أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موسى فرج - جابر...الذي لم ينصفه قومه...














المزيد.....

جابر...الذي لم ينصفه قومه...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 6511 - 2020 / 3 / 11 - 00:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما قرأ أبني العلماني أمس إشارتي لجابر بن حيان قال هل من مزيد عن الرجل...؟ قلت له أحجيلك:
قبل عدة سنوات كنت أحضر ندوة أقيمت على هامش معرض الكتاب المقام في معرض بغداد الدولي وكنت بصدد توقيع كتابين صدرا لي سوية يتعلقان بموضوع الفساد في العراق وسبل مواجهته... أثناء وجودي في المعرض التقيت السيد عمار الحكيم فأهديته نسخة من أحد الكتابين لكني اشترطت عليه قبل أن أوقع الاهداء له أن يقرأ عنوان مدخل الكتاب فقرأه وكان نصه الآتي: "علي ابن أبي طالب ..القدوه الذي تنكرت له عشيرته وأتباعه..." اعترض عمار قائلاً: أي مو أحنا عشيرته ...؟ قلت له: لعد اشحجيت هو آنا هيجي كَلت وين الاعتراض...؟ فأنتم عشيرته وأتباعه الذين تنكرتم له... فبلس الاسلامي الألمعي الشاب، كَال مو هو إمامنا قلت: بل إمامنا نحن المدنيين فنحن نعرف قدره ونحن اقرب الناس لجوهره أما أنتم فقد صادرتم عمامته واسمه وقبره وعفتم اللب تحسبون أنكم الأقرب لكننا تمسكنا باللب وتركنا لكم القشور...أرأيت يا بُني كيف تعاملوا مع علي...؟
أما عن جابر بن حيان فابسط اختراعاته موجود حولك الآن في البيت في الشارع في السياره في غرفة النوم في الحمام وهو بحق أديسون زمانه من ناحية عدد المخترعات ...أما عن مكانته العلمية فهو اول رائد للكيمياء في العالم حتى إن علم الكيمياء قديماً يسمى علم جابر وكان موسوعياً برز ليس في الكيمياء وحدها بل الهندسة والفلك وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدله والموسيقى وكان أول من استخدم الكيمياء عملياً في التاريخ حتى أن الفيلسوف الانكليزي بيكون اسماه ابو الكيمياء وقال عنه العالم الفرنسي مارسيلان بيرتيليو لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق وتُرجمت اعماله الى اللاتينية وانتشرت على نطاق واسع في أوربا حتى أن القلويات التي اكتشفها هو اسمها الأوربي ما زال على عهد جابر "ألكلي" ومن انجازاته ماء الفضه وملح النشادر وماء الذهب والنحاس وتكرير المعادن وصناعة الفولاذ وابتكار الحبر المضيء ليلاً لقراءة الكتب والمخطوطات في الظلام والورق المضاد للاحتراق الذي كتب به الامام جعفر الصادق كتابه الذي وضع في مكتبة دار الحكمة واكتشف طلاء اذا دهنت به المعادن باتت في منأى من الصدأ واذا دهنت به الأقمشة تصبح مضادة للبلل بالماء وهو أول من استعمل الميزان في تجاربه المعملية وهو مخترع اول طريقة للتقطير في العالم وجهازه الزجاجي في التقطير لازال يستخدم لحد هذا اليوم في الغرب ويسمى ألندكَ يعني الأبريق بالعربيه وهو من اكتشف الماء الملكي والمعروف بالتيزاب والذي ما زال يستخدم لليوم من قبل الصاغة لتنظيف الذهب ،اما فيما يتعلق بالأدوية فقد مرَّ عليها واحد واحد يروح للمرضى ويجرب الدواء على المريض ويراقب تطور حالته والمضاعفات فإن وجده فعال أجازه وإن وجده غير ذلك رفضه ...
بابا شنو هذا اللي كَلت عليه موجود داير ما دايرك وهو من مخترعات جابر...؟
هذا اللي تسأل عليه أله قصه: الناس بوكتها تعرف الذهب والفضه وطبعاً الذهب غالي ...جابر بعد اكتشافه للتيزاب الذي يذيب الذهب تمكن بواسطته من اختراع ماء الذهب وهو طلاء بات يمكن أن يستخدم لطلاء المعادن ليكسبها لون الذهب وعندما ينظر العامة له يحسبونه ذهباً وبات في متناول متوسطات الحال من النسوة بل وحتى الفقيرات أحياناً ...الغنيات من النسوه انضغطن لأن باتت غيرهن تتحلى بذهب ابن حيان غير الحقيقي كَبن عليه واستخدمن اشخاص لتسقيطه فقالوا عنه ساحر يحول المعادن الى ذهب وهو يصيح عمي والله مو ساحر ولا التشوفونه ذهب وانما فقط الطلاء الخارجي ما فاد ...ومثلما فعلوا بالحلاج الذي يصيح بالشهادتين وهم يتهمونه بادعاء الربوبيه لما صلبوه وقطعوا أطرافه وحركَوه فعلو بجابر...
طبعاً بعد تطور الاكتشاف بات طلاء ماء الذهب متيسرا وهسا تشوفه على المعادن والخزف والخشب والورق والقماش والحيطان وكل شي وحتى مرافقك الصحيه بيها لون ذهبي ...ولو حالة جابر العلمية مستمره ومتصاعده لكنا اليوم لكنا في حال آخر... لكن بعد ان اتهموا جابر بالسحر طاردوه لأسباب سياسية ففرَّ من بغداد الى الكوفه وسجن فيها الى أن توفي بسجن الكوفة عام 197هجريه عن عمر تجاوز التسعين ولم يحظ لا بنوبل ولا بتقدير من قومه الذي تغير اهتمامهم بعد غياب عيون الأفذاذ جابر ومعلمه جعفر الصادق الى الفقه دون غيره وتركوا العلوم ...ولكن أي فقه ...؟ روايات فلان وعلان والروزخونيات من ذاك اليوم لليوم ما يربو على ألف عام مو زين من عدنا هسا نعرف السبابه من الابهام...؟.



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يأكلون ما لله وما لقيصر وما لعلاوي...
- علاوي من دون عمام ليس أقل سوءاً من غيره بعمام...
- من يزرع الفساد يحصد العواقب ...
- لو فعلناها لقاسمناهم المجد حقاً... دعوة للعراقيين وفي مقدمته ...
- من يجرؤ ليقضي بين أشياخ القضاء العراقي...؟
- العراق من محنة الى أخرى في وقت عزَّ فيه الناصر...
- الاتفاق الصيني بين فقاء عبد المهدي وضجة رفيقات منال يونس...
- . الاتفاق الصيني ورفيقات منال يونس... (2)
- الاتفاق الصيني ورفيقات منال يونس...
- قانون الانتخابات وضياع الرؤية في لجة التفاصيل ...
- حال البرلماني الفائز وفق الدوائر المتعددة...
- رداً على رسالة الأستاذ الفاضل حامد الحمداني...*
- بعد إن قدم صدام رأس العراق للأمريكان على طبق من ذهب...هل يعي ...
- الساسة إذا دخلوا مظاهرة أفسدوها ونزعوا الشوك من دبابيرها ...
- عادل عبد المهدي ...ماذا حقق وأين أخفق...؟
- للمطالبين بإقليم البصرة... الدستور مصمم للانفصال وليس الأقال ...
- موازنة العراق تفوق مجموع موازنات 8 دول ... . عدد سكانها 10أ ...
- مجلس مكافحة الفساد ...
- مكافحة الفساد في عهد عادل عبد المهدي ...
- خندق واحد أم خندقان.. النتيجه واحده...


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موسى فرج - جابر...الذي لم ينصفه قومه...