أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - طريقنا ..تنظيم الانتفاضه ..من اجل الثوره...ج1















المزيد.....

طريقنا ..تنظيم الانتفاضه ..من اجل الثوره...ج1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 11:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد اعطي البعض لسانا كي يتمكن من اخفاء افكاره ولقد امتلكنا الالسن لكي نعبر بها عن افكارنا ...ومع ان افكار اولئك ما هي بالاسرار التي يصعب فك رموزها وطلاسمها بل هي مفتضحه وساذجه لا تقوم ولا تدعوا ولا تؤمن الا بالنظره الدونيه لمن هو من غير شلة طبقتهم الاجتماعيه ..وانها تعتمد في الاساس على الاعتراف والايمان العميق باستغلال الانسان للانسان والاقرار باحقية تلك الخطيئه التاريخيه والباسها حتى مع ذوالتهم لباس الشرعيه المزيف استنادا الى ما تفلسفه لهم بواطن مرجعياتهم التي تكون بمجملها منظومه احكام لصوصيه تستمد ملامحها من الاستسلام لتداعيات الواقع واعتبارها تابو مقدس ونواميس مشرعنه من قبل قوى غيبيه عليا واراده مطلقه مبهمه لا تعرف الا تلك الارادويه النزقه التي يطيب لها ووفق مشائيه نرجسيه من ان تظتهد الكل من المجتمع الانساني وتستعبدهم وان تضع مقاليد قيود عبوديتهم تلك بيد ثله ممن ارتضى لنفسه ان يكون مسخا لا يملك من انسانيته سوى مظهره الخارجي ...ومع ان مهمة اصحاب الالسن اللذيين نوهنا في بداية الحديث عنهم تتباين درجة صعوبتها وطرق تمريرها العملي ...فانها وعبر كل فترات تطور المجتمعات الانسانيه تبقى تعتمد في الاساس على درجه الوعي المقاوم ومدى نضوجه الذي لا يمكن ان يقاس الا من خلال حصره في بوتقة التنظيم ..والتنظيم لا يعني هنا وباي حال من الاحوال فضح زيف اصحاب ((الالسن)) وترجمة حقيقة ما يخفونه من افكار ...بل ان التنظيم الذي نعنيه وندعو اليه هو التعبير الجريء والشجاع عن افكار تدعوا الى رفع معول التهديم لما ال اليه الواقع ..وهو بالتاكيد يبداء ومن خلال النقد الى السعي الى بناء منظومه فكريه لا تبداء بالنقض السلبي الذي يقوم على مبداء المقارنات وما يؤول اليه من الدخول في سجالات فكريه ..انما يعني بالاضافه الى ذلك وموازنه معه ذلك الهجوم المباشر على مرتكزات تلك الخطيئه الانسانيه التي لا تعرف سوى (((((الثوره )))) علاجا ناجعا لها ...والثوره في هذه الحال يجب ان تؤكد على ((((الهدم))) و(((الهدم ))) ..اما البناء وطرح البديل المباشر انما يتبلور في العمليه الثوريه وخلالها ...وليس سابقا لطرحها ..والا وقع المشروع التغييري في حلقة وفخ التجريبيه الضيقه التي اثبتت الوقائع انها تحمل الكثير من عوامل الفشل والتعثر ...لكن ((((((الانتفاضه ...من اجل الثوره ))))))) هو المعيار الاكيد الرصين للتغيير .. مع الاحتفاظ الاكيد بان الانتفاضه ما هي الا فن تنظيمي وليس انعطافه تاريخيه اجتماعيه حتميه (((قدريه))) ..ذلك لان حتمية الثوره لا تكمن في ذات تحرك القائميين بها...بل هي تنتشر بتنافذ موحد ومتوازن بين قوى التغيير من جهه وموضوعته من جهه اخرى ...ان من ةيقول بحتمية الثوره الاجتماعيه المعتمده على قانون تضخم التناقض بين قوى الانتاج وعلاقاته لهو على درجه جدا عاليه من الصوزاب من الناحيه الفكريه التجريديه ولكنه لو اكتفى بهذا الوصف وهذا الحد من الايمان دون الخوض في نتائج تلك الثوره وملامحها ..فانه بقدر ذلك الصواب الفكري الذي منحناه اياه ...سننتزعه منه وسنظطر حينها من ان ننعته بالقدريه وقصور ذهني لا يوازيه احد في ذلك سوى تلك الببغاوات الملقنه بعدد من الكلمات ...فالثوره براينا حتميه نعم ولكن اشكال نتائجها لا يمكن ان تكون كذلك مقرونه بالهدف و التغيير المطلوب منها ...لقد كان التاريخ مغرما باندلاع الثورات الاجتماعيه (((الصغرى)) وانتفاضاتها ولكنه في الوقت نفسه اثبت لنا كم هو مغرم في التلاعب بصور نتائجها...فمنذ زمن العبوديه ومرورا بالاقطاعيه ومن ثم الراسماليه لم يترك لنا التاريخ سوى صورا لثوار تائهيين يلهثون وراء اؤلئك القاده اصحاب الالسن الطويله التي تزعق بما لا تريد من اجل ان تحصل على كل ما تريد ...هؤلاء وان كانوا يبدون للوهله الاولى على انهم افراد وشخصيات محدده بذاتها وقد تكون محاطه في احيان كثيره ببطانات جزبيه او اسريه او عصبويه ...لكنهم في حقيقة الامر يمثلون تلك الفئه من الطبقه المقصوده بالتغيير والتي وعت ضرورته وحتميته والوعي هنا ليس وعيا فكريا مجرد بل انه وعي تاريخي يحكمه موقع تلك الفئه من عملية الانتاج الاجتماعي بما في ذلك موقعها المرشحه له ...وبما ان حركة التغيير في جوهرها تبداء من القاعده ابتغاء الوصول الى هرمها وبما ان تلك الفئه بحكم تركيبتها وطبيعتها الاجنماعيه تمثل الحلقه الوسطى و(((المعبر الطبقي ))) فانها بالنتيجه ستكون مرشحه قويه في امتلاك زمام امور حركة التغيير لكن تحت شروط موضوعيه ذات خصوصيه معينه ومحدده تبعا لتركيبة المجتمع الاقتصاديه التي تسعى تلك الفئه من الالتفاف على دورها في اندلاع الثوره ...هكذا صارت ثورات العبيد في احيان كثيره الى ثورات ضد العبوديه وليست ضد اقتصاديات العبوديه واستحالت انتفاضات الفلاحين ضد الاقطاع ...ثورات ضد الاقطاعيين وليست ضد اقتصاديات الاقطاع ...وبهذا كانت فئه ((اهل الالسن)) تتحول بين تلك الثورات من تخاسيين ...الى اقطاع ...ومن اقطاع ...الى برجوازيين راسماليين ......وهكذا دواليك .لكن بعد ان كف الانسان وبشكل جزئي عن ان يكون تلك الاله الناطقه وتحول التاريخ من مجرد سلسله مترابطه ومتطوره لاحداث كانت نتيجه مباشره لذلك الجهد الجسدي الجبار الذي نزفته تلك الاله الناطقه ...صار بالاضافه الى ذلك يعني تتبع حركة الانسان المتحرر من الطبيعه وعمل مقاومتها المضني ومحاولات القله القليله من ابناء ذلك الجنس من الاستحواذ على كل تلك المكتسبات بصوره ابشع مما كانت عليه ...ونتيجه تفاوت مراحل ذلك الانتقال في جسد المجتمع الانساني صار التاريخ بحد ذاته مجزئا بصوره اكثر وضوحا وصارت احكامه تبعا لذلك غير قادره على استيعاب صيغة تطور المجتمعات الانسانيه وبالتالي فان احكامه باتت ذات ازدواجيات متعدده لا يمكنها من ان تنطبق بقوانينها في ان واحد في مكانيين محتلفيين حتى وان كان الحد الفاصل بينهما لا يتجاوز بضعة امتار ((الحدود))...لكن بقت ثورات الانسان الاله الناطقه رغم اختلافها بالشكل عن ثوراته وهو يستعبد ((اله البخار )) ويمتطي صهوة ((رب الالكترون )) لا تختلف ابدا في جوهر قوانينها ...ذلك لان الانسان بالرغم من انه استطاع لعشرات المرات من ان يطيح بعرش الالهات التي نسب اليها قهره ..فانه ما زال يأن تحت وطئة العبوديه التي افرزتها حركته التطوريه تلك ..انها عبوديته للملكيه الخاصه ..التي جاءت كثمره طبيعيه لتقسيم العمل واشتراطاته ..وما دام هذا قائم فان حتمية الثوره الاجتماعيه قائمه لا محال ..وهنا لا بد من ان نعود لناكد بان الحتميه التي نعنيها هي الضروره التاريخيه لتوفر شروط التغيير ..وليست حتميه حدوثه بدون حركه اجتماعيه يقودها الانسان الواعي الثوري ..وحتى هذا الانسان هو ليس انسان مجرد بل هو جزء من المجتمع المعتي بالتغيير ولا يمكنه ان يكون كذلك الا اذا كانت شروط حياته تفتقر الى مستلزمات بقائه ..وهو لا يفلح بان يكون ثائرا الا اذا كان هو نفسه من ينتج مستلزمات الحياة ولتتسرب وامام اعينه الى قله قليله مت افراد مجتمعه ...الا ان هذه المهمه وهذه الغايه ليس من البساطه طبعا تحقيقها ولقد ازدادت صعوبه تحقيقها في وضعنا الراهن ..فالخصم استحوذ على كل شيء تقريبا وتوحدت صفوفه وصارت له اشكال ومواقع اضافيه لم يكن في السابق يمتلكها ..وبالمقابل فان مرتكزات النضال الطبقي العالمي الموحد قد ..انهارت واصبح وبشكل وباخر رفاق الامس واخوته ...يقفون في احسن الاحوال على الضفه الاخرى غير ابهيين ولا مباليين ..ولم يتبق الا القليل منهم يحمل في ثناياه شعور الاخوه الطبقيه ...فالعامل الامريكي او الكندي او الفرنسي ومن خلال نظره متفائله اليهم لا يمتلك اتجاه العامل الاسيوي او الافريقي سوى ذلك الشعور الخفي السري الذي يمكننا من ان نطلق عليه ب (((النزعه النقابيه ))) انه عامل في امريكا ..عامل في السويد ...عامل في فرنسا ...لكنه امريكي ...سويدي ...فرنسي ...اذا ما قارن نفسه تحت اي حكم سياسي او حتى اجتماعي مقارن مع اخاه العراقي او المصري او الايراني ...وبعد ان كان السل والحصول على قطعة الخبز المبلله بالعرق والسخام الذي يطلي بشرة العامل سواء في تكساس او نيوهشاير ..او في البصره ..او في بندر عباس ..وساعات العمل التي كانت تطحن كل لحظات اعمارهم دون استثناء ..كانت تجعلهم يصرخون وبكل واقعيه ((((((((((يا عمال العالم لاتحدوا)))))) فان هذه الشروط تباينت اليوم الى حد كبي والى درجه ان من بقى يردد مثل هذه العباره لا ينظر اليه الا سوى صبي من صبية اهل الكهف ..........وللكلام بقيه



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الماساويه في العراق 3
- الثوره البنفسجيه ...وكارثيتها الانسانيه في العراق 2
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الانسانيه في العراق
- ... ايها الاشتراكيون ....اما آن الاون
- تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...وطن بلا حدود
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...اشتراكيه مقاتله
- من سيكمل (((( وصية ...المنبوذه ))))؟
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه
- بلى ايها الرفيق ..لقد دفعوا الثمن ..لكن!!!!!؟
- كومونة (( الصعاليك)) ..و((اشتراكية )) البداوه
- العاملات ((الطواشات))..وفجيعة ...ساعة ...-الفيء
- طريق الاشتراكيه ((الان))هو طريق التحرير الاكيد
- الاشتراكيه اللاعماليه ((المؤجله )) وثورة الاشتراكيه الان
- عام سعيد ...ايها العمال ...عام سعيد وشكرا للحوار المتمدن
- مقاطعة الانتخابات وتداخل الخنادق
- لم يسموننا ((هامشيون))ولم صاروا ((يمينيين))؟؟
- شرم الشيخ يشرعن الدكتاتوريه الجديده
- سننتصر...سحقا للحرب الاهليه ..سحقا لرموزها
- عصافير الفلوجه الذبيحه ...وفتوى الصمت السستانيه


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - طريقنا ..تنظيم الانتفاضه ..من اجل الثوره...ج1