أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - تاملات فى ذكرى نكبة فلسطين














المزيد.....

تاملات فى ذكرى نكبة فلسطين


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 17:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


ارسلت لى امس شاعرة امريكية سوداء قصيدة و سالت ما رايك فى القصيدةّ؟ قلت بهذا المعنى انها تثير الشجون ماذا يمكننى ان اقول و انا اتفهم بالطبع مشاعر السود فى امريكا الذين كل تاريخهم من بداية انتزاعهم من بيوتهم و عائلاتهم و رميهم فى السفن و حتى الان يعانون من الظلم و الاضطهاد خاصة فى ظل هذه الادارة العنصرية البغيضة . و اعتقد يمكن لاى انسان ان يتخيل ان يكون المرء فى بيته و يات ذات صباح رجال مدججون بالاسلحة و ينتزعوه لوحده و احيانا هو و زوجته و يرمونهم فى سفينة معدة اصلا لشحن الحيوانات لاجل نقلهم كعبيد للعالم الجديد, ّ و ما اقساه من عالم تم بناؤه على جماجم ملايين البشر الذى كل ذنبهم انهم ضعفاء.
اجمل ما قراته مرة على صفحة صديقتنا الرائعة مريم نقلا عن الاب المصرى موسى اسكندر سعد
كلمات ينبغى تعليمها للنش خاصة فى الشرق بل فى العالم كله .
(ان من يتألم لابناء جلدته فقط ولا يتألم لنفس الحدث مع باقى البشر
يعزل نفسه عن صفة الانسانية ويتقوقع فى قبلية مقيته)
الوقوف ضد الظلم موقف مبدائى حتى انى اخرجه من اطاره السياسى و اضعه فى ميزان الاخلاق .لا احد فى العالم يملك الحق فى قتل و طرد الارمنى او السريانى او الفلسطينى الخ من وطنه ايا كانت المبررات التى يمكن ان تقدم . قلت انى اخرجه من البعد السياسى لانى اعرف انه سيكون هناك تبريرات لللامر .لكن المناورة فى البعد الاخلاقى اقل بكثير .لا احد يملك حق قتل اى انسان او طرده من بيته و نقطة على السطر .و حتى فى الافلام حين نرى رجلا بريئا تهاجمه مجموعه من الاشقياء او اللصوص فاننا تلقائيا نتعاطف مع الرجل .
اليهود الصهاينة لهم قدرات كبيرة فى التبرير .قال احد الصهاينة فى تبرير المجازر الى ارتكبوها ضد الشعب الفلسطينى انه مثل حالة الشخص الذى يركض لانقاذ حياته من شخص يلاحقه و صدف ان داس بالصدفه على عصفورا اثناء الركض .و هذا تبرير من السهل تفنيدة بالطبع .
اول مرة حصلت مناظرة بينى و بين صهيونى و كان ذلك منذ 35 عاما .كان سؤالى الاول له قل لى ماذا اساء لكم الشعب الفلسطينى لكى تقوموا كل ما فعلتوه من مجازر و طرد جماعى .ارتبك و صار يدور حول السؤال و انا اذكره كل مرة ان يجيب عليه .قلت له تخيل انك جالس فى امان فى بيتك ياتيك رجل مسلح من على بعد الالاف الاميال و يقول لك انا مضطهد فى مكان اخر و اريد مكانا امنا لذا اخرج من البيت و الا قتلتك ثم يبدا اطلاق النار ؟
ارتبك مرة ثانيه و كنت على ثقة انه لن يستطيع الاجابة لانهم علموه ان يجيب على طرق تفكير عربية درسوها و اعدوا لها اجوبه .
ان يكون المرء مضطهدا فى مكان لا يجيز لهم اضطهاد اخرين فى مكن اخر بذريعة انهم مضطهد.
و قد شرح الدكتور سلمان ابو ستة عن الاساليب التى يستخدمونها لاجل تدمير الشعب الفلسطينى و هى تشمل كل المستويات التى تبدا اولا فى ضرب او تدمير الذاكره .
لاحظ احد الاصدقاء تركيز الصهاينة على تدمير اشجار الزيتون القديمة التى تعود لالاف السنين و قتل الاطفال و السعى لتدمير الشباب الفلسطينى بكل الوسائل .كانت ملاحظته صحيحة لان الزيتون القديم رمز للجذور الفلسطينية التى يسعوا لمسحها و اى ضرب الذاكرة و التاريخ و قتل الاطفال و تدمير الشباب هو تدمير المستقبل .
كنت اود ان اكتب عن تجربتى و انا طفل عن 15 ايار لانه كان بالنسبة لى يوما كنت اشعر فيه بمشاعر الظلم و مشاعر الغضب الشديد . اتذكره كشعور مدمر خاصة عندما كان يخبرنى والدى عن النكبة التى عاشها .اتذكر جيدا كانه اليوم انى كنت استمع و انا اغلى فى اعماقى .لم اكن اعرف طبعا تعقيدات العالم لكنى مع الوقت صرت اشعر انه عالم هش غير قادر على تنفيذ حتى القرارات التى اصدرتها الامم المتحده .

اتذكر كلام والدى الذى كان يروى ذكريات الايام القاسية و انا اقاوم الدموع الان لان والدى مات غريبا و كذلك امى و اعرف انى ساموت غريبا .ماتا و هما يشعران بهذا الظلم القاسى الذى لم يكن بوسعنا تغييره .كان ذلك فى زمن نراهن فيه على عدالة العالم و لم نكن نعرف ان العالم اكثر هشاشة مما ينبغى .
نصيحتى الوحيدة لابناء شعبى الفلسطينى خاصة و اخوتى العرب عامة من الجيل الجديد ان تكونوا اقوياء .لن يساعدكم احد الا حين تساعدوا انفسكم و تكونوا اقوياء .العالم قد يعطف على الضعيف لكن لا يفعل له شيئا .
فى ذكرى 15 ايار انحنى احتراما لاكثر من مائة الف فلسطينى فقدوا حياتهم و هم يحلمون ان يعيشوا احرارا فى وطنهم . و لعشرات الاف الجرحى الجسدى و النفسى و للملايين الذى فاقوا ايوبا فى صبره على المعاناة .و مثله انحنى اتراما و تبجيلا للشهداء العرب الذين لبوا النداء و قاتلوا فى فلسطين و استشهد منهم الالاف .و المتضامنين مع فلسطين من احرار اوروبا و امريكا و العالم
و لشعبى العظيم فى الوطن و الشتات الصابر على كل الوان الظلم و المعاناة .و يبقى الامل فهناك كما قال شاعرنا العظيم محمود درويش على هذه الارض ما يستحق الحياة



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى النكبة الجزء السادس غياب العقل السياسيى
- الطريق الى النكبة الجزء الخامس
- الطريق الى النكبة الجزء الرابع
- الطريق الى النكبة الجزء الثالث
- فى انثروبولوجيا التعدد الثقافى
- فى الحجر الصحى !
- روح الشعب و الذاكرة الجماعية!
- الطريق الى النكبة
- تاملات فى الفضاء الانسانى
- لا بد من فك الانسداد المعرفى عبر توسيع القاعدة المعرفية.
- فرص جديدة
- شجرة الكرز
- الملوث الاكبر
- السريالية الجديدة فى مواجهة التراجع الاخلاقى
- أسألة على الطريق !
- ربيع عابر للفصول
- كورونا على حاجز ارهابى صهيونى
- تاملات فى عالم مجهول!
- عن تلك الايام التى نسميها الزمن الجميل !
- يا له من يوم ربيعى رائع!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - تاملات فى ذكرى نكبة فلسطين