أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل يعقوب - الهوية و الشخصية الوطنية الكوردستانية














المزيد.....

الهوية و الشخصية الوطنية الكوردستانية


فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهوية هي مجموعة سمات التي تميز شخص ما أو مجموعة ما عن الأخرى و تساهم في زيادة الوعي بالذات (وطنيا، قوميا) و اجتماعيا و ثقافيا و تساهم أيضًا في تميز الشعوب عن بعضها البعض ،و الهوية هي جزء من تكوين الوجودي المتنوع للإنسان.
و كثيرًا ما نسمع أن الفلان كان شخصية وطنية !فما هي الشخصية الوطنية ؟
لقد تعرض مفهوم الهوية و الوطنية و الشخصية الوطنية الكوردية إلى التشويه و التحريف
لأسباب عديدة و أهمها هو تقسيم كوردستان أرضًا و شعبًا و فرض ثقافة الغزاة و المحتلين عليها بشكل ممنهج و مدروس من قبل هؤلاء المحتلين الذين عملوا و يعملون بإستمرار على محو و إلغاء و إنهاء الهوية الوطنية الكوردستانية و أيضًا من خلال سرقة التراث و الأدب الشعبي والفلكلوري و كل ما يتعلق بتراث الشعب الكوردي و تحويره و إظهاره على أنه من تراث و ثقافة الدول المحتلة لكوردستان ، في كتابه "كوردستان مستعمرة دولية" في صفحة 257 و 258 يقول الدكتور إسماعيل بيشيكجي من السياسات المهمة للإيديولوجية التركية الرسمية تدمير الثقافة الكوردية، ولبلوغ هذا الهدف تتبع الأسلوب التالي:تعمد أولا إلى الحصول على الأغاني الشعبية الكوردية بصيغها الأصلية. و تتولى تنفيذ هذه المهمة مجموعة من الخبراء في الموسيقى والأدب الشعبي والفلكلوري ثم تترجم الى التركية ثم تذاع على أنها من التراث التركي، و كذلك الأمر في بقية أجزاء كوردستان خصوصًا في الفترة الأخيرة حيث ظهرت موسيقى و رقصات شعبية فلكلورية كوردية مع كلمات عربية في حفلات و مناسبات كوردية في الجزء الغربي من كوردستان، و الأخطر و الأهم من هذا هو أن الأحزاب التي تدعي بأنها كوردية و كوردستانية و تطالب بحقوق الشعب الكوردي تنسب هويتها الوطنية لوطنية محتلي كوردستان و بهذا فأن هذه الأحزاب تشارك المحتلين على إلغاء الهوية و الشخصية الوطنية الكوردستانية بوعي أو بدون وعي منها و تبعد الشعب الكوردي عن هدفه المقدس في حصوله على حريته و هويته الوطنية الكوردستانية
و لدى الاطلاع على مفهوم الوطنية في قواميس علم الاجتماع نرى أنه مطابقا تماما لمفهوم القومية : الانتماء إلى إمّة معينة و التوحد معها، و كذلك مفهوم الهوية ينطلق من خلال تصور الجماعة بوصفها كياناً منسجماً و أمّة ذات جوهر مشترك و الثقافة أي العادات و التقاليد و الفلكلور و الأدب وإلخ....... تمثل عناصر هامة في تشكيل الشخصية الوطنية التي تعي ذاتها و مصيرها التاريخي الواحد المشترك مع أبناء و بنات جلدتها تدفعهم للعمل معاً في أثبات كيانهم و وجودهم في هذا العالم و الحفاظ على منجزاتهم و الارتقاء بها لتحسين وضعهم و موقعهم في التاريخ .و الهوية كما ذكرنا أعلاه هي مجموعة سمات التي تميز شخص ما أو مجموعة ما عن الأخرى و تساهم في زيادة الوعي بالذات قومياً و اجتماعيا و ثقافيا و تساهم أيضًا في تميز الشعوب عن بعضها البعض ،و الهوية هي جزء من تكوين الوجودي المتنوع للإنسان في إطار الانتماء الإنساني العام .
و الشخصية هي نسبة إلى الشخص ، أي كيان محدد و يعني التميز و الاستقلال و التحرر و الإرادة الواعية لذاتها في نفس الوقت ،أي شخص ذا قيمة في مجتمعه نتيجة تميزه عن أقرانه بصفات معنوية تجعله مستقلا و غير تابع لأحد و يكون له وجود محسوس بين الأفراد العاديين و غير العاديين من الشخصيات الأخرى التي لها صفاتها المميزة أيضًا عن الآخرين، و الشخصية الوطنية الكوردستانية هي التي تكون هويتها و انتمائها و حبها لوطنها كوردستان و تخدم وطنها في شتى مجالات الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الأدبية و .... إلخ ..و ليس تلك التي تنسب هويتها الوطنية لوطنية محتلي كوردستان و تتغنى بالهوية الوطنية الكوردستانية لخداع الشعب الكوردي بأنها تناضل من أجل حرية الشعب الكوردي.
و الوطنية هي الفخر القومي و التعلق العاطفي بأُمتك التي أنجبتك و تعترف بها وطنا. والوطني هو من يحب بلاده و الشخصية الوطنية هي التي تكون حبها و عطائها لوطنها و تعي هويتها و هوية أمتها و معنى الكرامة و الانتماء لأرض الوطن ولشعبها ،و بلاد الكورد هو كوردستان و ليس الدول المغتصبة لكوردستان.
اليوم نحن بحاجة إلى وعي و توعية الوطنية الكوردستانية الحقيقية للأمة الكوردية إلى جانب الوعي و النهضة في الحريات و حقوق الإنسان و الديمقراطية ، يجب أن نعلم جميعاً و أن تعلم جميع الأحزاب الكوردية أنه لن يكون هناك أمن و حرية و خلاص لنا إذا وضع كل فرد أو كل حزب أولوياته بمفرده و ظن و أعتقد بأن هذا هو أمنه و حريته ، و في الحقيقة و كما يفعله جميع الدول للحفاظ على أمنها الوطني القومي ، لن يكون هناك الأمن إلا الأمن القومي أي الأمن الوطني فلا فرق بين الوطنية و القومية و كذلك لن تكون هناك نهضة إلا على صعيد الوطني القومي ، لذلك من هنا تأتي أهمية خلق الشخصية الوطنية الكوردستانية من أجل وضع أولويات الشعب الكوردستاني في مقدمة الأهداف المشتركة و العمل معاً من أجل تحقيقها معاً أيضاً حق تقرير المصير و الحرية و الديمقراطية، نقول هذا لأن القومية هي الوطنية و مازالت موجودة و بقوة في العالم ، فحتى دول الاتحاد الاوربي هي مازالت دول وطنية قومية .



#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة العقل الكردي !
- محنة العقل الكردي (2)
- لماذا أعداء الشعب الكوردي هم أيضاً أعداء أمريكا ؟!
- هكذا يردون الجميل..!
- وردة حمراء
- نكسة الشمال
- القرآن يثبت على نفسه بأنه ليس من عند الله !
- صوتك
- الماضي
- السيميائي و الراعي
- القضية الكوردية و الديمقراطية
- يا قمر
- مرايا
- تحت المطر
- القديشة
- على وسادتي
- يا أهرمان
- رقصات جسدك
- أنشودة الجيل القادم
- السياسة ، الأحزاب الكردية ، القضية الكردية .(بأختصار)


المزيد.....




- مسلسل -Severance- يتصدر قائمة ترشيحات جوائز -إيمي- الـ77
- لبنان.. 12 قتيلاً بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النخبة في ...
- جيل المهارات الجديدة: الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العربي ...
- حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
- قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم الت ...
- كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
- من القائل -قل للمليحة في الخمار الأسود-؟ وما قصته؟
- أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
- مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الف ...
- برقيات تقنية.. -آيفون 17? بمعالج غير متوقع و-تيك توك- تقتحم ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل يعقوب - الهوية و الشخصية الوطنية الكوردستانية