أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - الخطوة الألمانية والشيزوفرينيا القريشية














المزيد.....

الخطوة الألمانية والشيزوفرينيا القريشية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 13:42
المحور: كتابات ساخرة
    


بداية كل ما يرد من كلام أدناه ليس موقفاً من أحد بل كل ما سيأتي أدناه هو تذكير بمعايير أخلاقية وقيمية والقياس عليها حين تناول أي حدث فقط كي لا نبدو مفصومين ومهرجين وكراكوزات أمام الآخرين، وخاصة المجتمع الدولي، في عصر الثورة المعلوماتية والانفتاح ومنصات التواصل الاجتماعي التي تنقل الفكرة والخبر والهمسة والمناجاة كما تنتقل النار بالهشيم. فلا يجوز استخدام تلك المعايير بما يتوافق مع أهوائنا ومصالحنا، ونقلبها ونعدلها، ونقص ونلصق بها، بما يتواءم مع مصالحنا، فعندها تصبح الأمور شوربا و"خبيصة والذي منه وتفتقد لأية قيمة أخلاقية وقيمية..

فلقد ثارت ثائرة القوم المقاومين ومن في حكمهم من إسلاميين وعروبيين وإخونجية وقومجية وبعثية وطلائع وشبيبة واتحاد الفلاحين وشعبة بانياس وفرقة الدعتور لدرجة أن المعلم وليد ومملكته الخارجية وصفت ألمانيا بأنها دولة بدون سيادة، إي وحق عشتار التي فيها يمترون، هكذا حرفياً، لأن المدعوة "الخبيثة" المتآمرة على قريش والممانعين ألمانيا قامت بإغلاق مقرات ومساجد ومكاتب وتجمعات وجمعيات لحزب الله الإيراني هناك ووصفته بالإرهاب، وحقيقة هذا شأن داخلي وسيادي ألماني لا ينبغي لأحد التدخل فيه..

لكن وبنفس الوقت، وما أدهشني وصدمني ربما، وصدقاً، لم أكن أتوقعه، أنني فوجئت أنه كان في ألمانيا نفسها مقرّات ومكاتب وتجمعات ومساجد تابعة للحزب ويديرها الحزب وتشرف عليه، وهذا ما ينبغي أن ترفع له القبعة حتى تلك اللحظة التي جاء فيها أمر الإغلاق. فمن الغريب فعلا أنه في عاصمة البروتستانت والديكارتية ومعقل البروتستانية اللوثرية الثائرة على البدع الصكوكية الغفرانية ومرجعية الكومونات الرئيسية وثورات العقل النقدي الكانطي النيتشوي المستنير أن تجد مقرات ومحافل لأكثر الثقافات، وأهلها، تشدداً وانغلاقاً وتزمتاً ورفضاً ومحاربة للآخرين، وهذه واحدة تحسب للألمان وليس عليهم ولا تستأهل كل هذا العويل والصياح والضجيج.

وبالمقابل، ولكي نكون منصفين، هل تسمحون أنتم، بعواصم التكفير والظلام ومعاقل قريش والفكر الشهير، بإنشاء جمعية خيرية مسيحية أو يهودية ببلدانكم التي تحكمها قبيلة قريش حتى تلطموا وتنوحوا لأن ألمانيا أغلقت مكاتب الحزب اللبناني؟ ولماذا لا يوجد في طول بلدانكم وعرضها كنيسة مثلاً حتى تهستروا لإغلاق مسجد إيراني ينشر الجهل والتخلف والمرض والفقر بين أبناء الجاليات التي هربت من نير الفقر والتخلف والمرض والجهل والتشحير والتعتير؟

وعلى سبيل، الذكر، لا الحسرة أبداً، لماذا لحد الآن، مواطن شروى هذا العبد الفقير كاتب هذه السطور، ممنوع من العمل، وترفض دولة الممانعة والمقاومى التي تسعى لاستعادة الحقوق للحمساوي والجهادي الداعشي الإخواني إصدار وثائق رسمية سورية له لإتمام معاملات كي يمارس حياته الطبيعية في عاصمة الصمود والتصدي، ومطلوب لجهات أمنية وفروع تحقيق والمثول أمام شوية عرفاء جهلة أميين، ومحروم من حقوقه الأساسية ومن التمتع بأي قرش من ثروة "وطنه" المفترض أن يتمتع بها كسائر العبيد والأتباع الصناديم لسبب لا يعرفه ودون أن يرتكب حتى مخالفة سيرة وتحرش بنملة في عاصمة العروبة وقريش والأمويين والصمود والتصدي والممانعة والمقاومة والثقافات الإلهية الخالدة وإعادة الحقوق المسروقة لشعوب الأرض والتي ترفع رايات التضامن مع "دوره" ومع "مادوره" وكل واحد "جايه دوره" عاجلاً أم آجلاً...فهل تريدون لألمانيا وغيرها أن تصبح مقراً لداعش والعروبة وقريش ونسخا عن مكة ويثرب والرقة والخرطوم والموصل وإمبابة ودمشق وقندهار ثم تشتمونها وتلعنونها لأنها تمارس حقاً سيادياً على أرضها في الوقت الذي لا يوجد ولا يسمح فيها في طول قريش وعرضها بتشكيل جمعية خيرية أو فلاحية لبيع الفجل والجرجير غير مرتبطة بالمقام السامي وتابعة للخليفة وولي الأمر وأمير المؤمنين الأول والآخر والباطل والظاهر والحق نخاس العبيد ورب العرش العظيم؟

من حق أي بلد بالعالم ممارسة حقوقه السيادية وتحصين شعبه وبلده من الفكر الهدام التكفيري الإقصائي القرشي البدوي الوثني الذي يرفع رايات الحروب المقدسة والغزوات والفتوحات والقتل ضد شعوب الأرض قاطبة وفرض وتعميم أنموذجه الفاشي المعروف للجميع وكي لا يكابد مواطنو ألمانيا والمهاجرون مستقبلاً ما يعانيه الأحرار والشرفاء والمتنورون في عواصم العروبة والإسلام ومعاقل قريش وفكر الجهاد والظلام واستعباد خلق الله....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة وكذبة الحضارة العربية والإسلامية
- سوريا: فتوحات الأمن الجنائي وبطولاته الدونكيشوتية
- تقزيم ونسف الهوية الوطنية السورية
- يا سامعين الصوت: على أساس الإسلام هو الحل؟
- خرافات الاستقلال: شعوب المنطقة بين السيطرة والاستعباد
- وداعاً للمقاومة: انقعوها واشربوا ماءها
- مخاطر الاعتقاد بثقافة قريش
- بمناسبة عيد الدجل العالمي عند قريش: هل كرّم الإسلام المرأة؟
- ما هي الحكومة المثالية؟
- بنو أمية: إمبراطورية اللقطاء الأشرار
- لماذا يجب رفض وتجريم الدولة القومية العربية؟
- السادة أعضاء مجلس الشعب/ المحترمون
- لماذا سوريا ليست عربية؟
- يوم اللغة العربية: يوم عار أسود
- سقا الله أيام المخابرات المحترمة التي كانت تأتيك وتشحطك ب-نص ...
- هل تعلم ما هي أعلى وظيفة بأمريكا؟
- القباقيبي ومجزرة التحضيري: خرافة التعليم المجاني
- اضحكوا مع إعلام بعثستان...
- لماذا لا -تدحشون- أيضاً اسم الخليفة أردوغان بأناشيدكم اللا و ...
- في جذور الكارثة وتفكك الدولة والانفجار البعثستاني (3)


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - الخطوة الألمانية والشيزوفرينيا القريشية