أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد درير - أَجْدِفُ بِعَصا الصمتِ














المزيد.....

أَجْدِفُ بِعَصا الصمتِ


سعاد درير
كاتبة وشاعرة وناقدة


الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 19:48
المحور: سيرة ذاتية
    


ما أَوْسَعَ صدرَ البحر لو كان البحرُ شيئا آخَر غير رمال الحزن الدفين الذي تمتلئ به يا قَفَصِي الهارب مِن أَضْلُعِي وأنا أُقايِض ملحَ العَبرات المرتَشَفة خشيةَ أن تَسقط عنها جلابيبها الأثقل من قدرة تحملها على مَن لا يَقوى على ذلك!

مرة أخرى تَهُبُّ رياح غشت الملتهِب لِأَجِدَنِي في خلوة نفسي الخاضعة قُبَالةَ قَدَرها أَجْدِفُ بِعَصَا الصمت وأنا أَنصب أشرعتي على بحر الترقُّب الذي لا أعرف أأداويه أم يداويني!

الترقب ها أنا أتآكَل تحت وطأة جمره الذي يُفَصِّل كل خلية فيكِ يا روحُ على مَقاس الألم ذاك الذي ما عاد يَأذن للعين بأن يُبَلِّلَها اشتهاء في زمن انتصار مارِد الشقاء.

أيام صعبة هي هذه التي تَستدرج ضَوئي الشارد إلى الغُرفة الضيقة للراديوهات وأكثر مِن جهاز سكانير لا أعرف ما إن كان سيُنصِف أبي الذي يقاوم إيمانُه بالقَدَر ضربةَ ساقِ الأيام التي لا تَنام، بينما تَنتشلني كَفُّ الظلام لأَغْرِقَ أكثر فأكثر في مُحيطات الذُّهول.

أَراني أُجَابِه مَدَّ الصداع وأجتهد لأَمْلَأَ قُفَّةَ الانتظار بغير ما يُمْلِيه الاعتصار بذَيل الزمن الجبَّار!

بأيّ قدمين سيَقِف حُلمي بعيدا عن يَدِكَ الطاهرة وروحك الأنقى من كل الماء الذي يُسْعِف لإحياء القلب الميت خارج نطاق دائرتك التي يُضيء لها وجهُك المقْمِر؟!

لن أُسامِحَ الوقتَ الذي يمرّ قبل الوقت.

لن أسامح الأيامَ التي تَسقط تباعا كالخيل.

لن أسامح دفاترَ الحياة التي ما عادَتْ تَزْهُو بما كُنّا نَخُطّ فيها.

كُلُّ وَرد أحلامنا يُهَدِّدُنا بأن يَذبل.

كُلُّ عصافير أمانِينا تُهَدِّدُنا بأن تَبتلع أَلْسِنَتَها أو تَكاد.

وكُلُّ مواسِمنا الطَّيِّبة ما عاد يَضرب لها العُود تحية في زمن الترقُّب.

ما أشقى أيامَ الترقب يا مَن تُصَفِّقُ عينايَ لرَبيع شَفَتَيْه الدافئتين بِطِيبِ الحكمة!

نافِذَةُ الرُّوح:

- «رَحَى الزمن لا تَعترف بغير دِين الطَّوَاحين».

- «بين النبضة والنَّفَس شهادةُ مِيلاد».

- «السجُود طريقك إلى كسبِ رهان الوجود».

- «بين الموت والموت حياةٌ».

- «التَّخَوُّفات تَمْتَصُّ الشيء الكثير مِن قارورة الحياة».

- «أُسَابِقُ سِيقان الزمن عَلَّنِي أَصِلُ قبلَ تَبَدُّد المساحة الحية».

- «مِن الْمُرُوءَة أنْ أُفْرِغَ سَلَّتِي لِيَفقس بَيضُ الآخَرين».



#سعاد_درير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَلِابتسامة عَينَي الحُبّ أن تُقَبِّلَ ثَغرَ الحياة؟!
- اِمْلَأْ جُيوبَ قَلبِكَ
- كآبة تُسيلُ دماءَ الروح
- -حياة وردية-.. المُلهِمة
- فَلْتَذُبْ كَلِماتُكِ بين شَفَتَيْكِ
- أصابع الموت تُغازِل روح إدغار
- فاكهة التجلّي
- الرحلة الأخيرة إلى الكأس
- مِن أين لجواد الحُبّ أن يَعبر؟
- أصابع تستعد للقاء
- ذوبان ساعات الحياة.. عند عتبة سلفادور دالي
- وهم
- أقمرت في ليلي لِمَ؟!!!
- الطريق إلى العروبة، شقرة الشعر وزرقة العينين والمدينة الجديد ...
- خيانة
- الكتابة المتملقة والكاتب المغرور
- المرأة والكتابة
- على هامش يوميات منسي، السيد حافظ بين سندان الثقافة ومطرقة ال ...
- السيد حافظ رسالة إلى المثقف العربي الناشئ
- أحضان


المزيد.....




- لطفي لبيب في المستشفى.. آخر تطورات وضعه الصحي
- الأردن يواجه -سماسرة الحجز الإلكتروني- بإجراءات جديدة على جس ...
- السويداء تشتعل: اشتباكات دامية تودي بحياة 13 شخصاً على الأقل ...
- حصيلة القتل والدمار والتجويع بغزة منذ العدوان الإسرائيلي
- فرضية تعمّد حرائق الساحل السوري.. شهادات ميدانية ونفي حكومي ...
- صحفي فرنسي: أوروبا فقدت توازنها أخلاقياً وسياسياً بموقفها من ...
- إجراءات للحكومة الأردنية لضبط تجاوزات على جسر الملك حسين
- تفاؤل أميركي بالمفاوضات وحماس والجهاد تتمسكان بشرط إنهاء الح ...
- إسرائيل تهاجم 150 هدفا في غزة.. وسقوط مئات القتلى والجرحى
- بين مساعدي الملك تشارلز وهاري.. ماذا وراء -الاجتماع السري-؟ ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد درير - أَجْدِفُ بِعَصا الصمتِ