أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - السلام خير ونعمة !














المزيد.....

السلام خير ونعمة !


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام نعمة, لم يُذّوت الانسان خاصة القائد أهميتها وضرورة ان تشمل كل البشر في كل الدول وهو نعمة كالخير العميم ولكي يعم يجب اولا وقبل كل شيء ان يحمل المسؤول بالذات في داخله قلب انسان يقدس الانسان في الانسان وجمالية افكاره ومشاعره ونبضاته وليس قلب وحش من الوحوش له أظافر وانياب للنهش والتشليخ في القيم الانسانية الجميلة وادارة الظهر لها واهمالها واحتقارها والاهتمام بحب الذات واكداس الدولار في جيوبه والرصيد الفخم من الاموال في البنوك, غير أبه للرصيد الاهم من المحبة والتقدير والوفاء للانسان الانسان. وكم من عاشق لتكديس الاموال سمعته يقول: ماذا ستطعمنا المباديء, لا خبز ولا حلوى ولا مشاوي لقد صادف في شهر تشرين الحالي عيد الاضحى المبارك وعيد العرش ويوم الغفران, وامتدت الايادي للمصافحة والمعايدة وانطلقت الالسن بأماني الخير والسلام واليمن والبركات وان تعود تلك المناسبات في العام القادم في ظروف افضل وبالخير واليمن والبركات وفي كنف السلام والطمأنينة وهداة البال. وليس في ظل الحروب والبطالة والفقر والاحقاد. ولكن اجواء الاعياد لم تكن شاملة وعامة وتحمل البهجة والفرحة في كل مكان, بسبب ظروف الناس وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وبسبب الخلافات وخاصة الفلسطينية التي لم تنته كليا بعد, رغم التقدم في مسيرة المصالحة وتحويل التعاون البناء والشامل الى واقع ملموس والسؤال: متى تمتد الايادي للمصافحه والمصالحة الحقيقية التي لا تراجع وعودة عنها وللتعايش السلمي الحقيقي وتصفية النوايا ولتوفير ظروف وشروط الحياة الجيدة والجميلة والسعيدة في كنف السلام والمحبة والطمأنينة ويُعلن عندها عنوة عن عيد المحبة والصداقة والفرح وتوطيد العلاقات بين الناس ونبذ الحروب والضغائن. وبناء على الواقع الملموس والتصريحات العلنية يصر حكام اسرائيل على زراعة الشر والسلوك بهديه ودوافعه غيرأبهين للنتائج ورغم زراعته يريدون من ضحاياه وعنوة تقبيل الايادي والعناق لهم والرضا بهم وبنهجهم الحاقد والذي لم يستطع تحمل مجرد اعلان رئيس وزراء السويد عن انه سيعترف بالدولة الفلسطينية العتيدة الى جانب اسرائيل فاستدعوا السفير السويدي في البلاد ووبخوه بسبب ذلك. وقبل ذلك كانوا قد طردوا وزيرين سويديين من البلاد بسبب دعمها للحقوق الفلسطينية الانسانية. ومن يزرع الشر لن يحصل غير على السمعة السيئة والنتائج الضارة والندم والكوارث. ولن تزول الكراهية من بين الناس الا بزوال منابعها ودوافعها وغاياتها وهكذا الحسد والتعصب والتشرذم من منطلق حب الذات وأنا وليضرب غيري. ولكي تتحلى الانسانية بروح المحبة والتعاون البناء الجميل وتعميق المشترك بين الناس وتوطيد العلاقات الانسانية بينهم ومع مكارم الاخلاق واولها صدق اللسان, يجب تغيير الواقع والعمل على تعميق التربية للانسان كانسان في كل مكان له كرامته وحقوقه فنعيم وخير ومصلحة البشرية كلها يكون بالمحبة الانسانية ومصلحة البشرية في وحدتها ضد الشر والظلام والسيئات وليست في محبة الأنا والمصالح الخاصة وفي نبذ الحروب ودوافعها وغاياتها ففي الحروب قتل ودمار وخراب وخسائر وأحقاد واستهتار بالانسان ودوس على القيم الانسانية الجميلة وفيها فناء وغياب واحزان وألام, ورغم ذلك تسيطر على القادة وخاصة أرباب مصانع السلاح وعلى شعوبهم. غدا سينتهي الاحتلال, وبغض النظر عن الفترة الزمنية المطلوبة فنهايته حتمية, وسجلات التاريخ برهان لا يدحض. فلا حواجز تقام وتمرمر حياة الرازحين تحته. ولا دبابات ومجنزرات تجوب الشوارع وتثير الهلع في نفوس الصغار ولا جنود يحملون الكوارث في افكار وبنادق لترجمتها بلغة الرصاص في اجساد بشرية غضة من الطفل حتى الكهل ومن الرضيعة حتى المسنة ولا طائرات تزرع وتخلف الدمار والانقاض والركام والعظام والدموع وعويل الثكالى وزفرات وآهات الجرحى وأنات المحتضرين وتتجسد النكبة حاليا في ان حكام اسرائيل يصرون على السلام والاحتلال والاستيطان والاعتراف بالدولة يهودية ومحاصرة القطاع مثلا وتحويله الى سجن كبير وهذا لا يمكن ان يخدم عملية السلام والتعايش بحسن جوار, السنتهم تؤيد السلام ولكن أكفهم واياديهم تنحره وتذبحه عنوة. وهذا عمل سيء وخطير ولا يمكن ان يجلب الخير والنعيم والطمأنينة الى المنطقة وبالذات للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي. وما هو المطلوب حدوثه اكثر من الذي جرى من ويلات وكوارث وحروب وأحقاد وتدمير خاصة للمؤسسات المدنية وخاصة البيوت السكنية والمدارس, لتذويت حقيقة ان الاحتلال والسلام والعدل والتقارب بين الجيران بالذات والتوجه الى المستقبل من خلال السير على طريق النور وتوطيد علاقات الصداقة الجميلة واحترام كرامة وحقوق الغير, لا يلتقون معا, وانما يطيل عمر المشاكل والصعاب والقلق على الغد. وكذلك فاستمرار التشرذم وعدم تعميق الوحدة والتكلم بعدة ألسن عن قضية هي للجميع, هي القضية الفلسطينية وليست القضية الغزية او النابلسية او الجليلية او الفتحاوية او الشعبية او الديمقراطية, واخطار ذلك على القضية الفلسطينية العامه وعدم تذويت ان استمرار ذلك يخدم الاحتلال ومشاريعه, وهو المستفيد الوحيد من الخلافات الفلسطينية , هو الخطر الاكبر على القضية, فظلم ذوي القربى



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء لمقاومة الاحتلال ومشاريعه
- اصرارهم على العيش في الاوهام كارثة!
- يفاخرون بجريمة قتل السلام
- ​رافع راسي بشعبي الجليل والاصيل
- مجرد بقاء الفلسطيني حيا فهو جريمة في نظر الاحتلال
- للكلمات عالمها
- السلام محبة جميلة
- الارض ارضنا
- الانسان والجذور
- الشروق والغروب
- عقدوا اتفاقية سلام مع العنصرية والاستيطان!
- ​اذار شهر المناسبات الجليلة
- المطلوب ادارة الوجه للسلام وليس الظهر
- حب الاحتلال والتوسع والاستيطان يستوجب دوس حقوق الغير!
- للجوع أنياب مسممه
- في استمرارية التشرذم فرح الاحتلال!
- يصرون على حرية الفوضى والقتل وابادة الفلسطيني!
- رسالة الانسان المعاصر المطلوبة
- خلاص البشرية من واقعها هل من المستحيلات؟
- وانحدرت اخلاقهم


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - السلام خير ونعمة !