سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 01:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
بلادنا تحترق فى اتون صرعات و حروب و انقسامات من العراق الى سورية الى لبنان الى فلسطين .ننظر الى خارطة المشرق العربى و لا نجد سوى الحروب و الصراعات التى تدمرت و تدمر بلادنا و كانه لا مصير لنا سوى الصراعات .و يبدو الشرق كانه قارب فى بحر تتلاطم امواجه و تضربه بكل الاتجاهات .
هل هذا المصير الذى نريده لللاجيال الجديدة .هل هذه اوطان نقدمه لمن ياتى بعدها .هذا سؤال ينبغى لنا ان نساله لانفسنا الان قبل الغد .
لا بد من مواجهة الواقع و العمل على ايجاد حلول لانقاذ بلادنا من صراعات و حروب تحرق الاخضر و اليابس .
الاجندات المعادية كثيره سواء في داخل المشرق او فى الخارج .
لا مناص لنا من استعادة هوياتنا الوطنية و تهميش تغول الهويات الدينيه لتكون مسالة شخصية لان تسييس الدين فى المشرق المتنوع هو دعوة الى حروب لا تنتهى .
لا بد من ايجاد حلول للشباب الباحث عن مستقبله فى وطنه و هذه مهمة النخب السياسية التى ينبغى لضمائرها ان تستيقظ و الا ضاعت بلادنا .
حان الوقت ان نستعيد هويتنا المشرقيه العربية لانها هى الهويه المعبره عن هوية المشرق و تاريخيه و حضارته . حان الوقت للتصدى لكل محاولات خلق هويات مصطنعة فى ظل شعار التعددية و الديموقراطيه و حقوق الانسان .. اما اليوم فاننا نجد التدخلات و الهيمنة على بلادنا من كل المحيط و خارجه و كاننا لا حول لنا و لا قوة .و صرنا نصفق لهذا او ذاك و كاننا فقدنا الاعتداد بعروبتنا و قدرتنا على ايجد الحلول و الخروج من الازمات . لا بد من المبادرات الخلاقة و اعاده الروح للمشرق العربى .
و ها نحن نعود ال صرخة ابراهيم اليازجى و هو يحث العرب على النهوض فى اواخر القرن التاسع عشر
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟