روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 21 - 17:21
المحور:
الادب والفن
كل شيء مصاب بالحمى
حول مواقد الشتاء
ونحن ندخل هلوساتنا الليلة
يخال إلي طيفك من بعيد... من قريب
فأسمع همسك في قلبي.... أبي
بين شهيقك وزفيرك... ملحمة وطن ينزف دماً
تراتيل... تخنق النجوم في سمائها
صلوات... تنادي بأسمائنا
أتعقب اثرك.. أشم عطرك
ألملم أعقاب سجائرك...
كؤوسك الفارغة..
كل اشياؤك... اتوضأ بها...
اطوف بها في شوارع تقرحت من خطواتي
وبين يدي قنديل اقتبست وهجه من عينيك
حين كانت تقرأ في عيني... حشرجات النطق
وأنا اتلقى منهما أول درس في الحياة
ابقى بقربي.... ارتشفني كل مساء وكل صباح
مع فنجان قهوتك...
اطلقني صرخة من بندقية ثائر
أنشودة... تعشق الحرية في ظلال فضائك
لتصيب خاصرة الإشتياق على جانبي الطريق
وتذوب كقطعة ثلج على أعتاب بابك
كم مضى من الوقت... ولم أسمع صوتك
هاجرت عني رائحة ثيابك
لمسة أناملك...
اشتاقك... اتذكرك...
حين تغنت بي ديباجات الشعر
واصطفت الكلمات في مدخل شراييني
حين رحلت إليك..
واستوطنتك وطن بلا حدود
فامطرت السماء فراشات طرت معها شغفاً
وتمايلت الاطيار طرباً...
ابحث عنك... بين سنابل القمح
وغابات الياسمين والنرجس
أبحث عنك.... في غياهب الليل دون انقطاع
فأعود بحمولتي... من خلف زنابق الأعياد فارغة اليدين
لاجدك في انتظاري على أطراف حيينا
على وجه المرايا... بين جدران غرفتي
اراك مزورع بين أناملي...فوق غطاء وسادتي
تحاور اليتم في عيني...
وتعلمني من جديد درساً في الحياة
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟