أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيد يوسف - قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى














المزيد.....

قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


بات معلوما أن لدى الحكومة-أو بالأحرى – النظام المصرى مجموعة من الترزية الذين – لا يقومون بتفصيل الملابس- بل يقومون بتفصيل قوانين سيئة السمعة يدافع عنها بحرارة نواب لا نعلم من أين جاءوا فى حين كانوا من قبل ينتقدون بعض بنودها لولا تدخل النظام المصرى بنفسه!!

كما بات واضحا أن الموضوع فيه رائحة أحدهم ممن أهينوا بالتعرض لذمتهم المالية والعجز عن توضيح ذلك مما يوحى بخشية تكرار ذلك مع غيره لا سيما وقد ظهرت بوادر ذلك أثناء انتخابات الرئاسة الماضية على يد الدكتور أيمن نور فك الله أسره.

والمؤلم أن غباء القوم لا حدود له بله الإجرام فمن قبل لم تخمد جذوة القضاة ، وقضايا الفساد التي فجرتها كفاية خلال الأسابيع الماضية كافية لأن يتوارى النظام خجلا .

دلالات هذا القانون وإشاراته
* القانون يحمى الفاسدين ويصنع حائط صد قانوني ضد المساس بهم وفى هذا انهيار سريع للمجتمع.
* القانون يمهد بطريقة واضحة الملامح للتوريث ودون أن ينطق ببنت شفه أحد.
* أظهر القانون بما لا فطنة فى الكشف عنه أن نواب الوطني لا يهمهم مصلحة الوطن فضلا عن كونهم لا يفهمون فى السياسة شيئا ذلك أنهم يضرون بمصالح الوطن وفى هذا خيانة للوطن ولأبناء دوائرهم.
* كما أظهر القانون باعتداء بعض النواب على الصحفي حسام فضل عضو نقابة الصحفيين والمصور بجريدة »المصري اليوم« ومحاولة تحطيم أدوات عمله لقيامه بنشر صور صحفية يعترض عليها هؤلاء النواب.. أن فكر البلطجة ليس وليد الانتخابات فقط وإنما يرجع إلى ما قبل ذلك ولا يستخدم إلا عند اللزوم .
* القانون يلغى وظيفة الصحافة من كونها السلطة الرابعة فضلا عن كونه يسمح للمنافقين والفسدة بتبوء مقاعد صنع القرار فقد أظهر القانون مدى النفاق العريض الذي يتمسك به بعض صحافيى الحكومة ممن يكتبون فى صحف تسمى حكومية وكانت من قبل تسمى قومية حيث قال أحدهم وبالنص" إن مشروع قانون الحكومة بشأن جرائم النشر جاء ليعطي الصحافة دفعة هائلة في الموازنة بين ممارسة حرية التعبير من ناحية وحقوق المواطنين وحرمة حياتهم الخاصة من ناحية أخري .
* وحين يقف الإخوان ومعهم بقية المعارضة فى صف الصحافة ضد فساد وتسلط النظام فإن هذا يعنى أن اختيار نواب الحكومة والمستقلين من غير المعارضة ينبغي إعادة النظر فيه مهما أبدى هؤلاء المستقلون من نية لرفض الانضمام للوطني مستقبلا.
* من البلاهة تصور أن النظام فى بلادي لا يعلم من الأمر شيئا حتى إذا اشتدت الأزمة تدخل لإلغاء نص كان يجيز الجبس فى قضايا النشر فضلا عما يمثله ذلك من صلاحيات يقف عندها نواب الوطني موقف المتناقض مع نفسه ....فقبل إقرار التعديل قال وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري مفيد شهاب إن الرئيس حسني مبارك تدخل يوم الاثنين لإلغاء نص كان يجيز الحبس في قضايا النشر تضمنه التعديل...
وحسنا قال الأستاذ إبراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور وصوت الأمة إن تدخل الرئيس مبارك يؤكد أنه لا يوجد شيء اسمه مجلس الشعب بل مجلس الموافقة والبصم، وقال إنه برلمان التصفيق وتنفيذ التعليمات بالتليفون وإن ما حدث فضح الجهاز التشريعي في مصر كجهاز تحت الطلب، وكأن الرئيس عندما يريد سجنا يفصلون له المادة وعندما لا يريد يفصلون له مادة أخري وبذلك أكد تدخل الرئيس إن مصر وطن غير ديمقراطي علي الإطلاق.
وتبقى فى النهاية كلمة

لو أن النظام تخندق مع الشعب وحقق مطالبهم العادلة لما كان هناك إهانة ولا تهمة إهانة لرئيس الجمهورية!!
ولو أن النظام فى بلادي كان يتمتع بالشفافية وحارب الفسدة والمنافقين لما آلت أحوال البلاد لما آلت إليه!!

ولو أن النظام لم يبدد ثروات مصر وعمل على تأخيرها بين مصاف الأمم لما وجد مثل هذه التظاهرات...هذا لو انه كان يعقل!! ويا ليته كان يعقل لولا أن الأوان قد فات.
سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقا إنهم حمقى
- أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978
- يا ليتنا كنا سلحفاة
- تأملات حول تشكيل العقل العربى
- التهم المعلبة
- حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية
- العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى
- قلب نظام الحكم أم إهانة الرئيس ؟
- أين القائد الملهم؟
- عندما ترعى الذئاب الشعب المصرى
- تجفيف منابع استنبات القادة
- أزمة أمة أم أزمة نخبة؟
- نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه
- التوريث إهانة للمصريين
- العقل العربى ومنهج التعاطي مع الحضارة
- تساؤلات موجعة لكنها مجرد تساؤلات
- ثقافة الإقصاء السياسي
- ثقافة التبرير والحركات السياسية
- نقد الحكام أم تشويه بلادنا؟
- من القواعد الأخلاقية للمداخلات على الموضوعات


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيد يوسف - قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى