أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - زيارة بوتين لدمشق














المزيد.....

زيارة بوتين لدمشق


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء 7/ 1/ 2020 بزيارة مفاجئة للعاصمة السورية دمشق هي الأولى من نوعها منذ نشوب الحرب السورية، وكانت آخر زيارة له لسوريا في عام 2017 عندما زار قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية.
ضابط المخابرات السابق الحاصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، ويتقن اللغات الإنجليزية والألمانية إلى جانب الروسية، ورئيس جمهورية روسيا الاتحادية، استطاع أن ينقذ روسيا من تبعات انهيار الاتحاد السوفيتي؛ فقد نجح الرجل في توحيد المجتمع الروسي، وتطوير الصناعة والعلوم والتعليم والثقافة والرعاية الصحية، وقام بإصلاحات اقتصادية مهمة أدت إلى انخفاض نسبة الفقر ونمو الناتج الإجمالي المحلي بشكل كبير، وتمكنت ادارته من استعادة مكانة روسيا الدولية التي فقدتها مع انهيار الاتحاد السوفيتي، وأصبحت من الدول العظمى التي يحسب العالم حسابها.
بوتين يبذل جهده للمحافظة على مصالح بلاده العسكرية والاقتصادية والسياسية والاستراتيجية بإقامة علاقات تجارية وسياسية متوازنة مع دول العالم ومن بينها دول الشرق الأوسط، ونجح في إقامة علاقات شراكة استراتيجية واقتصادية وعسكرية مع الصين والهند وإيران، و زار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأثبت تصميمه وقدرته كقائد على تحدي دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتدخلها العسكري المباشر لدعم نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، ووقوفها الى جانب النظام الفنزويلي، ومعارضتها لسياسات أمريكا والاتحاد الأوروبي في المحافل الدولية.
فما الذي يهدف بوتين إلى تحقيقه من زيارته المفاجئة لسوريا؟ وهل لتوقيت الزيارة علاقة مباشرة بآخر التطورات الخطيرة المتلاحقة التي نتجت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني؟ الرجل معروف بدهائه السياسي ومن المرجح انه جاء ليقول إن بلاده تدخلت في سوريا لدعم الحكومة الشرعية، وان الجيش الروسي ساعدها على الصمود في محاربة المنظمات الإرهابية المدعومة أمريكيا واسرائيليا وعربيا والمحافظة على وحدة أراضيها، وليستغل الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة والأخطاء الاستراتيجية الكارثية التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومن أهمها قتل سليماني، ليظهر تضامن بلاده مع سوريا وإيران، ويقول للولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم ان روسيا دولة عظمى، ولا يمكن لأحد أن يتجاهل دورها ومصالحها في المنطقة، وانها لن تسمح لأمريكا بتوسيع نزاعها مع إيران ليشمل سوريا ولبنان.
بوتين يستفيد من أخطاء ترامب في تعزيز مصالح بلاده، وزيارته لدمشق في هذا الوقت بالذات جاءت كتعبير عن نجاح روسيا في سوريا وتمدد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وكتحذير مباشر للولايات المتحدة الأمريكية من تجاهل الدور والمصالح الروسية في هذا الجزء الهام من العالم!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم العربي وعام 2020 ومقتل قاسم سليماني
- التعاون العسكري الروسي الصيني الإيراني ضد الهيمنة الأمريكية
- للمسيحيين في فلسطين والأقطار العربية.. تهانينا لكم بعيد المي ...
- إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية الأردنية... لماذا وإلى أين؟
- ترامب يعاقب الجامعات الأمريكية التي تدعم الفلسطينيين
- قمة قادة مجلس التعاون الخليجي ال 40 في الرياض
- اتفاق -عدم اعتداء- أم اعتراف بإسرائيل عن طريق الخداع!
- هل سيتمكن الشعب العراقي من تقويض دولة الطوائف؟
- الحملة الصهيونية ضد زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين
- شرعنة الاستيطان الأمريكية والصمت العربي الرسمي والشعبي المذل
- الديموقراطية وتسليح الشعب هما الضمانة لحماية الوطن العربي
- المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين ...
- ماذا نقول لرسول الله في ذكرى مولده؟
- كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟
- العالم يتّحد ويتكتّل ونحن نتفرّق ونعود إلى القبليّة والطائفي ...
- النظام الطائفي اللبناني في مأزق
- فوز قيس سعيّد بالرئاسة التونسية نصر للديموقراطية في الوطن ال ...
- أمريكا وخيبة أمل من يثقون بها من الحكام العرب
- هل بدأ الشعب العربي يستيقظ من سباته؟
- الأحزاب السياسيّة الإسرائيليّة لا تريد حلاّ سلميّا ومتّفقة ع ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - زيارة بوتين لدمشق