أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - البديل التنموي المطبق














المزيد.....

البديل التنموي المطبق


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المخزن لا ينتظر لجنة بنموسى حتى تبيض له النموذج التنموي. هو محكوم بضغط الاوضاع وخطر الانفجار. بالأمس استعمل خطة التنمية البشرية التي ضخ فيها اكثر من 40 مليار درهما منذ 2005 بينها 18 مليار درهما فقط لسنتي 2018 و2019 مع تحويل الإشراف على توزيع التمويل لمصالح وزارة الداخلية. مع التوقف النسبي للخوصصة لأن الأساسي تم تفويته وفي انتظار اطلاق موجة جديدة من خوصصة ما تبقى من القطاع العام لجا النظام الى لعبة جديدة وهي الزام القطاع البنكي بتمويل قسط من المشروع الجديد.

هذا المشروع الجديد وهو عمليا صيغة معدلة من سياسات التنمية البشرية والذي اعطيت انطلاقته خصصت له ميزانية 6 مليار درهم توزع على 3 اقساط –تصرف فيه 2 مليار للسنة الواحدة – لتمويل مشاريع صغيرة الى صغيرة جدا وبدون ضمانة في المدن والبوادي وقد تهم 13500 مشروع لخلق 27000 منصب شغل.

ويطلب من الأبناك أن تساهم في تمويل هذه الخطة بتوفير حصتها أي 3 مليار درهما وهو ما التزمت به مقابل تطبيق نسبة فائدة %2 بالمسبة للمشاريع المتعلقة بالمجال الفلاحي ونسبة فائدة %1.75 بالنسبة لباقي القطاعات.

هذه صيغة جديدة من خطة التنمية البشرية تروم توزيع 6 مليار درهما من اجل خلق 91 الف فرصة عمل حسب الاهداف المرسومة للمشروع الجديد. لكن في الحقيقة على الأرض والواقع، سيكون الأثر ضعيفا والاستفادة لن تختلف عن النتائج المتحصلة من توزيع ال 40 مليار درهما منذ 2005 المرصودة لمخطط التنمية البشرية ان هذا المشروع سيكون مصيره المزيد من الهشاشة والفقر من جهة، والمزيد من ربط فئات محددة بدواليب الدولة المخزنية وجعل هذه الفئات تنتظر ما يجود به عليها، وإن تعطلت المنح والرشوة الاجتماعية خرجت بعض هذه الفئات الى الشارع رافعة صور الملك والراية للمطالبة بتدخل الملك من اجل الانقاذ والعدل.

يعري هذا المشروع عن حقيقة سياسة خلق طبقة وسطى في البادية لأنه قد يمول مشاريع تقام على الاراضي الجماعية التي شملها التفويت والتمليك. إن مثل هذه المشاريع قد جربت في الماضي عبر قروض القرض الفلاحي ستفلس ويضطر المالكون الجدد الى بيع أراضيهم التي سيتلقفها الملاكون الكبار المغاربة أو الملاكون الأجانب الذين يتم تهيؤ الارضية القانونية لتمليكهم هذه الأراضي وأراضي الجموع الأخرى.

هذه الخطة التي ستطبق خلال الثلاثة سنوات المقبلة هي جزء من النموذج التنموي الذي سيعلن عنه بنموسى بعد انتهاء من عرضه المسرحي. انه نموذج المزيد من تفقير الجماهير الكادحة والطبقات الوسطى والمزيد من ربط الفئات الاكثر فقرا بفتات موائد المخزن وتحويلها الى جيش احتياطي في المعارك الاجتماعية والطبقية القادمة.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي اسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- ما هي أسباب تفكك الحكومة من الداخل؟
- الرد النضالي الجماهيري يتوسع
- ماذا يطبخ لشعوب المغرب الكبير؟
- في الجبهة النقابية
- الديمقراطية البرجوازية تزوير قانوني
- الدولة البوليسية توظف الأحزاب السياسية
- اليسار والقضية الأمازيغية
- ما هو مستجد الانتفاضة الجزائرية؟
- الشاطر والمغفل
- حزب الله ومعادلة الصراع الطبقي
- الاسلام السياسي بالمغرب على المحك
- في الكشف عن بعض خبايا التعديل الحكومي
- لنهزم التشرذم النقابي
- في علاقة التنازع بين الحد الادنى والأعلى للأجور
- العلم والمادة
- حقائق على الأرض وانعكاساتها في السماء
- الشعوب لا تطرح إلا الأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها
- في الحاجة الى قوة العمل او في اعادة إنتاجها
- من يستحق النصب التذكاري حقيقة


المزيد.....




- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - البديل التنموي المطبق