أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طالب الوحيلي - جبهة قتل منظم من الكوفة الى جنوب لبنان














المزيد.....

جبهة قتل منظم من الكوفة الى جنوب لبنان


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في محيط الدعوة الهادئة الى المصالحة الوطنية او الحوار اوما لذلك من مسميات هي بالأساس محل اختلافات ومادة لجدل عقيم، وتحت قبة برلمان تشظى الى اكثر من صف وفريق وكل يغني على ليلاه، وسط اكثرية حاكمة على وفق المفاهيم البرلمانية ينبغي ان تمسك زمام السلطة التشريعية التي تعني الكثير في مثل هذه الاحوال ، تتجسم منظومة الرعب اليومي مما تفرضه الهجمات الارهابية التي لا شك انها استعصت وتمردت بشكل لا يمكن تصوره اوقبوله او ايجاد ما يبرره.
واذ يذهل العالم العربي امام الحرب العدوانية التي تتعرض لها لبنان طيلة الايام المنصرمة التي احالتها الى خراب لا يستحقه شعب في هذه المعمورة، مهما كانت المبررات والدوافع لان مثل خيار حرب قذرة كهذه ,يعكس نزعة همجية ترعاها اساطين الحضارة ودعاة الانسانية الذين لولا رضاهم لما تمردت اسرائيل مستهدفة الابرياء عبر ماكنة متطورة من عصارة التقنية العالمية التسليحية والتكتيكية. وقد استفادت كثيرا من تلك الهدنة التي تمتعت بها من خلال مشروع السلام والصداقات المفتوحة مع بعض دول المواجهة ودول العمق العربي والاسلامي وحتى حواضر النظم التقدمية او كانت تسمى بذلك، والتي كانت تعلن مواقفاً صريحة من اسرائيل وقضية الشعب العربي في فلسطين ولبنان وغيرها، نجد هذه الدول تنظر بعين الرضا لما يجري من هتك للانسانية وهدم وتدمير للبنى التحتية وقتل لعضو في المجتمع الدولي، وكأن لبنان في كوكب غير هذه الارض، فقط لأن المقتولين فيها من هم اتباع مذهب اهل البيت اوهم الجزء الاهم الذي تقع عليه هذه الحرب، او لانهم جزء من مشروع انساني يتلمس طريقه لكي يبسط طروحاته ومضامينه في معترك البحث عن حلول لهذه الانسانية المعذبة التي تواترت عليها الرؤى والاحداث فلم ترتق الى المثل العليا امام موجات همجية من القتل البشع الذي تستوى فيه الغرائز الحيوانية دون فارق بين الطفرات الحضارية ووصولها الى مستوى الخيال المطلق..
منظومة الرعب العراقي لا تبعد اصلاً عن سياقات الحرب المعلنة في لبنان، بل هي تتجانس معها كثيراً، ما دمنا نعرف ان همجية القتل التي تدور رحاها تحاول ان تهتك حصن العراق وتفت من عضده ووحدته، وقد ازدادت في غضون الحرب اللبنانية الاسرائيلية واتخذت اكثر من طابع، من ذلك احداث المحمودية التي استغرق عدد الضحايا فيها، عدد الضحايا في احداث لبنان وكانت معركة منظمة بين ارهابيين منظمين مع اناس عزل لا ناصر لهم ولا معين سوى رحمة رب العالمين، بعد ان استرخى رجال الامن واعتبروا الدفاع عن امن المواطن في تلك المنطقة وغيرها شأن لا يعنيهم،فيما تنتشي قوات الاحتلال كثيراً حين ترى دماء العراقيين تسيل كالغدران ،لعل اتباع حارث الضاري قد فتحوا جبهة لهم، في المحمودية على طريقة سيدهم صدام باتخاذ الحدود الشرقية للعراق طريقاً لتحرير القدس !!.
ولا ندري اين ذهب (المجاهدون) بعد ان فتحت الجنة ابوابها في لبنان حيث مقاتلة اعداء الدين، لقد كان بعضهم على عجل من امره فاستقرب الكوفة ليفجر مفخخاته باهلها وليستشهد اكثر من اربعين عامل بناء ينتظر من يوفر له فرصة عمل تسد رمق عياله المنتظرين مقدمه سالما عند المساء، ً وترى الساعات تترى بالحوادث المفجعة ضد ابناء العراق من اتباع اهل البيت(ع) امام مواقف مهزوزة للجهات الامنية وقد استبد ببعضها غول الفساد والخيانة للامانة التي ائتمن عليها وهي بسط الامن والنظام دون مواربة او خديعة ارضاء لمصلحة اعداء الشعب العراقي من صداميين وغيرهم، واما تداعيات فرقاء مجلس النواب الذين حابى ومارى بعضهم الإرهابيين كثيراً حتى اصبحوا الجناح السياسي لهم بلا شك او ريبة، وما كان اطلاق سراح المئات من المعتقلين دون عرضهم على القضاء والجنائي، الا خطا جريمة بحق ضحايا الارهاب، حيث ما زالت جثث الكثير منهم مجهولة وما زال نهر دجلة يغص بالآلاف منها وقد فعلت بها الافاعيل التي يستحي منها حتى الكافرين ومن يحارب لبنان اليوم.. وخلاصة القول كل يوم يمر على اتباع اهل البيت(ع) في العراق - برغم سيادتهم البرلمانية والادارية- من هول الارهاب وتراخي قوات الاحتلال لهو اشد وطئة من الحرب المعلنة على لبنان من قبل اسرائيل، ولكن عزاءنا هو ان كلا الشعبين هما من سنخ واحد وفي محنة واحدة ولذلك هما خارج الحمية العربية ومقاييس حقوق الانسان التي تدعيها الحضارة الانسانية العجيبة.



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بديل لفيدرالية الوسط والجنوب
- بانوراما الرعب العراقي حدود بلا حلول
- قوات حماية المنشئات ميليشيات حكومية!!
- مستحقات واستحقاقات في جوهر العملية السياسية
- إفراط بالتفاؤل أم إفراط بالقتل؟!
- متى تفتح مخابئ أسرار النظام البائد؟!
- تجليات في زمن الانتصار والخوف من المجهول
- محاور حادة في هشيم الحدث اليومي
- جدلية الصراع والانتصار عبر طوفان الدم العراقي
- اختصاص المحكمة الاتحادية العليا في الدستور الدائم
- جذور الارهاب في العراق وخفايا العامل الدولي
- موازنة بين الحوار الوطني وتداعيات الارهاب الاخيرة
- مصرع الزرقاوي بين الحدث وتكتيكات المستقبل
- رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)
- جرائم بلا عقاب ودماء اراقها المجهول !!
- القواعد العامة في الرقابة القضائية على الدستور
- شهود الزور وخداع محامي صدام ملاذ الطاغية الاخير
- مطالعات في الواقع الدستوري للعراق الجديد
- محاكمة الطاغية ام مهرجان خطابي!!
- الثروة الوطنية بين الحيازة الغير مشروعة وآفة الفساد الاداري


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طالب الوحيلي - جبهة قتل منظم من الكوفة الى جنوب لبنان