أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحميد العماري - نفايات !!














المزيد.....

نفايات !!


عبد الحميد العماري

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 03:59
المحور: كتابات ساخرة
    


عام 2005 كتبت عمودا صحفيا نشر في جريدة نداء المستقبل الأسبوعية ، وعرض من على شاشة قناة العراقية .. أشرت فيه الى التجربة الروسية في تصنيع الكهرباء عبر حرق النفايات .. أتصل بي وكيل وزارة الكهرباء آنذاك رعد الحارس يسأل عن أصل الموضوع والمصدر .. إتفقنا على أن نلتقي في مكتبه .. تحدثنا مطولا عن التجربة ، وسلمته مصادر معلوماتي التي أستقيتها من موقع وكالة الأنباء الروسية .. وعد بطرح الفكرة على الوزير ، وأنه سيبلغني لاحقا بالنتائج .. لم أترك الموضوع ، وكنت على تواصل مستمر معه .. وبعد مضي شهر .. إتصل بي ذات ظهيرة وقال .. الموضوع مثير للأهتمام وهم على تواصل مع الجانب الروسي والتفاهم معه بشأن إمكانية تنفيذ المشروع في العراق .. ثم أبلغني مانصه : ( فكرة المشروع جيدة لكنها تصطدم بعدم توفر النفايات في العراق كما في روسيا ) !! حقيقة لم أتمالك نفسي حينها وأطلقت ضحكتي وقلت له سيادة الوكيل .. تلول النفايات في منطقة واحدة من مناطق بغداد كفيلة بتوفير كهرباء للعراق لسنة كاملة لمدة 24 ساعة في اليوم .. كيف تقول أنه لاتوجد نفايات في العراق ؟!
لم أترك الأمر حينها ، وبعد فترة من التقصي أكتشفت نقلا عن مصادر في وزارة الكهرباء .. أن الروس رحبوا بالفكرة وأبدوا أستعدادهم لتنفيذ المشروع في العراق من خلال بناء محطات كهربائية عبر حرق النفايات .. لكن المشروع رفض من قبل رئاسة الوزراء آنذاك بدون إبداء الأسباب وأنتهى كل شيء بجرة قلم من قبل دولة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري !!
تجربة الكهرباء ذاتها تستخدم في السويد وفي أغلب دول أوربا الآن وبنجاح كبير .. فهي تسهم في جمع النفايات من جهة ، وتجهز خلق الله بالكهرباء من جهة أخرى .
الغريب أن العالم يستخدم النفايات وحرقها لمنفعة الناس .. وفي العراق يعاد تدويرها لتتسلم مناصب حكومية وسياسية ، وتحصل على منافع شخصية .. ثم تعمل على شفط ولفط الأخضر واليابس .. لا والحظ ؟!!!!



#عبد_الحميد_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو جعفر ؟!
- مشكلة الأستاذ .. أستاذ ونص !!
- التمدد الأيراني.. وماذا بعد ؟
- أتفاق.. تنصل.. وأشياء أخرى !!
- الديمقراطية ولعبة الكراسي !
- عالمكشوف !!
- عقدة كركوك ومنشار التحالفات !
- رفقا بالحكومة !!
- هزي تمر يانخله !!
- الحوار من التمدن أم التمدن من الحوار ؟
- تحالفات .. أم تخالفات ؟!
- شعارات ديمقراطية !!
- لماذا يهان العراقيون ؟!
- بوش وحذاء الزيدي
- كركوك وهستيريا التجاذبات
- مطالب كردية .. أم دولة كردستانية؟!
- هل العراق على شفا حرب جديدة؟
- النفط.. وكركوك.. وأشياء أخرى
- كركوك نعمة أم نقمة ؟
- أبشروا .. ديزني لاند في بغداد !!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحميد العماري - نفايات !!