أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - حسن نصر الله والعتم الفكري















المزيد.....

حسن نصر الله والعتم الفكري


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 14 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتناسى السيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله في لبنان، أن أئمته في القم دفعوا بقاسم سليماني على وضع خطط لتقوية داعش، ونسي أنه تم ذلك بالتآمر مع نوري المالكي ربيب طهران؛ ورئيس وزراء العراق حينها عام ٢٠١٤م، فأعطوا الأوامر لقيادة الفرق العسكرية العراقية الأربعة المدرعة، المتواجدة على أطراف الموصل، بتسليم تلك الفرق من الجيش العراقي، بكل عتادها، للمجموعات القليلة من منظمة داعش، والتي لم تكن أعدادهم تتجاوز أعداد جنود فرقة واحدة، وأسلحتهم كانت معظمها فردية، مع سيارات ما بين مدنية وعسكرية قديمة من بقايا الجيش العراقي القديم، وأغلبية قيادات الفرق كانوا من شيعة حزب نوري المالكي والتابعين لإيران، ونفذوا ما أمروا به وضم إلى المنظمة قسم كبير من جنود تلك الفرق، بعدما تم وعدهم بالحصول على رواتب مغرية.
أصبحت تلك العملية بداية لنهوض المنظمة التكفيرية المسماة بـ (دولة الخلافة الإسلامية- داعش) وكما يعلم الجميع أن هذه المنظمة قتلت وأجرمت بحق الكرد من الإيزيديين والمسيحيين والمكونات السنية المعادية لإيران على قدر ما تطلبته مصالح أئمة ولاية الفقيه وأذيالهم.
ولا شك أن مجموعة من قادة داعش، أو كما كانوا يسمون بداعش إيران، كانوا ينفذون أوامر قاسم سليماني بدون أعترض، وقد أدت هذه المنظمة من الخدمات لسلطة بشار الأسد ولحزب حسن نصر الله، ولقيادة القم وللحشد العراقي، ما لم يحلموا به من معظم ميليشياتهم الشيعية.
وبعكس ما نافق فيه حسن نصر الله، حول مساعدة قاسم سليماني للكرد، فقد كان المقبور أحد الذين دفعوا بقادة داعشه على مهاجمة شنكال، وسبي نسائنا، وقتل رجالنا، وتجنيد أطفالنا الإيزيديين، وفرض الإسلام عليهم، وهو الذي طلب من قادة داعشه بعدها التوجه إلى عاصمة الإقليم هولير، لغايتين:
1- تدمير الفيدرالية التي رفضتها إيران وقادة شيعة العراق، ولا زالوا يرفضونها، وعملية كركوك الأخيرة خير مثال، ونائبة حزب نوري المالكي حنان الفتلاوي، صرحت بنفسها ومن على منبر أحد الأقنية العراقية، وبكل وقاحة، أنها عطلت مشروع الاستفتاء على المناطق المتنازعة عليها لمدة أربع سنوات، وردت على المذيع الذي قال لها أنها بهذا كنائبة تكون قد اخترقت الدستور العراقي، وخانت الوطن، فردت أنها فعلتها بما تملي عليها ضميرها، وضميرها الأعمى لم تكن ترى إلا أوامر أئمة المرجعية الشيعية الإيرانية.
2- كانوا يأملون منهم ضرب المصالح الأمريكية في المنطقة من خلال تدمير الإقليم الفيدرالي والمحتضن لعدد من قواعد التحالف، وبينها الأمريكية، إلى جانب الدوائر الدبلوماسية العالمية المتصاعدة حضورها في عاصمة الإقليم، والتي تخلق قلقا لنظام ولاية الفقيه.
النفاق والخبث من السمات التي ليس فقط لا يخجلون منها الحاقدون على الكرد، بل يتلاعبون بها كسياسة، وحسن نصر الله مثال بسيط من شريحة واسعة يحومون في المنطقة، فلا عتب على عدو ذليل، ينفذ ما أمر به قادته في طهران.
حسن نصر الله دمية وسيظل دمية، ولن يبلغ مبلغ الرجال، مهما أرتقى من البلاغة الكلامية.
فليعلم حسن، الحزين على سيده ومربيه، والمرعوب من تصفية رب نعمته؛ والمحافظ على عنجهيته على الشعب اللبناني، أن السيد مسعود برزاني سليل عائلة يحبون الشهادة من أجل كردستان أكثر من حبهم للحياة برفاهية تحت رحمة أعداء منافقين، ودليلهم أنهم ضحوا ومنذ أكثر من قرن ونيف بألاف الشهداء من عائلتهم وعشيرتهم لأجل الوطن، وقد كان القائد السيد مسعود برزاني رئيسا للإقليم يوم لم يغادر الجبهة أثناء محاربة داعش، إلى أن تأكد من الانتصار على المنظمة المارقة المأجورة، كما وكان له موقف سياسي كردي، وبطولي؛ وإنساني؛ من عملية احتلال الحشد الشيعي الإيراني، المقاد حينها من قبل قاسم سليماني والمهندس، لكركوك.
فلو كان المقبور يريد الخير لكردستان، لما حرض شيعته على ما فعلوه، ولما خطط ومنذ سنوات على تمييع قضية المناطق المتنازعة عليها، ولما عطل وحزب المالكي، الدستور العراقي على مدى السنوات الماضية.
وعليه ألا ينسى أن جبال كردستان وشعابها تشهد للسيد برزاني ولأجداده، بالعزم والشجاعة والفداء، ويشهد على بسالته كل من عاشره على مدى العقود الطويلة الماضية من النضال، ولا شك حسن نصر الله وأمثاله يعلمون أن الكردي خلق للموت من أجل الحرية.
العشرات من المنظمات والطغاة مروا على كردستان، فمنظمة داعش ليست الوحيدة ولا الأخيرة التي حاولت تدميرها أو إلحاق الضرر بها، ونحن شهود على أنه لا تزال هناك أربعة أنظمة بأذيالها من أمثال حزب الله الحسني، يحاولون ليل نهار على فعلها، فالسفاهة التي ألقاها حسن من على منبر أمام جحر وبأمر من أئمة، لكسب الكرد إلى جانب الحلف الشيعي في البرلمان العراقي أسلوب رخيص مبتذل، وليت سلطة ولاية الفقيه يستخدمون طرق أكثر دبلوماسية من الخباثة التي نطق بها ربيبتهم حسن نصر الله.
ومن باب تبيان حقيقة، لربما الجميع يدركها، أن جل بكاء ونهيق حسن نصر الله على رب نعمته، أتى من إحساسه باقتراب نهايته، ليس بيد الأمريكيين، الذين وضعوه منذ سنوات على قائمة الإرهاب، فهو كما نعلم ليس سوى صوت بلا فعل، وكل ما يقال عن المقاومة، تهويل زعق لها البعض لتصعيد مكانة حزب الله وزعيمها المتطاول على القوى اللبنانية الحضارية، وعلى كل من يبين عورات أئمته في القم، وتلاعبوا به كحزب وقائد متكلم، فقد كان ولا يزال من الذين جندوا ليس فقط من قبل المقبور سليماني، بل قوى أخرى تتوازى ومصالحهم، لتدمير لبنان وديمقراطيتها، وقد فعلها حسن في الثمانينات أثناء افتعاله الحرب مع إسرائيل، مثلما تفعلها إيران اليوم بحماس في غزة، وعلى أثرها تم تدمير الجنوب، مقابل صعود أسمه وشيعة إيران على المسرح السياسي اللبناني.
ومن حينها لم تستقر الدولة اللبنانية ومؤسساتها ولم تهدأ شوارعها، وتراجع اقتصادها بشكل مستمر، بعدما كانت من أفضل الدول العربية اقتصاديا، استقرارا، وتناميا، ومن حينها لم تمر سنة إلا وفيها خراب وتدمير، فالمتفلسف، والمتكلم، خريج المرجعيات الإيرانية، أقل من أن يتم إقرار تصفيته من قبل أمريكا وإسرائيل، بل أنه سيلقى إلى مزبلة التاريخ من قبل شيعة لبنان، المكون الذي يضحي بهم كمرتزقة مأجورين في كل المناطق التي تتطلبها مصالح أئمة ولاية الفقيه، ولا شك لا ينفيها بل يفتخر بها، مثلما كانت داعش تفتخر بجهاد النكاح، والتكفير والإجرام، كما وسيأتي اليوم الذي سيضع الشعب اللبناني نهاية له مماثلة لمربيه قاسم سليماني والمهندس .
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
13/1/2020م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع الكرد في الصراع الأمريكي الإيراني
- نساء الدولة الإسلامية- 2/2
- مخلفات الدولة الإسلامية- 1/2
- نجاح الدواعش في مؤتمر أستانة-14
- سلبيات المؤتمر الوطني الكردي
- بديل ال ب ي د- 2/2
- بديل ال ب ي د -1/2
- لمحة عن دونالد ترمب وموقفه من الكرد
- الفوضى الممنهجة في جنوب غرب كردستان
- آفاق الحركة الكردية وقضيتهم
- القضية الكردية ثورة
- مراحل التمدد العربي في جغرافية جنوب غرب كردستان- الجزء الخام ...
- ماذا قدم الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
- مراحل التمدد العربي في جغرافية جنوب غرب كردستان -الجزء الراب ...
- داعش الحي الميت
- داعش
- لماذا قتل ترمب البغدادي الآن
- مهلا أيها الكرد في تجمع الملاحظين ثانية
- الكرد والأقطاب المتضاربة
- بماذا قايض ترمب الكرد


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - حسن نصر الله والعتم الفكري