أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - محسن لفته الجنابي - كورونا ونبوئة ستيفن هوكينغ قبل الأنهيار














المزيد.....

كورونا ونبوئة ستيفن هوكينغ قبل الأنهيار


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 18:36
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


تمر علينا غداً ذكرى وفاة العالِم ستيفن هوكينغ (1942-2018)
وبتلك المناسبة تطرق ذاكرتي بعض أفكاره التي بدت حينها غريبة
لكنها اليوم صارت قريبة إن لم تكن عين الحقيقة ، فقد قال في لقاء مع صحيفة التايمز (مارس 2017) قبل وفاته بعام:
انا أؤيد بل أطالب بإستحداث (حكومة عالمية موحدة) لأننا نواجه أخطاراً كبيرة كالحروب النووية والبايولوجية والطبيعة العدوانية للبشر التي تفسد كل شيء في الكرة الأرضية..
وقال في العام (٢٠١٥) :
يجب علينا التقدم نحو الفضاء لأننا كمخلوقات بشرية لايمكننا العيش في كوكبنا لألف سنة اخرى لأن (الكوكب هش) وسيأتي يوم تنقرض البشرية ...
واليوم ومع تفشّي (وباء كورونا) تحقق ماحذّرنا منه (المرحوم ستيفن) فالكل مرعوبون ومستهدفون بعد أن فاجئنا هذا الوباء ونحن في غفلة تفضح (هشاشة) وجودونا وتدابيرنا وأستئثارنا أو بالأحرى إستهتارنا بالمنطق الملازم للحقيقة .
أحسب أن تلك الأزمة التي نعيشها هي وليدة حتمية لعدم الإصغاء للعلماء الحقيقيين ذوي المهارات الفوق بشرية
حيث بدد (البشر العاديون) طاقاتهم في صراعات (أرضية) لوثت ودمرت وزادت من التنافر بين الأمم والشعوب فصار من المستحيل أن تتشكل حكومة (عالمية)
في العراق مثلاً
وهو بلدنا الصغير الذي لايشكل سوى بقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها (رأس قلم سبورة) على الخريطة، عَجِز (الحكماء!) عن تشكيل حكومة ولأشهر طويلة (رغم كانت الأشهر ،عصيبة ،دموية, ملئى بالأحداث الجسيمة)
والسبب هو عدم الإتفاق على (شخوص الحكومة) فهم يوصمون عادةً بالعنصرية والفساد والتبعية.
فإذا أشحنا النظر عن العراق ونظرنا لباقي العالم لرأيناه منقسم الى (عالم أول ، عالم ثاني وعالم ثالث وربما رابع وأكثر )
عوالم منقسمة داخل مايسمى العالم ,معسكرات ,طبقات وفصائل جميعها خرجت من صنف واحد صارت أجناس ومكونات وطوائف تعيش صراعاً لأجل البقاء كما تفعل الكائنات الأدنى من ضواري وبكتيريا وفايروسات يأكل أحدها الآخر
وهنا تتبادر أسئلة شتى للرائي الآتي من كوكب آخر
هل أن الخطر الحقيقي كان بسبب الخطر نفسه (الفايروس أو السلاح النووي والبيولوجي أو هجوم من كوكب آخر !)
أم أن المخلوقات البشرية هي سبب الأخطار التي تستنزف الحياة في ذلك الكوكب المتصارع
أم أن الأمراض النفسية التي صارت جزء من الطبيعة البشرية (كالأنا والنرجسية والعنصرية ) هي السبب غير المباشر الذي سيطيح بالبشرية ويقضي على هذا العالم المتسافل !
أسئلة كثيرة تجعل المخلوق الفضائي يصاب بحيرة حلزونية مستديرة
ليصب كل الأتهامات على المخلوق البشري الذي لم يستطع التعايش على كوكب كان نظيفاً في وقت سابق ثم حوله الى موبوء مليء بالركام والمقابر التي لم يأخذ موتاها إستحقاقهم من الحياة البشرية بسبب أبناء جنسهم المشرعنين للقتل في سبيل أمراضهم الدونية !
وكما يفعل الثكالى نحاول أن نلوم كل ماحولنا بكل صفاقة لنمارس طقوس اليائسين بعد هجوم كورونا الخاطف :
لو كان الأنسان العادي يتعامل بطريقة (كونية) وسلّم أنه يعيش في كون سرمدي تقاس أبعاده بمليارات وتريليونات السنين الضوئية هل كان سيطغى ويتعالى ويستفرد بالمقدرات الأرضية
هل كان يحتمي ببيئة صغيرة لم يأخذ منها سوى الأمراض الإجتماعية مع مابقي من فضلات يتركها له الطغاة ليدافع عنهم بشراسة !
هل كان للخفاش الحامل للفايروس أن يدخل جسم الإنسان إن توفرت قوانين تنظم الطعام في العالم!
هل ستحصل حروب لو كان الجميع متساوون بالحقوق والمقدرات والموارد !
الخطر الأكبر معروف وهذه المرة لايمكن رميه على الوهم والتآمر
فالجنس البشري يقتل نفسه بسبب الأمراض التي صنعها أو أكتسبها من الآخر .
صنف من أجناس آيلة للإنقراض بسبب الأنا والصراعات والتناحر
ذلك هو واقع البشر في كوكب هش لامتسامق ..
ولكي لا أصدم القاريء واجب أن أبعث التفائل بعد سيل مؤلم من الحقائق
أوعدكم أن العالم سيتغير
، كان قبل الميلاد وبعد الميلاد
, قبل الهجرة وبعد الهجرة
أما في جيلنا ومقترباته سيكون
ماقبل كورونا وبعد كورونا
وبقائنا مرهون بأن يستفيق العالم ، الكوكب يعيد تنظيف نفسه ولمن يبقى سيكون أفضل كثيراً من السابق .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية العرّاف والمجتمع الأعمى
- حكايات مجتمعات الفطرة والأزمات الكبرى -كورونا مثلاً
- حكايات مجتمعات الفطرة والأزمات الكبرى -كورونا مثلاً
- الكورونا وعقدة الخجل من الأمراض بالمجتمعات العربية
- هزيمة الكورونا بإتحاد المخلوقات البشرية
- فوبيا الحقيقة في مسلسل الفندق
- كناغر الجهل
- نادي باريس وصندوق (....) الدولي
- سد أليسو وموجز الحرب المائية على العراق
- الى آخر من يعلم:هل أتاكم حديث الجلطات في العراق!
- زلزال الوجود
- سائق الكوستر و إسماعيل جلبي
- رسالة الى شتاء العراق
- ذبابيات على سريع الحماقة
- العرب والعهر السياسي وألتهام الشعوب
- الموصل والدرس البليغ
- عن سلاح (الهرمو مخدرات) لتدمير الرجال
- معارك الخمور عبر الدهور
- هل أتاكم حديث العنف الأسري!
- ساعة في عين الكحل


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - محسن لفته الجنابي - كورونا ونبوئة ستيفن هوكينغ قبل الأنهيار