أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد سعيد الريحاني - حوار مع الصحفية والقاصة والشاعرة الجزائرية زهرة بوسكين















المزيد.....

حوار مع الصحفية والقاصة والشاعرة الجزائرية زهرة بوسكين


محمد سعيد الريحاني
أديب وباحث في دراسات الترجمة

(Mohamed Said Raihani)


الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 10:58
المحور: مقابلات و حوارات
    


سؤال: أمام تعدد اهتمامات زهرة بوسكين، أود ان أفشي لك حيرتي عن هوية الزهرة التي سأحاورها. هل هي زهرة الصحافة؟ أم زهرة الشعر؟ أم زهرة القصة القصيرة؟ أم زهرة العمل الجمعوي؟


جواب:.إنه الانفصام الجميل من خلا ل هذا التوزع الذي تتشكل منه ملامح زهرة الكاتية والاعلامية..زهرة التي لا تستطيع أن تستغني عن القلم لكن النص هو الذي يختار شكله ..المعاناة الابداعية ومخاض الكتابة لا يمنحاني فرصة اختيار شكل النص الذي أكتبه وأحسني هكذا أكثر صدقا وحتى العمل الصحفي هو نموذج آخر للإبداع وللبحث وللمتعة لكنه أكثر قسوة لأن الجمع بين الصحافة والكتابة من الأمور الصعب التوفيق فيها..هذا الجمع الذي يخلق بدوره معاناة جميلة وصراعا ألذ...لتبقى في كل هذه الفوضى زهرة كاتبة جزائرية تسعى لتبدع ولتعبر عنها وعن الآخر خدمة للأدب وللثقافة في بلدي الذي أكتب له كثيرا وأحبه بكل المعاني التي تحملها كلماتي ونصوصي



سؤال: كيف جاءت زهرة بوسكين إلى عالم القصة القصيرة؟ هل الأمر يتعلق بشكل من أشكال التجريب الإبداعي بحثا عن الذات؟ أم هو بداية الطلاق مع عالم الشعر والانتقال لتجريب أجناس أدبية أخرى؟


جواب:..عالم القصة جئته سنة 1992 وكانت أول قصة كتبتها عنوانها "تعويذة الولادة" تصور معاناة الكاتب في مجتمع لا يعرفها (المعاناة) ووتلك السنوات تمثل بداياتي لكنني لم أترك الشعر ولن أتركه ..والقصة لم أذهب اليها لكنها جاءتني ..أنا أرى أن الشكل أيضا يفرض نفسه في كثير من الأحيان فقط الكتابة القصصية تمنح للمبدع فضاء أرحب للتعبير وللإبداع والشكل الوحيد الذي أذهب اليه من باب التجريب هو الرواية وأنا بصدد وضع اللمسات الأخير لرواية أتعبتني كثيرا وأعيش تفاصيلها وأحداثها منذ أكثر من سنتين



سؤال: زهرة، تكتبين الشعر وتكتبين القصة القصيرة والريبورتاجات... هل خطر على بالك في يوم من الأيام هذا السؤال الذي يتطلب استراحة وخلوة وشجاعة في الإجابة قبل كل إصرار على إتمام المشوار: ما جدوى جدوى الكتابة؟ لماذا تكتب زهرة بوسكين ولا تكتفي بعيش حياتها كما تعيشها العامة من الناس؟


جواب:..لكم أرقني هذا السؤال وذات زمن من أزمنة الدم والضياع رأيت أن ذلك حتمية وأنه لا جدوى من الكتابة وسعيت للهروب لكنني لم أستطع أن لا أكتب لم أستطع أن لا أكونني وأن لا أتنفس ..صحيح في الوطن العربي يعاني الأديب كثيرا لكن لا يجب أن ننظر من هذه الزاوية كي لا نقع في المحظور من اليأس لننظر الى الكتابة من زاوية التميز من زاوية التنفس هي الأكسجين الوحيد الذي ينعشنا والذي ليس في متناول الجميع ..هذا السلاح يمنحني القدرة على مواصلة الدرب



سؤال: صدر لك سنة 2001 أول مجموعة قصصية بعنوان "زهرة والسكين" وهي مرآة صافية تعكس اسمك الفردي والعائلي "زهرة بوسكين" لدرجة أن طابع الكتاب قدمك للقارئ على الصفحة الثانية من الكتاب على أنك عنوان الكتاب وعلى أن عنوان المجموعة القصصية هو اسمك الكامل. أمام هذا التطابق أو التماهي ، ألا تشعرين بأنك في هذه الحياة جئت لمهمة محددة سلفا وهي كتابة مجموعة قصصية تحمل كل سماتك بما فيها اسمك؟


جواب:"..الزهرة والسكين " .مجموعة قصصية بها 20 نصا بدء من أول قصة كتبتها ونصوص أخرى متفاوتة زمنيا و إبداعيا وقد نالت في 2001 جائزة سعاد الصباح ، والخطأ الذي أشرت إليه هو مطبعي وكم جنت المطابع على مختلف الاصدارات لكنني أعتبره مصادفة جميلة رغم أن العنوان لآ يختلف عن اسمي سوى بحرف واحد وأردت هذا كي أعبر عن الجمال والعنف كي أصور ما تحمله نصوص المجموعة من حب وخوف من ألم وأمل خاصة في تلك المرحلة التي عاشت فيها الجزائر ظروف أمنية عصيبة عبرت عنها في ثنائية الموت المباح ...في شهرزاد الزمن الأخرس وغيرهما



سؤال: القارئ لنصوص زهرة بوسكين لا تخفى عليه الأصول الشعرية للكاتبة. فكل نصوصك مونولوجات تستغني عن كل أشكال الحوار. هل يتعلق الأمر باختيار معين أم بقدر لا مفر منه ؟


جواب:يقال صعب أن تذهب من القصة الى الشعر لكن سهل أن تذهب من الشعر الى القصة أو الى النص المفتوح كما هي أغلبية نصوصي لذلك تبدو الأصول الشعرية واضحة في لغة الكتابة وأظن أنها تمنح للنص متعة وجمالية والأمر لا يتعلق باختيار معين لأنه لكل واحد منا قاموسه الابداعي الخاص



سؤال: من مجموعتك القصصية "زهرة والسكين" ، نقرأ في ختام نص "الصاعدون على جثت الأغاني" الأبيات الشعرية التالية:
يا أيها الصاعدون على جثت الأغاني
"امهلوني موتي قليلا
لألم بقايا الحياة بأجنحتي
فالرحيل ثقافة عصفور
يفتش على مرفأ في الفصول
بعد ان فقد على أرصفة المدينة خبزه"
في رأيك، لماذا يكرم المبدع أو المثقف في المجتمعات العربية بعد وفاته بينما يكرم السياسي في حياته؟


جواب:.هذا قدر المبدع يقضي حياته يحترق دون مقابل و"الصاعدون على جثث الأغاني مستقاة من واقع الناقد الجزائري محمد بوشحيط الذي يمكن إسقاط حالته على الكثيرين منهم أيضا الكاتب الناقد شريبط أحمد شريبط الذي يعاني حاليا من أزمة صحية ومن عجز كلوي ورغم ذلك لم يتوقف وصدر له أكثر من 14 كتابا آخرها منذ أيام ولكن لا أخد يقيمه الآن سوى أصدقاؤه الأدباء تقييما معنويا وعرفانا لخدمة الثقافة في الجزائر لكن أنا على يقين بعد موته-وهو عزيز علي وأتمنى له العمر الطويل –حينها سيرسم ملتقى ثقافي قي عنابة باسمه وستخصص جوائز باسمه وسنلتقي جميعا نأكل ونشرب المشروبات ونتحدث عنه ونحتفي باسمه وهذا شيء مر جدا فلماذا لا يكرم هذا الرجل الآن وهو في قمة عطائه متحديا المرض ؟لماذا لا يتكفل به؟ لماذا...؟...لماذا..؟...هذه صور تعكس واقع الأديب في الوطن العربي ككل لكن رغم كل شيء الأديب أطول عمرا من السياسي. الأديب أبقى من السياسي. الأديب لا يزول بزوال الأنظمة وبتغيير الايديولوجيات



سؤال: من تقاليد الحوار الصحفي تواضع المحاور لفائدة الضيف المحاور. لكن ما رأيك، في ختام هذا الحوار، أن نقلب الأدوار لأسمع رأيك في نيتي إصدار كتاب يحمل عنوان "زهرات من المغرب العربي" هو سلسلة حوارات أجريت مع كاتبات من المغرب العربي يحملن نفس اسم "زهرة" بوسكين التي ستكون أولى ضيفات المتاب المرتقب؟


جواب:.."زهرات من المغرب العربي " التفاتة متميزة وبناءة وأكون جد ممتنة بتواجدي ضمن هذه السلسلة وأكيد كل الزهرات ستفوح وستهدهد برحيقها القارئ لأن الربيع يرسمه لها كاتب متميز وجاد وسعيد وله رياحينه .



#محمد_سعيد_الريحاني (هاشتاغ)       Mohamed_Said_Raihani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : إخراج تافه لمشهد تافه
- قوة الحلم في القصة المغربية الجديدة - قراءة لنصوص انطولوجيا ...
- مشروع “أونطولوجيا الحلم المغربي”:الخلفية والتصور والأدوات
- طقوس الكتابة وطقوس السحر يتقاطعان على مستوى التحضير والاستعد ...
- مشروع “أونطولوجيا الحلم المغربي”- النافذة المشرعة على حديقة ...
- قصة قصيرة : كاتب
- جون جونيه: بين البحر والسجن والمقبرة
- قصة قصيرة شذرية : سياحة جنسية
- شهادة: القصة القصيرة شكل من أشكال التعبير والتغيير
- قصة قصيرة - الحياة بالأقدمية
- قصة قصيرة - تنمية
- نص قصصي: شيخوخة
- قصة قصيرة : الحاءات الثلاث
- نص قصصي: لكل سماؤه
- قصة قصيرة: الرجل الأرنب
- قصة قصيرة: كلاب
- مدينة الحجاج بن يوسف الثقفي
- قصة قصيرة: حفل راقص
- فخامة السيد الرئيس الحبيب الحي ديما
- موسم الهجرة إلى أي مكان


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد سعيد الريحاني - حوار مع الصحفية والقاصة والشاعرة الجزائرية زهرة بوسكين