أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الأديب والناقد العراقي د. نجم عبد الله كاظم في ذمة الخلود















المزيد.....

الأديب والناقد العراقي د. نجم عبد الله كاظم في ذمة الخلود


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


.
رحلت يا صديقي العزيز.. رحلت مستعجلا وتركتنا نبحث عن جواب لسر الفقد الذي يستمر.. كنت توصيني في نيسان الماضي أن أنتبه الى نفسي وأخبار جائحة الكورونا تملأ وسائل الأعلام.. فتكتب لي لتطمأن..وأحييك ممتنا لروحك الطيبة التي تحمل ..
سيسأل عنك القرّاء الذين أحبوك وأحبوا قلمك الجميل الثر.. ستسأل عنك جامعة أكستر البريطانية والتي حصلت منها على الدكتوراه.. سيسأل عنك الأصحاب والطلاب.. وقبل ذلك ستسأل عنك زوجتك المبدعة السيدة ميسلون هادي والتي كتبت عنها وعن قصصها ورواياتها.. أتذكّر أنك عندما حللت ضيفا كريما على الجمعية العربية للثقافة في ويلز كنت تحمل معك مجموعة من كتبك وحرصت في نفس الوقت أن تضم الى صدرك نسختين لرواية ميسلون الصادرة عام 2017 "جانو أنت حبيبتي".. أهديت أحداهما لمكتبة المدينة.. وحرصت أن تتراسل معي بعد اللقاء لتطمأنني من أن قطار الليل قد أوصلك الى بيتك متأخرا...
أسكنك الله فسيح جناته صديقي العزيز.. لقد تحدثت معي قبل ثلاثة أشهر عن موضوعة الوباء والمرض في الأدب..وأقترحنا أن نعمل سوية للأشراف على طالب دراسات عليا لأعداد أطروحة حول الموضوع.. أشرف عليه طبيا والدكتور نجم كاظم يشرف أدبيا (وهو أستاذ الأدب المقارن).. كانت أفكارك ومشاريعك تستبق الزمن وأنت المطلع على توجهات النظريات الحداثية وما بعد الحداثية في النقد ومقاربة نصوص الأدب عالميا ومحليا..
وخلال شهر تموز الذي مضى (ما أصعبه من شهر..) كنتُ كل يوم أسأل عنك .. لابد أن ميسلون قد قالت لك هذا.. وابن أختك الطبيب الذي تواصلت معه أيضا.. حتى أني رحت أغوص في مصادري وملفاتي باحثا عن عقار يريحك ويعطينا الأمل.. ذلك الذي رسمته لي طبيبة عراقية شابة كانت تتحدث معي عبر الأثير وهي بجوارك لتقول أننا نعمل ما نستطيعه.. بل كل ما نستطيع..
أدرسوا منهج د.نجم كاظم.. أدرسوه..وأقرأوا كتبه ومقالاته وأضاءاته وأشاراته..وأستمعوا لمحاضراته..فقد كان الراحل مدرسة أدبية عراقية أصيلة.. تبحث في النتاج الأدبي العراقي بمختلف أجناسه وأجياله، وتمنحه المساحة المطلوبة في التحليل والأستنتاج لتفيد القاريء وتغني النتاج الأبداعي.. أدرسوا المنهج والمؤلفات...حتى يظل د. نجم كاظم المعلم والمصدر الذي يستقي منه طلبة العلم والأدب ما يفيد ويغني على مدى الزمن..
من الكتب التي أصدرها الدكتور نجم عبد الله كاظم: "أيقونات الوهم..الناقد العربي وأشكاليات النقد الحديث".. "الرواية العربية والآخر".. "الرواية في العراق وتأثير الرواية الأميركية فيها"."مشكلة الحوار في الرواية العربية" وكتاب "نحن والآخر في الرواية العربية المعاصرة".. التجربة الروائية في العراق".. "الرواية في العراق 1965-1980".. أضافة الى عدد آخر من كتب منشورة قاربت على الثلاثين كتابا تأليفا وترجمة، أضافة الى عشرات المقالات والدراسات المنشورة في الصحافة الثقافية والأدبية العربية والعراقية..
وهنا أنشر الحوار القصير الذي دار بيني وبين الراحل د. نجم عبد الله كاظم بتاريخ 14 نيسان 2020:
قلت:
نعم .. بالتأكيد... جهدك متميز.. وأطالع مجلة كرانتا (وهي مجلة فاخرة مختصة بالأدب العالمي)...
وأذكرك ودراساتك في الأدب المقارن.. كم أتمنى أن تتاح لنا الفرصة في دراسة مشتركة حول أدب الوبائيات والأمراض.. دراسة مقارنة بين الأدب العربي والعالمي.. وكيف تناول الأديب العربي المرض مقارنة بزميله الآخر.
د. نجم: هذه فكرة جميلة جداً.. وهي دراسة مناسبة سواء أكان ذلك في ضوء المدرسة الفرنسية أم المدرسة الأمريكية، أو حتى الجمع بينهما.
. عربياً: هناك قصيدة نازك حول الكوليرا .. قصة يوسف إدريس الآي آي عن مرض حصاة الكلى.. هناك كتّاب الخيال العلمي عربياً .. ألف ليلة وليلة والحكيم دوبان وملك فارس.. ما رأيك؟.. شكرا
.نجم: أظنها (لغة الآي آي)
. الآخر: ساراماغو.. العمى... كامو: الطاعون.. ستيفن كنغ: ستاند..دين كونتز: ووهان ٤٤
.نجم: الحب في زمن الكوليرا.
. بالتأكيد... الغريب موضوع الكوليرا كان مرضاً مهماً في الوطن العربي ولا زال في بعض المناطق ولكن رغم ذلك لم يتطرق أليه الكتّاب العرب... وكذلك مرض الملاريا الذي وصف الحمى فيه شاعرنا المتنبي خير وصف.
.نجم: بالفعل حضور الأوبئة محدود، ولكن حضور المرض متحقق.
. جاك لندن: الوباء الوردي
.نجم: بالمناسبة دكتور مرض السل يحضر كثيراً في السرد العراقي، ولكن غالباً بأقلام غير معروفة.
رسالة مسلول.. خطرات مسلول..الشيوعي المريض..
. شخصياً عشت أحداث التسمم بالزئبق عراقياً وبين الأطفال عند عوائل الفلاحين في بداية السبعينيات ..حيث تحدث لي عنها أستاذ عراقي كان يعطينا محاضرات عنها في الكلية.
.نجم: نعم أتذكر موضوع الزئبق ..
. رواية ماري شيلي: الأنسان الأخير .. في القرن التاسع عشر... هي رائدة رواية الوباء حينذاك... موضوع مهم .. يصلح لأن يكون أطروحة ماستر أو دكتوراه... أتمنى أن تقنع طالب أدب نبيه بذلك ونشرف عليه سوية..
.نجم: جميل.. إن شاء الله.. ولكن أرجو أن تضع في بالك قصر الأمر على العصر الحديث أو على عصر بعينه لكي لا يتيه الطالب في التاريخ.. وحصر الموضوع في جنس أدبي معين أيضاً. هذا ضروري..
.بالتأكيد.. الرواية والقصة القصيرة والنوفيلا.. وعلى مدى ١٥٠ عاماً الماضية أو القرن الماضي في حال توفرت المصادر...
نجم: من الممكن أكثر من جنس بالطبع ولكن على أن يكون الجنسان أو الأكثر مترابطة كأن تكون القصة والرواية مثلاً.. المدة حينها تناقش.
. هذا الجهد سيساهم في تطوير الأبداع العربي لأنه يخلق أجواء جديدة للسرد وأنا اذكر ما قلته سابقًا عن التكرار والتقليد بين كتابنا العرب.
نجم: أفكار جميلة.. بالعودة لموضوع التسمم بالزئبق، دكتور انا عشت انتشار الكوليرا قبل ذلك.. في 1966 على ما أذكر
والغريب أن الأدب العراقي لم يهتم به..
. صحيح ... وكان هناك التطعيم ضد الكوليرا.. نعم... غريب هذا الموضوع
.التسمم بالزئبق ... موضوع قد أكتب عنه شخصياً... عندي مصادر حوله
طبعاً أنا يوميا أوثّق عن قصد ما تنشره الصحف البريطانية. هذا التوثيق سيفيد روائيًا
.نجم:نعم..أنا عشت وباء الكوليرا، لأن منطقتي كانت من أوائل مناطق الإصابة إنْ لم تكن الأولى: بهرز في محاظة ديالى..
.نجم: نعم توثيقك مهم جداً، ولكن الأهم دكتور عام توثيق الخاص أكثر من العام.وأنا قرأت لك في هذا الجانب بعض قصصك القصيرة جداً. سجل وليس شرطاً قصصياً أو أدبياً، التجارب كما عكستها في قصصك القصيرة جداً.
.أشكرك .... الكبار في السن وحالة المرض موضوع روائي غني..فيها الفراق والألم وضيق النفس والموت ... هذا اللغز..!



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحف لندن ليوم الأثنين 27 تموز 2020
- العمل عن بُعد في زمن الكورونا
- المجلة الطبية البريطانية في عددها الجديد
- يا أطباء العراق... الله يكون بعونكم
- صحف لندن ليوم الأحد 19 تموز 2020
- أقرأ في العدد الجديد من المجلة الطبية البريطانية
- صحف لندن ليوم الأربعاء 15 تموز 2020
- قراءة في مجموعة -طربوش جدي- القصصية للقاص ماهر منزلجي
- قصتان قصيرتان جدا..اللوك داون ..
- الكورونا أو فايروس الكوفيد 19 في العراق:
- صحافة لندن ليوم الثلاثاء 23 حزيران 2020
- صحافة لندن ليوم الأحد 21 حزيران 2020
- الأصدقاء.. قصة قصيرة جداً
- رحمهم الله... وماذا بعد؟..
- صحافة لندن ليوم الجمعة 19 حزيران 2020
- صحافة لندن ليوم الأربعاء 17 حزيران 2020
- فايروس الكورونا.. والعوامل الوراثية
- فايروس الكورونا.. والأقليات العرقية في بريطانيا
- صحافة لندن ليومي السبت والأحد 13 و 14 حزيران 2020
- المجهر... قصتان قصيرتان


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الأديب والناقد العراقي د. نجم عبد الله كاظم في ذمة الخلود