أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين














المزيد.....

مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 03:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


للمرة الثانية خلال عشر سنوات يصعد اسم قانا إلى صدارة الإحداث العالمية وللمرة الثانية يحدث هذا بسبب مجزرة تتم في هذه المنطقة وللمرة الثانية على التوالي يكون الجاني هو الدولة الإسرائيلية وللمرة الثانية أيضا يكون المجني عليهم هم السكان العزل اللبنانيين .
واسم قانا الذي يذكرنا جميعا بأول معجزة صنعها السيد المسيح والتي شرفها بقدومه إليها في مناسبة فرح وعرس قانا الجليل عادت هذه المنطقة لصدارة الإحداث ولكن هذه المرة بمناسبة حزن وألم وحسرة على كل المدنيين العزل الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية إثناء لجوئهم إلى احد المباني للالتجاء بها من القصف الاسرائيلى لجنوب لبنان .
هذا الأمر حدث أيضا منذ عشر سنوات عندما قتلت نفس آلة الحرب هذه عشرات اللبنانيين الذين كانوا يحتمون بإحدى مباني هيئة الأمم المتحدة وهذا الأمر الذي تسبب في حينه في عدم التجديد للامين العام للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالى حيث حدث هذا للمرة الأولى في تاريخ هذه المنظمة الدولية بعد إن كان من المعتاد إن يتم التجديد لأمينها العام لفترة ثانية وذلك بسبب التقرير الذي أخرجته الأمم المتحدة في حينها واتهمت فيه السلطات الإسرائيلية بأنها تعمدت مهاجمة المبنى رغم علمها انه مبنى تابع للأمم المتحدة .
إن هذه الحرب العبثية الدائرة منذ ما يقارب من ثلاثة أسابيع وإذا كان هناك ما يبررها في البداية بسبب التصرفات الطائشة والغير مسئولة لحسن نصر الله ولحزب الله فأنه لم يعد لها اى مبرر الآن فهي في الواقع أصبحت حرب ضد الدولة والمدنيين اللبنانيين وضد البنية التحتية اللبنانية التي قد تحتاج إلى مليارات الدولارات لإعادتها إلى حالتها الأولى ولم تعد حرب ضد حزب الله ولا ضد مقاتليه الذين يتخذون من أساليب حرب العصابات وسيلة لهم والذين يعرفون ومتأكدون مقدما إن هذه الأساليب التي يستخدمونها والتي تجعلهم يتخذون من مساكن الاهالى في القرى والمدن اللبنانية ملجأ لهم يعرفون إن هذا سيقود إلى الكارثة تلو الأخرى ويعرفون بل وينتظرون وقوع إسرائيل في هذه المصيدة وهى مصيدة ارتكاب مجزرة ضد المدنيين لتأليب الراى العام العالمي عليها بسبب مهاجمتها لهؤلاء المدنيين وهذا الأمر اشتدت حاجتهم إليه بسبب :
1 أنهم أدركوا إن البساط اللبناني والعربي والدولي قد سحب من تحت إقدامهم وان إسرائيل تملك الغطاء الدولي لمهاجمة لبنان كما تريد بسبب تعديهم على إسرائيل وقتلهم وخطفهم جنودها .
2 أنهم أدركوا إن هناك قرارات دولية قوية تعد ضدهم وضد حزبهم .
3 أنهم أدركوا إن مبادرة فؤاد السنيورة قد تسحب كثيرا من رصيدهم الشعبي في لبنان .
لكل هذا ولغيره حاولوا إن يكسبوا بالسياسة ما عجزوا عن كسبه بالحرب والاقتتال وبسبب انتشارهم وممارستهم حربهم ضد إسرائيل من بين هؤلاء السكان المدنيين فأنهم قد نجحوا أخيرا في خطتهم وأوقعوا الفيل الاسرائيلى الهائج في المصيدة بمهاجمته لهذا المبنى الذي ضم هؤلاء السكان العزل في قانا وكما أطاحت مجزرة قانا الأولى منذ عشر سنوات بشيمون بيريز فأن حزب الله يأمل بهذه الوسيلة إن تشتد الضغوط على إسرائيل لإيقاف الحرب ويأمل كذلك بسقوط اولمرت .
إذا كنا نكتب ونقول إن من حق الاسرائليين العيش بسلام داخل حدودهم بدون خوف من صواريخ حزب الله فان من حق اللبنانيين أيضا إن يعيشوا بسلام داخل وطنهم بدون خوف من الطيران الاسرائيلى المستبيح للأجواء اللبنانية .
وإذا كان من حق إسرائيل رد العدوان على أرضها فان هذا لا يعطى لها المبرر على الإطلاق لارتكاب المجازر الواحدة تلو الأخرى .
وإذا كنا نلوم على حزب الله استخدام المدنيين والأماكن المدنية كسلاح له في حربه فإننا لا نرضى على الإطلاق لإسرائيل إن تلجأ إلى قصف هؤلاء المدنيين لأننا إن تكلمنا عن حزب الله فإننا نصفه بانه منظمة إرهابية لا تمتثل أبدا لقواعد القانون الدولي ولا قواعد العيش المشترك والآن فانه مع استمرار هذه الحرب فإننا أصبحنا لا نرى فارق كبير بين حزب الله والدولة الإسرائيلية .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت من خيوط العنكبوت وبيت من زجاج
- سياسة العناد والمكابرة وسياسة قراءة الواقع بذكاء عند قادتنا ...
- الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان
- حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان
- مبروك لايطاليا كاس العالم
- بدعة ماكس ميشيل وكنيسته الجديدة والدور الخفي للدولة
- ولازال حديث الأحذية مستمرا
- الاحتكار من المستفيد ومن يدفع الثمن ؟
- الاختراق الوهابي في الحوامدية
- تصريحات احمد نظيف والعلمانية وجريدة الأسبوع
- طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟
- وقوع البلاء ولا انتظاره، التوريث أو الإخوان
- الشيطان يعظ
- مدحت عزيز إبراهيم حصار أسرة ومأساة مجتمع
- التدين الظاهري ومسؤولية الحكام
- تعليق على برنامج الكلام وأخره
- سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق
- مأساة الكنائس المغلقة في مصر
- الأغلبية والأقلية في مصر
- تقرير طبي واعتصام القضاة وأشياء أخرى


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدي جورج - مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين