أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - سليم نزال - لقد انتقدنا الواقع بما يكفى صار من المطلوب ان نغيره !














المزيد.....

لقد انتقدنا الواقع بما يكفى صار من المطلوب ان نغيره !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 10:50
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


وسائل التواصل الاجتماعيه و تعليقات الناس شكلت ثروة انثروبولوجيه لكى نتعرف فيها على الافكار الشائعة و اتجاهات الراى العام .و لذا انا سعيد ان ارى كل شخص بغض النظر عن مستواه الثقافى يعبر عن رايه فيما يجرى حوله او فى العالم .صحيح ان هناك )تخبيص ) كثير لكن حتى من خلال التخبيص يستفيد المرء من معرفه افكار الناس .

فقد حرمت الناس لاسباب معروفه ن التعبير عن ارائهم و ما ان وجدوا فرصه فى المواقع الاجتماعيه حتى هرعوا ليقولوا رايهم. و انا اؤكد دوما ان على الشباب ان يعبروا عن رايهم وان يقدموا افكارا و اقتراحات و ليس فقط نقد الواقع .. لذا انا اعتقد التغيرات الكبرى فى العالم ستحصل ليس من خلال ممارسة العنف بل من خلال قوة الراى العام الذى يتكون و سيصبح ضاغطا اكثر. و ما مراقبة الحكومات لما يقال فى مواقع التواصل الا دليل على التخوف منه .لقد صار بوسعنا لاول مرة فى تاريخ البشرية ان نعرف بعد اقل دقيقة ان ضرب شخص بكف فى اقاصى العالم .و هى نعمة لم يعرفها اجادنا الذين ماتوا فى عالم مختلف عنه الان .
لقد ساعد هذا على زيادة هائلة بمعرفه الماضى و الحاضر .لقد تم الكشف عن جرائم فى الماضى تم ارتكابها من قبل حكومات و لم تكن معروف او كانت معروفه على نطاق ضيق. بهذا المعنى بدا تاريخ البشريه يتكشف امامنا اكثر و صار بوسعنا معرفه تاريخنا بصورة افضل .كل هذا بسبب عولمة الاتصالاات و المعلومات .

من خلال وسائل الاتصال الاجتماعيه تعرفنا على حجم الاستقطاب خاصة فى المشرق العربى .و هو استقطاب يجعلنى اشعر بالقلق و التفكير العميق باوضاعنا .لقد غابت الحوارات و تبادل الراى و حل مكانها لغة التشهير و القدح و الذم و الاهانات و الاسوا عصرنة صراعات الماضى و كانها مشاكل معاصرة و هى ليست كذلك .

على سبيل المثال قبل ايام و على هامش تغطية اغتيال الجنرال قاسمى شاهدت نموذجا لهذا الاستقطاب .هذا يسب على ما يعتبر رموز للشيعة و ذلك يسب على ما يعتبر رموز السنة .و انا اكاد اجزم ان الغالبية من هؤلاء هم شباب دون الثلاثين من العمر .و هو امر محزن بطبيعة الحال لان هذه الفئة من الشباب هم من نراهن عليهم فى المستقبل .و (الايجابى) الوحيد فى هذا الامر بالنسبة لى هو ان اعرف الى اين وصلت اليه الامور فى المشرق العربى لان معرفة الواقع ايا كانت مرارته ضرورية .
انا اعتقد ان المرض الثقافى يعادل و حتى اقوى من المرض الفيزيائى . السبب ان علاجه يحتاج لوقت طويل . لكن من الصعب للمرء ان يعرف كم من الوقت نحتاجه لنخلص منه .
الامر المؤكد الوحيد الذى اعرفه اننا نقدنا الواقع بما يكفى و حان وقت التغيير.انها مسيرة طويلة و شاقه لكنها ممكنة .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس هناك من خيار امام العالم العربى الا ان يتغير من الداخل و ...
- يا لها من حياة !
- الثمن الباهظ للغباء و للمزايدات السياسية!
- امامنا عقد لهزيمة الاسلام السياسى و الا انهارت الدولة الوطني ...
- حول الاسلام السياسى و الدولة الوطنية
- حان الوقت لبناء وعى جديد !
- وزير الماء و الهواء !
- نيموس و اقصى اليسار و قرية ماكندو!
- فى انثروبولوجيا راس السنة
- عن افاق المستقبل
- بعض من احاديث نهاية العام !
- حديث الخميس
- يوم اخر !
- حول الصراع الازلى بين المثقف و القبيله السياسيه!
- جولة فى التاريخ!
- لا تستطيع ان تكون صاحب دكان ان كنت لا تبتسم !
- نوستولوجيا ام ان شبح كارل ماركس يعود الى الظهور!
- من نظرية المرعى العام الى اشكالية دفع السيارة !
- مسوؤلية بريطانيا فى جريمة قتل بين 8 الى عشرة مليون ايرانى فى ...
- مواقف فى الحياة


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - سليم نزال - لقد انتقدنا الواقع بما يكفى صار من المطلوب ان نغيره !