبط والمداهمات التعسفية .
المتابع لعمل قوات حماية المنشئآت يجد أنها قد تعثرت كثير في الإيفاء بمهامها في وزارات ومؤسسات كثيرة ولعل ذلك يذكرنا بالقوة المكلفة بحماية الروضة العسكري المقدسة ،حيث كانت بعهدة ما يناهز الخمسين عنصرا ،ومع ذلك ارتكب الإرهابيون جريمتهم الكارثية بعد ان تمكنوا من تقييد العناصر الخمسة الذين كلفوا بواجب حماية مرقد في وسط إرهابي طائفي مستعر ،ومعروف لدى الجميع ما يعنيه نهب او تهديم مرقد مقدس قد يكون سببا لإشعال حرب لاتنطفيء نارها ،وقد أنهي الأمر بطريقة قد يراد منها إخماد الفتنة الطائفية ،لكن ذلك لا يعفي قوة حماية المنشآت تلك من المساءلة كما ينبغي ، كما ان ما كلف لحماية الطاقة الكهربائية او المنتجات النفطية وخطوط نقلهما من أعداد هائلة واموال طائلة يضعنا أمام تساؤل عن مدى جدواها وذلك مدار تساؤل المواطن العراق الباحث عن حياة تليق بتعبة وصبره.



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستحقات واستحقاقات في جوهر العملية السياسية
- إفراط بالتفاؤل أم إفراط بالقتل؟!
- متى تفتح مخابئ أسرار النظام البائد؟!
- تجليات في زمن الانتصار والخوف من المجهول
- محاور حادة في هشيم الحدث اليومي
- جدلية الصراع والانتصار عبر طوفان الدم العراقي
- اختصاص المحكمة الاتحادية العليا في الدستور الدائم
- جذور الارهاب في العراق وخفايا العامل الدولي
- موازنة بين الحوار الوطني وتداعيات الارهاب الاخيرة
- مصرع الزرقاوي بين الحدث وتكتيكات المستقبل
- رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)
- جرائم بلا عقاب ودماء اراقها المجهول !!
- القواعد العامة في الرقابة القضائية على الدستور
- شهود الزور وخداع محامي صدام ملاذ الطاغية الاخير
- مطالعات في الواقع الدستوري للعراق الجديد
- محاكمة الطاغية ام مهرجان خطابي!!
- الثروة الوطنية بين الحيازة الغير مشروعة وآفة الفساد الاداري
- عراق بلا معادلات ظالمة
- العراق بين الحدث الدموي اليومي ومن وراءه
- معادلات مترهلة في زمن عراقي صعب


المزيد.....




- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لـ-حزب الله- في جنوب لبنان (فيد ...
- مسؤول قطري كبير يكشف كواليس مفاوضات حرب غزة والجهة التي تعطل ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع ومظاهرات في إسرائيل ضد حكومة ن ...
- كبح العطس: هل هو خطير حقا أم أنه مجرد قصة رعب من نسج الخيال؟ ...
- الرئيس يعد والحكومة تتهرب.. البرتغال ترفض دفع تعويضات العبود ...
- الجيش البريطاني يخطط للتسلح بصواريخ فرط صوتية محلية الصنع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - قوات حماية المنشئات ميليشيات حكومية!!