أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - بغداد، مدينة -الأشباح-














المزيد.....

بغداد، مدينة -الأشباح-


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد
في حركة، فُسِّرت من قبل العديد من المحللين والخبراء السياسيين، بأنها اعتراف صريح بأن الجهود السابقة لتثبيت وتعزيز الاحتلال في العراق قد فشلت.. أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي عن خطط جديدة لنشر قوات إضافية بحدود أربعة آلاف عنصر من الجيش الأمريكي في العاصمة العراقية، بدعوى إعادة إحلال النظام وكبح جماح "العنف الطائفي".
أن نشر المزيد من قوات الاحتلال في بغداد يحمل في مضمونه قدرة احتمالية عالية على تصاعد القمع والعنف ضد المدنيين العراقيين، وتصعيد موجات المقاومة التي ستلحق المزيد من الإصابات بهذه القوات وعلى نحو غير مسبوق.
كشفت إدارة بوش خططها الجديدة لنشر قوات احتلال إضافية يوم 25 تموز/ يوليو بعد المقابلة التي تمت بين الرئيس الأمريكي وبين رأس حكومة الاحتلال العراقية. "ستراتيجيتنا هي أن نبقى في موقف الهجوم"، متضمنة بغداد، حسب كلام بوش.. "سوف توفر قوات التحالف والقوات العراقية الأمن في المناطق المجاورة وتؤكد استقرارها، وتدريجياً توسع شبكة الأمن ما دام العراقيون يقدمون المساعدة لهذه القوات لقلع جذور هؤلاء الذين ينشرون العنف."
أن الهجمات الإجرامية التي وقعت بتاريخ 22 شباط/ فبراير بتفجير الأماكن المقدسة، ولّدت سلسلة متواصلة من الهجمات الانتقامية في سياق انتشار العنف العشوائي التي أودت بحياة الكثيرين من المدنيين. ولا زالت القوات العراقية تكتشف يومياً جثث ضحايا مدنيين في بغداد والقصبات والمدن المجاورة.
انفجرت يوم أمس قنبلتان مصنوعتان منزلياً في ملعب لكرة قدم في منطقة أمل غربي بغداد وأدتا إلى مقتل 11 لاعباً وعدد من المتفرجين تتراوح أعمارهم بين 15-25 عاماً.
ولم تدعِ جهة ما مسئوليتها عن هذا الحادث المدبر. ويظهر (شكلياً) أنه جزء من الأعمال الانتقامية على شاكلة "ضربة مقابل ضربة" لموجة العنف (المدبرة) بعد حادثة سامراء، والتي تهدد وجود حكومة الاحتلال ذاتها.
وحسب مصادر رسمية عراقية، فإن ما لا يقل عن 100 مواطن عراقي يُقتلون يومياً.. لقد تحولت العاصمة العراقية إلى مدينة أشباح، قالها محرر في الأهرام الأسبوعية القاهرية.
كما أن غالبية محلات التسوق في المدينة مقفلة، والكثير من المقيمين قرروا ترك عاصمتهم خوفاً من انتشار العنف والهجمات القاتلة، وحتى من قرر البقاء عليهم أن يقفوا في طوابير طويلة لثماني ساعات، على الأقل، يومياً لشراء الوقود.
تعهد وزير داخلية حكومة الاحتلال سحق بؤر "الجريمة/ الفساد". أن وزارة الداخلية المحاطة بقوات الاحتلال الأمريكية شاركت تحت مظلة قوات الاحتلال في "حملة أمنية" في "بغداد الكبرى"، وحسب المحلل السياسي سعد الحديثي، أصبحت هذه اللفظة مربكة، لأن لا أحد يعرف حالياً أين تبدأ حدود "بغداد الكبرى" وأين تبدأ تسمية "عمليات أمنية"..
أخذ رجال يلبسون زي الشرطة بفرض تهديدات خطيرة لحياة الناس. أنهم يستخدمون بطاقات شخصية مزيفة، وسيارات شرطة في هجماتهم لخطف وقتل المدنيين.
وكما فعلت بصورة متكررة في السابق، تعترف وزارة الداخلية في البداية عدم علمها بالأشخاص الذين يمارسون هذه الجرائم، ثم وعدت بتغيير الملابس الرسمية وسيارات الشرطة، في محاولة لإحباط ممارسات هؤلاء المسلحين "غير المعروفين" الذين يمارسون خطف وقتل المدنيين.
في زيارته مؤخراً إلى واشنطن هلّل رأس الحكومة للاحتلال، بل وقدم شكره للرئيس الأمريكي على حملته في "تحرير العراق".. هذا الموقف (المخزي) الذي زاد نار غضب أغلبية العراقيين.
إن الولايات المتحدة لا زالت تحتل العراق، وأن نشرها مؤخراً لمزيد من جنود الاحتلال، يعني أنه لن يكون هناك أي تخفيض في قوات الاحتلال في أي وقت قريب.
ويظهر أن نشر المزيد من هذه القوات في العاصمة، وإقامة قواعد عسكرية جديدة، ليست ممارسات من أجل التحرير، مع الأخذ في الاعتبار المحاولات المتكررة لتقسيم العراق من قبل المحتل وفق أسس اثنية/ طائفية.
يعمل الكثيرون من المقيمين في بغداد حالياً على الهرب من العاصمة إلى كركوك، لكن هذه المدينة نفسها مبتلية بحصتها من العنف. ففي الشهر الماضي قُتل وجُرح ما لا يقل عن 500 مواطن معظمهم من التركمان في المدينة.
ومع استمرار ما يظهر على السطح أنه (عنف طائفي)، فقد كشفت مصادر رسمية عراقية موثوقة أن حوالي 3.8 مليون عراقي هربوا إلى سوريا واستقروا بصفة خاصة في دمشق وحلب، وأن أكثر من مليوني عراقي هربوا إلى الأردن.
ممممممممممممممممممممـ
* Baghdad, the “Ghost” city, Aljazeera.com- 4 August, 2006.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرق أوسط جديد !؟ 1
- الولايات المتحدة الأمريكية تُدمَِّر الكنوز العراقية *
- كيف يرى العراقيون العلم الأمريكي؟ *
- الحرب المنسية في غزة *
- إسرائيل تستخدم القنابل العنقودية، والأسلحة الكيمياوية في لبن ...
- ماذا وراء خطة بوش- مالكي 1
- لا مزيد من تعزيز -الديمقراطية- في العراق ! 1
- العراق: الضحايا المدنيون يتحدون الخيال الأمريكي المتفائل 1
- الولايات المتحدة تتآمر لإحداث تغيير واسع في الشرق الأوسط 1
- مَنْ وراء القتل اليومي في العراق؟ 1
- اغتصاب بريئة 1
- العراقيون يتحولون نحو استخدام البطاقات الشخصية المزيفة هرباً ...
- تجارة الدم مقابل النفط 1
- إرهابي في البيت الأبيض !؟ 1
- ماذا هناك ليموتوا من أجله: النفط، القواعد والدمى (الجزء الثا ...
- 1ماذا هناك ليموتوا من أجله: النفط، القواعد والدمى
- حقوق المرأة العراقية في ظل الاحتلال البربري *
- العراقيون يكافحون حرب التجويع والفقر
- الحرب، المديونية والتمويل الخارجي- العالم يتحد ضد إمبراطورية ...
- الإصلاح الاقتصادي في العراق


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - بغداد، مدينة -الأشباح-