أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - جاسم ألصفار - قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الجزء الاول)














المزيد.....

قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الجزء الاول)


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 14:43
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    



توقفت عن الكتابة، سواء على صفحات التواصل الاجتماعي او في الصحافة العراقية، منذ شهر ايلول الماضي بعد تعرض ابني لحادث مؤسف ادى الى تدهور صحته وانشغالي بمتابعة علاجه اضافة الى تبعات ذلك النفسية. على اني رغم عدم الكتابة كنت اتابع عن كثب ما يجري في العراق وأقرأ ما يكتبه اصدقائي على صفحاتهم في الفيسبوك واشارك هنا في موسكو، على مستويات ضيقة، بحوارات حول نفس الموضوع.
ولكي اكون صريحا معكم فان ظروفي الشخصية لم تكن العائق الوحيد الذي منعني من الكتابة ولكن حالة الهيجان الاعلامي التي رافقت التظاهرات الشعبية في مدن العراق الوسطى والجنوبية والتي شابهت حفلات التراويح التي يمارسها اتباع بعض المذاهب الاسلامية والتي تطلق فيها المشاعر لتطغي على صوت العقل ومنطقه. وعندما يتوقف المنطق العقلي عن العمل يصبح سهلا على الذباب الالكتروني تمرير اكاذيبه ودعايته المغرضه.
في مثل هذه الاجواء يصبح لا معنى للحوار الهادئ المسؤول. فحتى أولئك الذين كان يعول على حسن قراءتهم للاحداث اصبحوا كما في قصيدة "نهج البردة" : لَقَد أَنَلتُكَ أُذناً غَيرَ واعِيَةٍ وَرُبَّ مُستمع وَالقَلبُ في صَمَمِ.
وعلى أي حال فان كل ذلك لا يعفيني من كتابة رأيي المتواضع في الاحداث الاخيرة حتى وان كان مصير هذا الرأي كمصير اوراق شعر عبد الامير الحصيري التي رماها الشاعر في مياه دجلة ليأسه من جدواها لقاريء اغلق ابواب مشاعره عنها، فالمهم ليس لمن نكتب او كيف نكسب ود القارئ، كما يفعل الكثيرون اليوم، بل المهم هو ان نكون صادقون مع انفسنا عندما نشرع بالكتابة.
اشرت اعلاه الى منطق التفكير العقلي، وهنا لابد من توضيح ان منطق التفكير العقلي قد يكون شكليا، يهتم بمظاهر الاحداث ويقرأها منفصلة عن بعضها ولا يهتم بملابساتها، وهو بالتالي على الضد من التفكير العقلي الديالكتيكي الذي يتعامل مع الاحداث بعمق اكبر، كاشفا عن ارتباطاتها وتشابكاتها وعلاقاتها بلاعبين خارج مسرحها. وهذا التباين في نمطي التفكير هو ما يميز كتابات الاستهلاك الاني عن كتابات تتطلع لمستقبل افضل يولد من رحم الحاضر.
بعد هذه المقدمة التي ارجو القاريء، أن يعذرني اضطراري لذكرها، انتقل الى الموضوع الرئيسي الذي أنا بصدد توضيح موقفي منه، كناشط سياسي مدني، وهو موضوع التظاهرات التي اندلعت في تشرين الماضي.
تظاهرات تشرين التي اندلعت في مدن وسط وجنوب العراق والتي تطورت الى انتفاضة شعبية لم تكن مفاجئة لا بحجمها وقوة تأثيرها ولا بتوقيتها، فالاحزاب القابضة على السلطة لم تثبت فشلها في ادارة الدولة فقط بل واثبتت مسؤوليتها عن كل الدمار والظلم الاجتماعي الذي تعرض له الشعب العراقي بكل اطيافه طيلة الفترة التي ادارت فيها السلطة، وهذا موضوع اصبح معروف للجميع فلا حاجة بي لتناوله بالتفصيل، وما من ريب في ان النتيجة كانت زيادة الاحتقان الاجتماعي وبلوغه درجة الانفجار الذي ما عاد من الممكن احتوائه.
الانتفاضة الشعبية الاخيرة، وفقا لذلك، لها ما يبررها وتنطلق من واقع عراقي سياسي واجتماعي واقتصادي مأساوي وان مطالبها، في جلها، عادلة، كما أن الهدف الذي وضعته امامها برفض جميع الاحزاب القابضة على السلطة والغاء نظام المحاصصة الاثنية والطائفية، دليل على نضج سياسي لأغلبية المشاركين بالانتفاضة، هذا رغم ان سماء الانتفاضة لم تكن صافية تماما، خاصة في انطلاقتها.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الج ...
- قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الج ...
- الوطنية ليست بقرة للحلب تسرح في معلف الاعداء
- سانتا باربارا وسانت ليغو
- بين الواقع وتفسيره في الموقف التركي
- الهدية الملغومة
- بين معطفين......
- حول التحالفات
- الاذلال والمقاومة في ثلاث محطات....
- في ذكرى العدوان النازي على الاتحاد السوفيتي
- الحياة السعيدة
- الوعي الثوري والحس الثوري
- بين ثلاث معتقلات (الحلقة الثالثة)...
- بين ثلاث معتقلات (الحلقة الثانية)...
- بين ثلاث معتقلات (الحلقة الاولى)...
- عثرة في الدبلوماسية الايرانية ام رؤيا منقوصة في السياسة الخا ...
- تغريدات امريكية في غابة التويتر
- الثورة السودانية وخياراتها الصعبة
- قلف المراكب لا يثنيها عن الابحار
- حوارات فكرية من اجل اشتراكية بضفاف واقعية


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - جاسم ألصفار - قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الجزء الاول)