أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - تاريخُ الغيابِ الحديث














المزيد.....

تاريخُ الغيابِ الحديث


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


نِمْتُ ثلثمائةَ عامٍ وتسعة
وعندما استيقَظْتُ
ذهبتُ إلى السوقِ
لأبْحَثَ عن خُبْزٍ من فُتاتِ الأيّامِ
أسُدُّ بهِ جوعَ روحي.
كنتُ أبدو غريباً
وفي يدي "وَرِقٌ" غريب
ما باعَني أحدٌ شيئاً
ولا أنا أنْفَقْتُ من زمني لحظةً
ولا أشتَرَيْتُ وقتاً لنفسي
ولا طارَدَني الحَرَسُ السابقون.
تَنَبَّهْتُ إلى أنّني كنتُ وحدي
لَمْ يلتَحِقْ بي في هذهِ المدينةِ الهزيلةِ أحَدٌ
مِنْ رِفاقِ الليالي المديدة
وليسَ لي في وحشةِ الطرقاتِ
غيرُ كلبٍ يُبادلني الخوفَ
كُلّما أحْسَسْتُ بالخوفِ
كما لو أنّهُ كانَ يدري
أنّنا سنعودُ
وليسَ في فَمِنا
غيرُ كِسْرَةٍ من رمادٍ
تُذَكِّرُنا بالمليكِ القديم.
نِمْتُ ثلثمائةَ عامٍ وتسعة
وأعودُ الآنَ إلى النومِ
خائِفاً من بنادقِ الأهْلِ
التي تَسِدُّ عليّ الدروب
وأعودُ إلى النومِ
و بي حنينٌ كثيرٌ
إلى سلامي الصغيرِ
وأرْبُتُ على رأسِ كلبي
وأُبْسِطُ قلبي بالوصيدِ العظيمِ.
هذا هوَ الكَهَفُ الرَحْبُ
الذي يُعيدُني آمنأ
إلى أُلْفتي الشاسعة
معَ ستّةٍ من رفاقِ المتاهات
أولئكَ الذينَ اخْتَبَروا
وقائعَ الملحِ على الجُرْحِ
وسيرةَ الجَمْرِ في ذلكَ العُمْرِ
وتاريخَ الغيابِ الحديث.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كحَبّةِ قمحٍ .. في فمِ نملة
- عاصفة قُطبيّة
- القلوبُ حمراء والدببةُ .. والدمُ أيضاً أحمرُ اللون
- الديموقراطيّةُ العراقيّةُ والتَسَتُّر على العار
- تُريدونَ تحريرَ فلسطين ؟ حرِّروا أدمغتكم أوّلاً
- رومانس قصير الأجل
- هناك هي القدس
- سيحدثُ شيء .. سيحدثُ شيء
- من تلقاءِ قلبي
- مطرُ الوحشةِ .. في الفراغِ الطَلِق
- المَلاك والتِنّين في إتّفاقاتِ العراقِ مع الصين
- أنا أُحِبُّكِ جدّاً.. وتوجِعُني روحي
- أتَعْرِفونَ متى .. يحدثُ هذا
- تاريخُ الأشياءِ اليابسةِ .. الآن
- كَمْ أحتاجُ إليك .. في هذهِ اللحظة
- كُلُّنا .. لسنا بخير
- في نهايةِ كُلّ عام
- ماذا كانَ العراقُ سيفعلُ بدون نفط .. في الأجَلِ القصير ؟
- توصيف المرحلة الإنتقاليّة في العراق الممنوعِ من الإنتقال
- تلكَ الأشياءُ الكافِرةُ.. تلكَ الأمكِنةُ الكافرة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - تاريخُ الغيابِ الحديث