أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - غيمة تحاول الدخول من زجاج النافذة














المزيد.....

غيمة تحاول الدخول من زجاج النافذة


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 10:53
المحور: الادب والفن
    


غيمة تحاول الدخول من زجاج النافذة .

**الفراشة التي دهستها أصابعك
السنة الفارطة...
النسيان الساقط على بلاطة رأسك
كرغيف خبز متحجر...
صوتك المليء بطقطقة شقار البحر
الكلمات الضاحكة كمومسات أخر الليل..
الكلمات اللذيذة ولها طعم الفراولة
الكلمات التي يدهن بها القس جبهته لطرد كلاب الحمى...
الغيمة التي تحاول الدخول
من زجاج النافذة
بعينين باردتين
وقلب نحاسي...
وجهك الذي تداول على نهبه
المزارعون
وقطاع الطرق...
ضحكتك البيضاء المملحة
كسمكة لذيذة
في عشاء فاخر...
صمتك الذي غسله بوذا
بأصابعه الحكيمة...
جرحك الشبيه بمجزرة برتقال...
ظلك المتحرر من جوهرك الهش...
الأفعى المجلجلة
التي تقضم ذيلك السفسطائي...
عاصمة الروح البعيدة....
الضباب الذي يغتال سكان الجسد
أيام الأحاد...
الباب
الذي يبكي كأب أورتدوكسي
مهذب وحنون
مشبعا بحرائق النوستالجيا
وأسرار الغابات ...
الباب الذي تتهدل أعصابه
حين يتصفح وجهك في المساء...
حمامة الجيران
التي ترشقك بقصائد هايكو
موجعة جدا
ثم تنطفىء....
الحظ الأكمه
الذي يحفر كتفيك
كسنجاب
أمام مرآة الواقع...
المدينة المقتولة
فوق سرير الأرمل
بسم الشوكران....
الشرفات
التي يهددها الرعد بفضيحة حادة..
الصعود إلى النقصان
الهبوط إلى قاع السيمياء
الجنون
الذي يطل من زجاج عينيك
يرمي المارة النائمين
بالسعال والهرطقة...
الذي يطلع كالبخار
من أظافرك
الذي يثقب واجهة الخزانة
بنظرة مريبة...
ويقطع شحمة أذنيك
برنة متوحشة....
الذي يغرس أنيابه
في هدوئك المخملي....
ويموء كقط أسود
في مرتفعات الإشارة....
زئير اللامبالاة
في غابة متفحمة...
اللكمة الموجعة
التي يسددها الغياب....
صفير عظام الذكريات المسنة...
مقتل الضوء
بسلاح العجوز العصابي...
الطريق إلى الوردة البابلية....
الرماد الذي أنجب جثتين
في المعتقل.....
ما خلفته الحمامة من ندوب
وما قاله البرق
إثر تأبينها الهامشي ...
ما لم يقله
إذ هربته الفراشات
إلى كوكب الأقحوان....
كل هذا يدور ببطء
تحت شمس الجسد .



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا الحرب أيها القتلة
- قلقامش الصغير
- من دفاتر بهلول
- دعاء الأرمل
- العائد من جبل الموت
- الساحر في خلوته
- نهايات غير منتظرة
- تغريدة الصباح٣
- عطور نادرة
- عذابات إرميا المهذب
- قطار ينبح في حديقة ألأرملة
- الشاعر في عوده الأبدي
- لنتفاوض يا الله
- المجد لجميزة حتحور
- متسول سيميائيات
- لأ أريد إفناءك يا هضابي
- لعنة مالدرور
- أمير نائم في زورق هادئ.
- الرجل الذي أكل جسده
- مات كل شيء


المزيد.....




- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - غيمة تحاول الدخول من زجاج النافذة