أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كاظم الحناوي - الشباب آمن بالتغيير ولابد من وثبة كبرى الى الضفة الاخرى














المزيد.....

الشباب آمن بالتغيير ولابد من وثبة كبرى الى الضفة الاخرى


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 13:55
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


أثبتت الثورات الحالية دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر.....ولكن ألا يتطلب ذلك استغلال هذا التغيير نوعاً جديدا وآليات جديدة لوجود المثقف والكتاب بين الجماهير يواكب التغيير الكبير؟
نعم نحن بحاجة كبيرة للمثقف والكتاب للوصول للجيل الجديد ليصل إلى أحكامه وقراراته في التغيير معتمدا على العقل لا العاطفة.
ونحن هنا نطلب تبسيط حوارات سقراط، وأعمال أرسطو وحوارات إفلاطون، وغيرهم من عظماء الفكر عبر التاريخ باستغلال الوقت الكبير الذي يقضيه الشباب في الساحات. لينظروا ماذا قدم الفكر البشري عبر التاريخ ليتعلموا كيف يقود الفكر التغيير عبر التاريخ.
يعتقد البعض إن الثقافة هي فن التعالي على الواقع، بطروحات عن فضاءات عصية على الإمساك بمعانيها ودلالاتها ومضامينها من قبل العامة.. فيما الثقافة الحقيقية هي القدرة على تبسيط الفكرة وايصالها للأخرين عن اي قضية فكرية أو عقلية غامضة لاشتباكها مع الواقع الراهن أو التحديات التي نواجها في المستقبل..
والمثقف بطبيعته سيبقى المجتمع بحاجة اليه مهما وصلنا من التطور والتفوق في عالم الكمبيوتر لأنه كالكتاب، يوجد في الكمبيوتر ولكن لن يتحول إلى إلكتروني في المستقبل، لأن الكتاب من ورق ولا يشبه الصحيفة، والدليل كم يدفع البعض من مبالغ خيالية لما يسمّى بالمسبحة النادرة، رغم وجود انواع المسليات والالعاب في هاتفه الذكي.
ومع الإيمان بأن القراءة في مجتمعاتنا للأسف مفهوم نخبوي لدينا العديد من معارض الكتب والكثير من الزوار لكن مستوى المبيعات مخجل اذا ما قسناه بمعرض مدينة أنتويرب البلجيكية السنوي للكتاب والتي عدد سكانها 500 الف ويباع في المعرض من 400 الى 600 الف كتاب سنويا في كافة المجالات الادبية والعلوم العقلية.. ومع قرار الشباب في عالمنا العربي بالركون للتغيير والثورة من الضروري إخضاع هذا التغيير للدراسة، ومعرفة اسبابه، واستثماره لصالح العقل، لتنمية الفكر والإنسان والوطن. وهنا يبرز السؤال الكبير: كيف يمكن للكتاب ان يكون مادة جاذبة وقابلة للتعاطي من قبل جيل أدمن على مواقع التواصل الاجتماعي؟.
ان استغلال النقلة النوعية في منهج تفكير عدد كبير من الشباب وإعادةِ تعريف التغيير والقيم الثورية، سوف يساعد على تغيير قيم الحياة، وقيمة المعرفة لديهم، لإن البناء والتغيير يحتاج الى مقاطعة التفكير التلقائي، واجترار ما يطرح من افكار سطحية في الشارع او مواقع التواصل الاجتماعي، بتبني التفكير العلمي بعيدا عن ترديد وتقديس كلمات اشخاص كان لهم تأثير في مجتمعاتهم او نالوا شهرة نتيجة لأفعال عسكرية او اجتماعية الخ ...
لان تلقين الماضي هو انغلاق ثقافي، وقطيعة مع العالم الذي وصل الى ما هو عليه بالتجديد لا بالتقليد، لأنه أمن بان التغيير وثبة كبرى الى الضفة الاخرى.
شبابنا اليوم في امس الحاجة الى الثورة ضد إعادة إنتاج الماضي والاستمرار في تدويره، لإعطاء المجال للعقل النقدي للتعود والتطبع على منظور جديد بعيدا عن التلقائية المبنية على ثقافة سطحية وقدرات فطرية.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟
- دور الشباب في تحسين الأداء الإداري في السعودية
- ماهي الثقافة؟ كيف تتغيير أولوياتك دون أن تقرأ كتاب واحد!
- ثلاثة عشائر تتنافس على منصب مدير عام تربية المثنى!
- حج ال DHL عبر رؤية 2030 ؟!
- لماذا خفضت بروكسل اسعار الفائدة الى تحت الصفر؟!
- هل يقود قميص محرز الحاضر للفوز على الماضي ؟
- الخضر جبهة ثورة العشرين الجنوبية (الجزء الاول والثاني)
- ضد التأويل:الخضر جبهة ثورة العشرين الحنوبية (1)
- الفنان جمال السماوي مهد للشباب دربا يسيرون عليه وينهجون مدرس ...
- عمال العراق : هل يمارسون دورهم الحقيقي ويساهمون في تنميته؟
- لسفير العراقي ببروكسل يكرم الحناوي
- جرائم القتل في بلجيكا .. الطرق الداعشية تثيرعلامات التعجب
- بريكست ونهاية الرأسمالية
- نجم الجابري.. تنافر الناقد والكاتب لينتصرالابداع
- هل سندخل سوق الكربون عبر العناية بغابات النخيل ومنع تعرضها ل ...
- رئيس تحرير مجلة المصور البلجيكية : الصورة التجريبية قد تكون ...
- إشعاع الأمل لصورة التخرج وإطار الألم
- القواد المراهق يتربص بالقاصرات عبر الانترنيت
- أول صورة التقطت لي قبل مايقارب خمسة عقود.. تعرَّف عليها


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كاظم الحناوي - الشباب آمن بالتغيير ولابد من وثبة كبرى الى الضفة الاخرى