أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لمحة عن دونالد ترمب وموقفه من الكرد















المزيد.....

لمحة عن دونالد ترمب وموقفه من الكرد


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6429 - 2019 / 12 / 5 - 00:47
المحور: القضية الكردية
    


بغض النظر عما قدمه الرئيس ترمب للاقتصاد الأمريكي وللشعب من خدمات، كإنخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوياتها ومنذ عقود طويلة، وتقليل نسبة الضرائب لشرائح معينة، ومساعدة الشركات، والمزارعين، وتعديل العلاقات الجمركية لصالح أمريكا مع كل من الصين ودول أمريكا اللاتينية والأوروبية، وإجباره للعديد من دول العالم على دفع مصروفات جيوش أمريكا المتواجدة على أراضيها، كالسعودية واليابان، وما فرضه على دول الناتو الكبرى في دفع ما يترتب عليهم من الحصص ورفع سقف حصص البعض منهم، إلى أن بلغت ميزانية الناتو قرابة 130مليار دولار، وستصل بعد سنوات إلى 400 مليار، مركزاً على إضعاف قرارات الدول الكبرى فيها، دون أن يبالي كثيرا بالخلافات المتصاعدة ضمنها، وجلها، وخاصة من قبل الدول الأوروبية، تحسبا لقادم السنوات حيث نهوض الصين وتصاعد السلاح الروسي، بخلاف نهج ترمب وما يراه من الإيجابيات في قوة الناتو لصالح الاقتصاد الأمريكي مثلما يفعلها مع الجيش الأمريكي كإمبراطورية خدمات.
خلق مشاكل عديدة، ليس فقط في علاقات أمريكا مع العالم، ولا في القضايا الداخلية، بل داخل إدارة البيت الأبيض، فقد سرح حتى الآن قرابة 70 من موظفيه الكبار بينهم وزراء الخارجية والدفاع، ومستشاريه، ويقال إنه تلوث بهذه الخاصية منذ أن كان يقدم برنامجا تلفزيونيا مع أبنته إيفانكا كان يسمى (أنت مسرح، أو أنت مطرود من الوظيفة).
ويكاد أن يخلق شرخا داخل الحزب الجمهوري، ما بين المحافظين فيهم والمتعصبين، كما حدث في زمن بوش الأبن، وتشكل منهم شريحة سميت، أحيانا، بحزب الشاي، تيمننا بمسيرة الثوار المناهضين للاستعمار البريطاني بقيادة جورج واشنطن.
وبغض النظر على تصنيفه الجيش الأمريكي ضمن الجيوش الجاهزة للقتال مقابل المال، أي جيش مرتزقة، وذلك بتصريحه الواضح والمباشر، أن القوات الأمريكية لن تقاتل ولن تدافع عن أي حليف كان إذا لم يتكفلوا بدفع مصاريف قواتنا أو بشكل أوضح، قالها قبل أيام يجب أن يدفعوا لنا، وذكر أن السعودية دفعت لأمريكا ما وقعت عليها من حصة، كما وتتكفل بتقديم المصاريف مقابل إرسالنا 3000 ألاف جندي، وهذه ستطبق على حلفائنا في الناتو أو غيرهم.
فإنه عندما ذكر أن أمريكا دفعت للقوات الكردية التي قاتلت عنا منظمة داعش الإرهابية، أو كما يقولها عادة دولة الخلافة، كان قد أنطلق من هذه المنهجية، أي أنه لا خدمة عسكرية بدون مقابل، وعلى هذا المنطق ذكر أنه سيحمي نفظ شرق الفرات ليدفع بها مصاريف قوات سوريا الديمقراطية، ولا يجدها ناقصة مثلما نراها، وندرجها كجيوش مرتزقة أو أدوات عند الطلب، علماً أنه نقل بهذا المنطق الجيش الأمريكي من قوات إمبراطورية تحكم العالم، إلى قوات مرتزقة للإمبراطورية الأمريكية حسب منطقنا، وهو بهذا لا يجد خطأ فيما إذا كانت القوات العسكرية أينما كان تقاتل كقوات مرتزقة، تضحي من أجل المال قبل المبدأ والقيم والتحالفات، فالمصلحة الاقتصادية لديه تسبق كل المبادئ والعلاقات، لقد تربى على هذا المنطق منذ البدء، يؤمن بالمال كمحرك للسياسية وكقوة لإرضاخ الكل الصديق قبل العدو.
وعلى هذا المنطق يتعامل مع إيران، وتهديداته الاقتصادية لأردوغان نابع من هذه المنهجية الفكرية، وبهذه المفاهيم تعامل مع اليابان والمكسيك والدول الأوروبية. وفي الواقع كان هذا النهج موجود في السابق عند أمريكا بل وعند معظم الدول الكبرى ومن بينها سابقا الإتحاد السوفيتي، فقط نوعية الدفع كان مختلفا، ما بين التبعية المنهجية وبالتالي ربط العلاقات الاقتصادية والسياسية ومن ثم الحصول على الأرباح، وما أقدم عليه ترمب، ليست خطوة نوعية بقدر ما هو اختصار في مراحل الدفع أو تبادل الأرباح، علما أن بعض الإستراتيجيين العسكريين قبل السياسيين، وضحوا أنها سياسية تكاد تكون جديدة على الساحة الأمريكية، ونحن نعلم أن أمريكا الإمبريالية مبنية على إستراتيجية التنافس الاقتصادي، وصراع الشركات الصغيرة قبل الكبرى مالكة الطاقات الرأسمالية العالمية.
وبغض النظر عما قدمته أبنته الجميلة إيفانكا من مساعدة إضافية مادية للعائلات الأمريكية بمضاعفة سقف دخل الأطفال من الضرائب السنوية، وسنستفيد منها هنا عند دفع الضرائب، وما فعله صهره لإسرائيل من خدمات كان يحلم بها نتنياهو، رغم ما له علاقات مع صهر أردوغان ولربما ستؤثر على مواقفه من قضيتنا، رغم أن الأولى قد تؤثر الثانية.
إلا أن بعض من تصريحات والدها كانت متضاربة ما بين السلبية والإيجابية حول الكرد في روج أفا، ولم تتجاوز الفتات مقارنة بقضية الشعب الكردي، وما قدمه لأردوغان في هذا المجال ودعم مطالبه في مؤتمر الناتو، كضغطه على ماكرون وميركل، بحيث تم تمرير بند عام، على بيان الناتو الختامي، على أنه هناك منظمات تهدد بعض دول الناتو ويمكن أن تصنف ضمن الإرهاب، وسيتم النقاش عليها لاحقا.
وبغض النظر عن تخبصه في مواقف إدارة البيت الأبيض، والخلافات الناتجة بسببها بينها وبين البنتاغون والخارجية، حول العديد من القضايا، ومن ضمنها قضية الشعب الكردي، كقضية دعمه للحكومة العراقية أملا بالتقارب من الحكومة الإيرانية أو إبعاد الحكومة العراقية عنها، وذلك بالوقوف السلبي ضد الاستفتاء في جنوب كردستان، واتفاقية نائبه مع أردوغان حول اجتياح الجيش التركي لشرق الفرات ومعها القوات المعارضة السورية المصنفة ضمن المنظمات الإرهابية.
يظل مواقف دونالد ترمب ومن ذكرناهم من عائلته، إيجابية ويتوقع الأفضل، وبعد تعرفهم على الكرد وقضيتهم، وقد لاحظناها من خلال كلمات تصريحاته وتويتراته المتتالية، وقد تبينت، رغم ضعفنا والإمكانيات الهزيلة مقابل أعدائنا، كتركيا، الذين يتعاملون معهم وأقصد ترمب وعائلته، مقارنة بمواقف الإدارات السابقة، ولربما لا تقل عن مواقف حكومة بوتين بالنسبة لقضيتنا أو حول مستقبل الشعب الكردي في سوريا القادمة.
مع ذلك تبقى المصالح سيدة المواقف، وترمب ربه الاقتصاد والأرباح، وفي السياسة لا يوجد شيء أسمه الأخلاق والقيم وديمومة العلاقات، وأوروبا سيدة السياسة، وبوتين يقف على كل الأبعاد مصالح روسيا فوق كل شيء. ويظل العامل الداخلي من أهم عوامل نجاح الشعوب.
==========
تركيا والناتو والقضية الكردية تحديداً.
تحاول عرض قضية روج أفا كبند رئيس على طاولة حوارات دول الناتو، وهي تدرك أن العملية، فيها جانب سلبي مقابل أبعاد إيجابية لتركيا ومستقبلها:
1- عرض القضية على هذا المحفل، سترفع من سقفها إلى أعلى المستويات الدولية، بعدما كانت حتى السنوات القليلة الماضية محصورة ضمن أروقة دبلوماسية مغلقة.
2- مقابلها تعمل على أن يسمح لها بعرض القوات الكردية في روج أفا، كقوات إرهابية، ويجب محاربتها من قبل دول الناتو، وذلك حسب البند الخامس من دستوره، أو على الأقل السكوت على محاربة تركيا لهم.
والأخيرة بإمكان تركيا أن تحصل عليه، ولعدة اعتبارات:
1- تركيا ثاني أكبر دول عسكرية في الناتو عسكريا.
2- والدولة الإسلامية الوحيدة في الحلف، ولها تأثير على جزء واسع من العالم الإسلامي.
3- توجد على أراضيها قرابة 12 قاعدة عسكرية أمريكية وللناتو، وأكبرها قاعدة إنجرليك، توجد فيها صواريخ نووية، وهذه ذات أبعاد إستراتيجية بالنسبة للحلف.
4- تزايد علاقاتها مع روسيا، والتي ترافقها صفقات أسلحة، أبعد من مجرد شراء الصواريخ س-400، وتصعيد الخلاف معها قد تدفعها أكثر نحو روسيا والصين.
5- لتركيا تأثير مباشر على المنظمات الإسلامية، ومن بينها الإرهابية، إلى درجة أن ماكرون شكك في سوية علاقة تركيا مع داعش، وبإمكانها أن تقويهم أو تضعفهم، وهذه تضع أوروبا وأمريكا أمام كل الاحتمالات المرعبة.
ولهذا فمن المتوقع أن يكون لتركيا تأثير على مجريات الحوار بينها وبين الدول المخالفة لها، وعلى مقدمتهم فرنسا وألمانيا، ولربما ستتغاضى أمريكا عنها خاصة وهي ترسخ اهتمامها على زيادة حصة الدول في دفع مصاريف الناتو. وبالتالي سترضخهم تركيا لقبول طلباتها. وهنا يظل الكرد في روج أفا تحت رحمة شخصية كماكرون أو إنجيلا ميركل، وهل سيستمرون في مواجهة أردوغان، أم لا؟
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
12/3/2019م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى الممنهجة في جنوب غرب كردستان
- آفاق الحركة الكردية وقضيتهم
- القضية الكردية ثورة
- مراحل التمدد العربي في جغرافية جنوب غرب كردستان- الجزء الخام ...
- ماذا قدم الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
- مراحل التمدد العربي في جغرافية جنوب غرب كردستان -الجزء الراب ...
- داعش الحي الميت
- داعش
- لماذا قتل ترمب البغدادي الآن
- مهلا أيها الكرد في تجمع الملاحظين ثانية
- الكرد والأقطاب المتضاربة
- بماذا قايض ترمب الكرد
- مهلا أيها الكرد تجمع الملاحظين
- مراحل التمدد العربي في جغرافية جنوب غرب كردستان - الجزء الثا ...
- رأي حول مشروع إعلان (الجمهورية السورية الإتحادية)
- حول كتابة الدستور السوري اللجنة المنتخبة، ومؤامرة أقصاء الكر ...
- مراحل التمدد العربي في جغرافية جنوب غرب كردستان- الجزء الثان ...
- الظهور وتمدد المكون العربي في جغرافية جنوب غربي كردستان - ال ...
- بهذه العقلية لن تتحرر كردستان
- أهي ناقصة أن تكون أحزابنا عديدة وكردية؟ -الجزء الخامس


المزيد.....




- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لمحة عن دونالد ترمب وموقفه من الكرد