أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سلطان الرفاعي - يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-2- أرباب الحضارة ج8














المزيد.....

يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-2- أرباب الحضارة ج8


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 10:57
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


احتلت اسرة بني منصور أو بني سرجون مكانة بارزة في العهد الأموي ، من منصور الى سرجون الى منصور المعروف بيوحنا الدمشقي . اذ كان الفضل الأول في تنظيم الادارة والمال في عهد الأمويين الى السريان المسيحيين ، أو ما أطلق علهم((أهل الذمة)) وأبقى معاوية في دواويين الشام الكتاب السريان . وكان على رأس ديوان المال ، وهي أهم وأصعب وظيفة في الدولة ، أسرة مسيحية هي أسرة بني منصور أو بني سرجون.
وكان منصور والد سرجون على رأس المال في الشام منذ ايام الامبراطور البيزنطي هرقل .ويرى المستشرق الأب لامنس أن الذي حدا بمعاوية الى القيام بهذه المبادرة هو كونه سليل بيت تجارة ومال ، فأراد أن ينظم أموال الخزينة ، ويحدد الهبات العمومية ، فاستعان بسرجون ابن منصور الذي أوجد نظارة المالية ، وألحق بها ديوان المقاتلة ، وعهد الى ابن سرجون الذي جدد الضرائب وكيفية جبايتها وتأمين جمعها .
فرض الاستعمار الاسلامي جزية الرقبة، أو خراج الأعناق على غير المسلمين(ضريبة عنصرية بحتة) .
-
--أما منصور بن سرجون أو يوحنا الدمشقي ، فعديدة هي السير القديمة المتعلقة به ؛وتبقى السيرة العربية التي وضعها الراهب ميخائيل السمعاني الأنطاكي ، والذي لم يؤلف سوى المقدمة منها ، تبقى الأهم. وثمة معلومات عن يوحنا الدمشقي وعائلته كتبت باللغتين السريانية واليونانية .
----ولكن ما هو في علم اليقين أن يوحنا الدمشقي من أصل آرامي سرياني سوري تأثر بالحضارة اليونانية كبقية أهل المدن وأتقن السريانية واليونانية والعربية وتعلق بالأرثوذكسية الخلقيدونية .
وباعتقاد المؤرخين الذين أرخوا ليوحنا الدمشقي ، ومنهم بالخصوص، الأب يوسف نصرالله ، الذي ألف وكتب الكثير عن سيرة هذا القديس ، يتفقون أن ولادته كانت حوالي سنة 675م. ولُقب بالدمشقي نسبة الى مسقط رأسه دمشق، كما لُقب بدفاق الذهب ، أو ناقل الذهب، أو مجرى الذهب. وذلك لما تحويه مؤلفاته من كنوز أدبية وروحية ثمينة.
وعلى الرغم من وجود المدارس المسيحية في مدينة دمشق والتي كانت قائمة على نحو مدارس الرها ونصيبين والحيرة وجنديسابور ، فقد آثرت اسرة سرجون أن تعهد الى معلمين خصوصيين تربية أولادها وتعليمهم كما كانت تفعل الأسر الغنية آنذاك. وحسب رواية مخائيل الراهب ومن أخذ عنه، اختارت الأسرة لمنصور أسيرا من جزيرة صقلية ، وهو راهب مسيحي اسمه ((قزما)) افتداه والده سرجون ، حيث تلقى يوحنا تربيته وثقافته على يد الراهب الأسير مع أخيه بالتبني قزما أيضا.
دخل يوحنا الدمشقي معترك الحياة في العشرين من عمره تقريبا، عند نهاية عهد الخليفة عبد الملك 685-705 وخلف أباه أولا . فقد استُبدل سرجون آنذاك بأحد المسلمين وهو محمد بن يزيد الأنصاري ، --------وعلى كل حال ، فان الاعتراضات التي رفعها الحكام المسلمون من كل جهة قضت لصالح عودة المسيحيين وابقائهم في مناصبهم . فكتبوا للخليفة((لقد اختبرنا المسلمين وتيقنا من قلة نزاهتهم واستقامتهم)).مراجع:البلاذري-فتوح البلدان-طبعة القاهرة ص197. مناقب عمر بن عبد العزيز، طبعة بيكر، ص64.
وفي القرن الثامن من حكم الاستعمار الاسلامي للشام وفي عهد الغازي عبد الملك ، تم اعدام رعيم العرب التغلبيين ، لأنه رفض اعتناق الدين الاسلامي ، دين الغزاة الجدد. وأحرق زعماء الأرمن في الكنيسة التي جمعهم فيها محمد أخو الغازي عبد الملك للسبب عينه، وقتل أنستاس بن اندراوس اسقف الرها، وأمر الغازي بتحطيم الصلبان، ومنع تربية الخنازير، فأغرق سوريا بدم هذه الحيوانات. المراجع:تاريخ الرها/ر. دوفال-ص257. مخائيل السوري، الجزء الثاني ص475. منصور بن سرجون المعروف بيوحنا الدمشقي ، تعريب أنطون بي، منشورات المكتبة البوليسية ،جونية لبنان،ص97
وفي سنوات الغازي عبد الملك الأخيرة ، وكالعادة، نقض الهدنة مع البيزنطيين، وعادت الحرب بين الفريقين، وأمر الغازي عبد الملك باعدام كل الأسرى المسيحيين من جيوش بيزنطية الموجودين في سوريا.
وعلى الرغم من الاعتراف بحقوق مسيحيي دمشق لدى تسليم المدينة بواسطة منصور الأول الى خالد بن الوليد ، وكتاب الغازي خالد بن الوليد للمسيحيين بالاحتفاظ بطقوسهم ، فقد أقدم الوليد على انتزاع كنيسة القديس يوحنا من المسيحيين وهدمها .
وفي عهد الغازي سليمان 715-717 الذي فاق الوليد (عنصرية) .عمت الفوضى والبلبلة دوائر الحكومة بسبب تسريح المسيحيين وطردهم من وظائفهم . فاضطرت السلطات الى اعادتهم الى مناصبهم وقد ذكر المسعودي والجهشياري أن ابن البطريق كان بين أمناء السر .
أما أقساهم وأكثرهم عنصرية ، وكره وحقد للمسيحيين.، فكان الغازي عمر بن عبد العزيز 717-720 (ويبدو أن الله عجل بأجله بسبب حقده الكبير على المسيحيين) . ومن عنصريت وحقده شرع ما يلي:
رفض شهادة المسيحي ضد المسلم.
منع رفع الأصوات في الصلوات.
منع ضرب النواقيس.
شجع الارتداد عن الدين المسيحي برفع ضريبة الأعناق أولا واعفاء المرتدين منها.
لقد وقف يوحنا الدمشقي عاجزا حيال هذه الاجراءات التعسفية العنصرية، والتي مارسها الغزاة الاسلام على أهل البلد المسيحيين. ولم يطل الأمر حتى ذهب يوحنا نفسه ضحية اجراءات الاستعمار الاسلامي . فقد سن الغازي قانونا يحظر على المسيحيين أن يتسلموا وظائف رفيعة في الحكومة ما لم يرتدوا عن دينهم ، مما أوجب على يوحنا الدمشقي أن يختار بين معتقده ومنصبه ، فاستقال من وظيفته ووزع أمواله على المحتاجين والفقراء ، وابتعد الىة الأبد عن ذلك المحيط(المتسامح جدا) والتحق بدير القديس سابا الواقع في واد قريب من أورشليم خلال العام 720 على أبعد تقدير . وكان عمره يناهز الأربعين سنة تقريبا.

مكانة يوحنا الدمشقي الأدبية في الأدب السوري السرياني واليوناني:
-----
-----

مركز الدراسات والأبحاث المشرقية
د.موسى مخول
مركز الشرق للدراسات الليبرالية وحقوق الأقليات
حضارتي السريانية



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-1- أرباب الحضارة ج7
- سلام لك يا مريم--في قانا--صبرا--حلبجة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- فاذا حدث ووجدت كان صداها وانحصرت بين السريان وحدهم بحيث لم ت ...
- التجديدات اللغوية التي ابتدعها السريان-----أرباب الحضارةج5
- من علمني حرفا كنت له شاكرا----أرباب الحضارةج4
- لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----
- اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم و الآداب السريانية --أرباب ال ...
- باسم الله الرحمن ،وابنه المسيح ،وروح قدسه--أرباب الحضارة-ج1-
- متى نعترف أن اسرائيل هزمتنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية =2=-مخطوط خاص بالحوار ا ...
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية-1--مخطوط نادر خاص الحوا ...
- ارسال حفاضات الى لبنى------
- الحوار المتمدن كانت هناك؟
- ولكن ماذا لو سمينا الأشياء ، بأسمائها؟
- السريان----رسل الحضارة الانسانية!!!!!!!!!
- متى ضحكت آخر مرة أيها السوري؟؟؟
- رد على رسالة العلماء الى السيد الرئيس؟؟؟؟؟؟
- استئصال الفساد الذي ارتبط بنيويا وتداخل مع هيكلية السلطة،
- اعلان سوريا----والتغيير المطلوب
- الأولوية البابوية والسلطة في الكنيسة--خلافات الكنيسة---حوار ...


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سلطان الرفاعي - يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-2- أرباب الحضارة ج8