أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الجزء الثاني)....














المزيد.....

قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الجزء الثاني)....


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهدت لانطلاق التظاهرات الاخيرة في العراق انباء مقلقة عن تلبية قادة عسكريين لدعوة بزيارة سفارة اجنبية غربية للتباحث بمستقبل العراق رافقتها نداءات، انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، بعضها لا شك بنواياها الطيبة وأخرى مدفوعة بنوايا لا علاقة لها ببناء عراق جديد مزدهر ومستقل الارادة، دعا مطلقيها لإعتماد الانقلاب العسكري وسيلة وحيدة للتغيير، ثم تطور الامر الى اعلان بيان انقلابي يسمي فيه معلنيه قادة العراق الجدد (وللتمويه تم ادراج اسماء شخصيات وطنية معروفة ضمن قائمة من اختارهم الانقلابيون لادارة البلاد).
كل هذا كان مرفوقا بحملة اعلامية مركزة من قنوات تلفزيونية ووكالات انباء مرتبطة بالدوائر الغربية والسعودية والاماراتية، اضافة الى حملة تحريض اسرائيلية مبرمجة ضد الحشد الشعبي وما اسمته بالتمدد الايراني في المنطقة، داعية لتغيير يجعل من العراق طرفا في استقطابات اقليمية معادية لايران ولمحور المقاومة والحشد الشعبي.
وللاسف، فقد شارك في تلك الحملة الاعلامية زملاء واصدقاء تربطني بهم علاقات طيبة ومشاركات صحفية وفكرية على صفحات التواصل الاجتماعي متأثرين بالكم الهائل من التقويلات والصور والافلام المزوره التي هيمنت على الفضاء الاعلامي الالكتروني فضاع الرشد ليصبح الصديق عدو والعدو صديق ولتشمل حملة الهجوم والتشكيك الحزب الشيوعي العراقي وقادته وممثليه في البرلمان وحتى الصحف الداعمة للفكر المدني، كصحيفة المدى، ونسيت الجماهير همومها الاساسية التي نزلت من اجلها لتتبنى شعارا مركزيا رئيسيا دس عليها، وهو "ايران بره بره.....بغداد صارت حرة" ليصبح فيما بعد كلمة السر لمن يدخل الى المظاهرات مندسا او مخربا.
هذه البدايات اثارت علامات استفهام كثيرة جعلت القوى الديمقراطية المدنية العراقية، اضافة الى التيار الصدري المتحالف مع بعضها تتريث في اتخاذ موقف التأييد المطلق للتظاهرات. ورغم ان حذر القوى المدنية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي والتيار الاجتماعي الديمقراطي كان له ما يبرره، الا ان القراءة الصحيحة لتاريخ الثورات الشعبية منذ القرن الماضي تشير الى ان هنالك قوى، واحيانا دول، تلتقي مصالحها مع التحركات الشعبية ضد انظمة بعينها فتنحاز لصف تلك التحركات، سواء بعد انطلاقتها او حتى قبل اندلاع شرارتها الاولى، الا ان هذا لا يعني بالضرورة ان الجماهير الشعبية المنتفضة لتحقيق العدالة واسترداد الدولة من مختطفيها وسراق ثرواتها سينحازون دون وعي الى تلك القوى او الدول وينفذون مآربها. وقد كتب الكثير عن الدعم الالماني لثورة اوكتوبر في روسيا بداية القرن الماضي، الا ان الحقيقة الوحيدة التي بقيت عن تلك الاحداث هي ان الجماهير الشعبية الروسية قد انطلقت بارادتها تحت قيادة قوة طليعية في المجتمع الروسي. وهناك امثلة كثيرة اخرى لا يتسع المجال هنا لتناولها.
كما ان تجارب الاحزاب التقدمية في المنطقة العربية وخاصة تجربة الحزب الشيوعي السوداني، اثبتت انه بعيدا عن منطق "الشعبوية" كان الحزب حريصا على تطور سليم لحركة الاحتجاج الشعبي في السودان رغم حذره من قوى ساندت الحراك الشعبي السوداني منذ قبل بدايته كحزب الامة بقيادة الصادق المهدي، وقد لعب الشيوعيون السودانيون دورا كبيرا في تصحيح مسار الانتفاضة الشعبية السودانية ولم يترددوا عن انتقاد مخرجات حركة الاحتجاج والتي تمثلت بالوثيقة الدستورية، مصرا على تنفيذ ما جاء في "ميثاق الحرية والتغيير" ومحذرا من مغبة الانحراف عن مسيرة التغيير والخضوع لارادات قوى محلية واقليمية تركب موجة التظاهرات من اجل اجهاض الحراك الشعبي واحتوائه، وقد كتبت على صفحتي في الفيسبوك مقالا مكرسا لتلك التجربة.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الج ...
- الوطنية ليست بقرة للحلب تسرح في معلف الاعداء
- سانتا باربارا وسانت ليغو
- بين الواقع وتفسيره في الموقف التركي
- الهدية الملغومة
- بين معطفين......
- حول التحالفات
- الاذلال والمقاومة في ثلاث محطات....
- في ذكرى العدوان النازي على الاتحاد السوفيتي
- الحياة السعيدة
- الوعي الثوري والحس الثوري
- بين ثلاث معتقلات (الحلقة الثالثة)...
- بين ثلاث معتقلات (الحلقة الثانية)...
- بين ثلاث معتقلات (الحلقة الاولى)...
- عثرة في الدبلوماسية الايرانية ام رؤيا منقوصة في السياسة الخا ...
- تغريدات امريكية في غابة التويتر
- الثورة السودانية وخياراتها الصعبة
- قلف المراكب لا يثنيها عن الابحار
- حوارات فكرية من اجل اشتراكية بضفاف واقعية
- المدنيون وسياسة التحالفات


المزيد.....




- قتلى وجرحى بخيرسون.. كييف تواصل الإرهاب
- هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
- دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط ...
- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - قراءة شخصية لمسار الانتفاضة الشعبية التشرينية في العراق (الجزء الثاني)....